في ظل انفتاح مواقع التواصل الاجتماعي، برز بعض المشاهير في المقدمة واصبحوا مؤثرين عند اكثر الناس، وصاروا يصورون أملاكهم من سيارات، بيوت، طائرات خاصة وسفر على الدرجات الأولى، والسكن في أفخم الفنادق.. تطاير قلوب بعض الناس على ما يملكون وعلى حياتهم التي أقولها بالفم المليان إنها مزيفة وليست حقيقية، وان كانت حقيقية فهل أصبح طموح الإنسان مجرد حصوله على المال، ولا يهمه كيفية ذلك وإن كانت حلالا أم حراما؟
(وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)..
تظن أن من يملك المال أنهم سعداء وأنت حزين..
أنت ترى من يتمتع بالمال الحرام وأنت غارق في الديون..
انت ساكن في ايجار وهو في قصر..
وهذا ما يفعله الله لكل شخص يتمادى بحرام الله وعصيانه..
يفتح له فتحا عظيما حتى إذا أخذه لم يفلته..
وانظر بعد السنين التي تمتع فيها بالحرام ما مصيرهم؟
اصبحت سيرتهم على كل لسان (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون)..
عرف الناس مصادر أموالهم بأنها غسيل أموال..
اصبح مصير الناس من كان يتمنى أن يملك مثل حياتهم كمصير من كان يحسد قارون على ما أتاه الله من الملك،
فعندما بلعته الأرض أمام الناس.. عرفوا بأن رزق الله لا يؤخذ بالحرام وإنما يوزعه سبحانه بقدر..
فحمدوا الله انهم لم يكونوا مكانه..
فاحمد الله على ما أنت عليه.. ولا تخدعك المظاهر ولا تلتفت لرزق من هم حولك..
فأرزاقنا مكتوبة ونحن في بطون أمهاتنا.
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم».
أخيرا: اللهم ارزقنا الرزق الحلال وبارك لنا فيه واغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك.
Y_Alotaibii@
[email protected]