قال عبدالحسين عبدالرضا رحمه الله في لقاء مع يوسف الجاسم إنه عمل مسرحية اسمها فرحة امة في سنة 1985 وحضرها قادة مجلس التعاون وبعد مرور اكثر من 35 سنة، شاب من الكويت عمره 25 سنة، رأى العمل في التلفاز وذهب للنيابة يشتكي بأني قصدت جده! وللأسف أخذوا كلام هذا الشاب وتم استدعائي للنيابة ليحققوا معي.
يقول احد الكتّاب الكويتيين المعروفين إن شخصاً اشتكى عليه عندما ذهب خلفه وسأل عنه، يقولون هذا الشخص الشاكي كل يومين يأتي يشتكي، يتصفح كل يوم الجريدة ويبحث عن الزلة والأخطاء وكل ما يستطيع ان يشتكي من خلاله، يشتكي ويتربح من وراء هذا الشيء..
هذا قليل مما ذكرت.. وصل بنا الحال أن نتهم على النيات، والجميع يعلم ان الكثير منهم يستفز الناس لكي يرفع عليهم قضايا ويتربح من ورائهم والادهى ان يوجد بعض المحامين ممن يشجعون هؤلاء الناس على هذا الفعل.
فهل اصبحت حالنا إلى هذه الدرجة بسبب قانون الجرائم الإلكترونية؟ فكثير من الناس ظلموا وقهروا بسبب هذا القانون.
أتمنى من النواب ومجلس الأمة وأصحاب الشأن أن يعيدوا النظر في القوانين وان يتم إلغاء قوانين المرئي والمسموع والإعلام الإلكتروني والجرائم الإلكترونية والاكتفاء بالقضاء وفق القانون المدني في حال كانت هناك إساءة لشخص ما، دون وجود عقوبات بالسجن والحبس فلا يصلح الفساد إلا بالنهي عنه، ولا يصلح قوم إلا بالنصيحة ولا خير في قوم لا يحبون النصح ولا الناصحين.
فلا تجعلوا من ليس له ضمير ولا خوف من الله، يأتي ما حرم الله من أفعال وكلام والسوء ويهيب الناس ان تكلموا عنه ونصحوه وانتقدوه بأن يرفع عليهم قضية.
أسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين ويهدينا إلى الصراط المستقيم.
[email protected]