سنتحدث اليوم عن تأثير مرض السكري على العين، وسنجيب من خلال المقال عن عدة أسئلة قد تتبادر إلى ذهن القارئ الكريم مثل علاقة «السكري» بأمراض العيون، وكيف يؤثر؟ وكيف يتطور التأثير؟
مرض السكري من أخطر الأمراض التي تؤثر على شبكية العين، ولذا فإن النصيحة الأولى التي أوجهها لمريض السكري هي ضرورة مراجعة الطبيب كل 6 أشهر لفحص الشبكية، لأن إهمال هذا الفحص يسبب النزيف في شبكية العين.
وشبكية العين هي الطبقة المبطنة للعين، ووظيفتها هي الإحساس بالضوء القادم للعين، أوعية دموية دقيقة سهلة التلف، ولذا فإن ارتفاع سكر الدم لفترة طويلة يمكن أن يتسبب في أذية هذه الأوعية، ومن ثم العين.
في البداية لا يشتكي المريض من أي فقد للرؤية، رغم تواجد التغيرات في العين، ولهذا السبب يجب فحص العين دوريا لمرضى السكري، حتى في ظل عدم وجود أعراض.
ولكن يبقى السؤال المهم كيف يتطور تأثير مرض السكري على العين؟
ونقول إنه عند انسداد الأوعية الدموية الموجودة في العين، تنمو أخرى بديلة إلا أنها ضعيفة وسهلة التمزق، ولذلك يرشح الدم منها إلى السائل الزجاجي بالعين، وهذا الدم يمنع وصول الضوء إلى الشبكية، وقد يظهر من هذا الخلل بعض الأعراض منها: انتشار بقع طافية في العينين، والشعور بعتمة أثناء النظر في منطقة محددة.
أما الأمراض التي قد يسببها تأثير مرض السكري على العين فمنها اعتلال الشبكية، وهو من أكثر الأمراض انتشارا بسبب تأثير مرض السكري على العين، كذلك انفصال الشبكية وهي حالة تتحرك فيها طبقة من أنسجة الشبكية من مكانها، وذلك يؤدي إلى انفصال خلايا الشبكية عن الأوعية الدموية مما يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين والغذاء إلى الشبكية، وهي حالة خطيرة إذا تطورت قد تؤدي إلى العمى، كذلك فإن من الأمراض التي يسببها السكري النزف الزجاجي، والساد ومرض الزرق.
وتظهر عدة أعراض من خلالها يمكن التعرف على بدء تأثير السكري على العين، ومنها: الرؤية المزدوجة أو المشوشة، كذلك رؤية أضواء لامعة، كذلك فإن الألم عند الضغط على إحدى العينين أو كلتيهما هو دليل على بدء تأثير السكري على العينين.
والنصيحة التي نكررها لمرضى السكري هي ضرورة مراجعة الطبيب بصفة دورية واتباع إرشاداته وتعليماته بهذا الخصوص.