[email protected]
فجأة تحوّل العالم أجمع (مواطنين رقميين) تحكمهم شبكة الإنترنت العملاقة بأذرعها المختلفة على طول شبكاتها المختلفة!
لا أُبالغ أبدا قلت إن أكثرنا يقضي الساعات من الوقت متصلا بالإنترنت!
ميزانية جديدة دخلت على الإنسان في حياته تخص الجهاز الذكي والإنترنت، وكلها تأثيرات فسيولوجية واجتماعية وثقافية معقدة للعيش في هذا الزمان الرقمي!
عزيزي القارئ الكريم في كل مكان لقد تملكتنا اليوم الأجهزة الذكية بكل تقنياتها الرقمية وبآثارها الكبيرة وبصمتها على أدمغتنا التي صارت مبرمجة وخاصة للاحتلال الإلكتروني الجديد!
إن الواقع المنظور وعالم المستقبليات الإلكتروني وغوغل وتويتر وفيسبوك والانستغرام والواتساب منصات أعدت لك لكي تركب صهوتها وتعيش حياتك الالكترونية، ففي عصر الكورونا في سنة 1442هـ الموافق 2020م شهدنا تحولا جذريا في الطريقة التي نتواصل فيها ونتعلم وتسير الحياة!
اليوم شاشة نقالك تحكمك من خلال منظومتها الالكترونية وقابليتها لتلبية كل طلباتك وإصدار أوامرك!
يقال إنه في عصر شكسبير من كان يبلغ من العمر 40 سنة يعد مسنا!
واليوم مع تطور الحياة من يبلغ العمر 70 صار شابا!
فكثير من أمراض الشيخوخة صارت محض ذكريات والأعمار صارت معظمها في التسعينيات!
العالم يتغير والأجيال تتغير فما عادت الأمراض تخيف لأنه في كل يوم اكتشاف جديد، ومتوسط الأعمار مرتبط أكثر بمجال تطور الأعمار الإنسانية وتعزيز جوانب المناعة على نحو فعال!
اليوم العالم تحول لقرية صغيرة بكل هذه الأجهزة الذكية التي سهلت الاتصالات بين البشر وتساوى الصغير والكبير في كيفية استخدام الأجهزة الذكية في هذه الحياة التي غُيّر نمطها!
عزيزي القارئ الكريم في كل مكان وزمان، عليك اعتبار هذا الزمن الكوروني من خلال ثقافة جديدة تقوم كلها على التباعد واتخاذ الاحترازات وتطبيق ثقافة رقمية تعتمد على الأجهزة الذكية ونمط التفكير بالجوانب المعرفية والتطلعات الشخصية، وكلها محاولات علمية تعتمد على تغيير العقل وأن يصبح قادرا على تحمل كل الاحتمالات بالعقل البشري!
إن العالم يتغير والشعوب تتطور واليوم بدأنا نلحظ كيف استطاع الهاتف الذكي أن ينهي لنا معاملات تأخذ أياما وأسابيع وشهورا كي تنجز!
إننا ندخل الألفية الثالثة وأصبح الاعتماد كله على الأجهزة، وهذا يعني أن كثيرا من التحولات قادمة بلا أدنى شك وان (العمالة) في طريقها للاضمحلال خاصة مهنة التعليم، فمعلم متخصص في أي مادة يستطيع أن يدرس عن بُعد المئات!
التواصل الالكتروني صار (هوية زمنية) متصلة تعطيك الفرصة لإظهار تفوق في القدرات الشخصية وتعج بالعديد من الحقائق أولها ان التعليم عن بُعد هو الخيار الأول للبشرية في ضوء النقلة الحضارية الذكية في الأجهزة الذكية وتطور خدمات شبكة الانترنت في عصرنا الحالي المتمركز حول الحاسوب وأجهزة الهاتف الذكية والآيباد والحاسوب المحمول، ما يعني (ثقافة الكترونية) قادمة لم يسبق لها مثيل!
٭ ومضة: الجيل الحالي أمامه فرصة سانحة لإطالة الأعمار للنجاحات البيولوجية التي أجريت في المجال الطبي، خاصة في الجائحات ومختلف الأمراض، إضافة الى أن بني البشر بدأوا في العصر الكوروني يعتمدون على هذه الأجهزة الذكية لتحقيق التباعد المطلوب، فهناك التعليم عن بُعد وأيضا إنجاز المعاملات من الأجهزة الحكومية عبر الإنترنت!
إننا أمام جيل مهووس بالإنترنت وأيضا الراشدون، فهذا الجهاز الذكي صار هو الذي يتحكم في الناس والكل به مهووس وينفقون المليارات من المال في جميع أنحاء العالم ثمنا لاستخدامهم هذا الاكسير الخيالي!
٭ آخر الحچي: هناك تغيير نوعي غير مسبوق ومثير للجدل ومتعدد الأوجه في عالم الانترنت الذي يميز قرننا الكوروني!
إن الدولة الذكية التي تسابق الزمان وتعد العدة للتحول الرقمي وفهم كل هذه التغيرات، والتي تطورت واستعدت لها بالتعمق والبدء في تغيير العقل وتوجيهه نحو استشراف المستقبل!
٭ زبدة الحچي: التغيير قادم على مستوى العالم كله في التعامل مع التقنيات الرقمية والمنصات لأن طبيعة الإنسان تحتم عليه ضرورة (التكيف)، وهذا ما أنجح الاختراعات عبر العصور وفي ضوء تجربة التعلم عن بُعد وإنجاز المعاملات الحكومية والخاصة، واضح دخولنا زمن العولمة الإلكترونية، وكل هذه الابتكارات ستجد شكاوى ومعارضة لكن الزمن كفيل بذهاب كل هذا التذمر إلى قطاعات بشرية تتعامل مع الأجهزة الذكية بالذكاء الإنساني القابل للتحول والتغير في زمن التغيير الشامل عقب جائحة كورونا (كوفيد - 19) والتي نقلت العالم بحكوماته وشعوبه في القرن الحادي والعشرين إلى نقلة نوعية تحكمها الشبكة العنكبوتية بكل شاشاتها التكنولوجية والتي جعلت البشر مرتبطا بهذه الأجهزة الذكية وباتت تحفزه وتثيره وتسيطر عليه وبعضنا وصل إلى مرحلة الإدمان الالكتروني!
في أمان الله..