[email protected]
ليس العنوان «فنتازيا»!
وليس العنوان مضحكا!
وإنما هو سؤال وجواب لقضايا تهمنا في هذه الحياة!
فمن المنفق الشهيد؟
وما صنف النساء المميز في الحياة؟
وما أضعف حرف في اللغة العربية؟
تعالوا معي نحاول أن نفك شيفرة هذا العنوان المثير للجدل وحسب الاستطلاع المثير!
الخاطرة الأولى:
صديق يسأل صديقه أنت (منت خايف) توزع فلوسك على الفقراء والكل الآن يعيش جائحة كورونا؟!
توقعت أن يكون رده قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ما نقص مال عبد من صدقة، أو أنفق يُنفق الله عليك!
لكنني فوجئت بإجابته الواثقة: المنفقون كالشهداء.. (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
قمت وبحثت عن إجابته في القرآن الكريم فوجدت صحة هذا الكلام، بالفعل وجدت أن «لا خوف عليهم ولا هم يحزنون» جاءت في حق الشهداء والمنفقين بسورة البقرة في قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) البقرة 274.
وفي الآية 262 من سورة البقرة: (الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منّا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
إذن، ننفق ولا نخشى من ذي العرش إقلالا، فلا خوف عليك ولا حزن.. فتأملوا وتدبروا!
الخاطرة الثانية:
كتبت إحدى المربيات لأسرتها رسالة تُكتب بماء الذهب للزوج والأخ والابن تقول: أثناء خروجك من البيت ستلقى صنفين من النساء في طريقك.
أولا: امرأة ابتليت بمرض امرأة العزيز تجملت وتعطرت وتبرجت ولسان حالها يقول لك: هيت لك.
ثانيا: امرأة قد تسترت وتحجبت لكن الظروف ألجأتها للخروج الى قضاء حوائجها ولسان حالها يقول: حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير.
فمن الصنف الأول تصرّف كتصرف يوسف عليه السلام، غض بصرك وقل معاذ الله!
ومن الصنف الثاني تصرف كتصرف موسى عليه السلام، قدم المساعدة بأدب وامض في حاجتك (فسقى لهما ثم تولى إلى الظل).
عفة يوسف عليه السلام كانت سببا في أن يكون عزيز مصر.
وشهامة موسى عليه السلام كانت سببا في أن رزقه الله زوجة ومأوى!
الخاطرة الثالثة:
ما أضعف حرف في اللغة العربية؟
دكتور متخصص في اللغة العربية يسأل أحد مشايخ الدين ألست حاصلا على دكتوراه في اللغة العربية؟
قال له: بلى يا أستاذ!
قال: فما أضعف حرف في اللغة العربية؟
قال: قد يكون السين أو أحد حروف المد (الألف والواو والياء) لأنها مجرد هواء خارج من الجوف!
ابتسم الأستاذ وقال: غلط يا شيخنا يا صاحب الشهادة أرجو ألا تكون مزورة!
قال له الشيخ: فما الجواب؟.. ومنكم نتعلم ونستفيد.
قال الأستاذ: أضعف حرف في اللغة العربية هو حرف (الفاء).
ولهذا اختاره الله سبحانه وتعالى لينهانا به عن عقوق الوالدين، فقال: (فلا تقل لهما أف).
وبالرجوع إلى المراجع وجدنا بالفعل أن الحروف العربية بها القوي وبها الضعيف، وأن أقواها على الإطلاق (الطاء) حيث لا توجد به صفة الضعف كالهمس والرخاوة واللين.
وأن أضعف الحروف هو حرف الفاء، حيث لا توجد فيه صفة القوة كالجهر والشدة والإطباق.
ومن إعجاز القرآن أن يأتي أضعف الحروف الهجائية «الفاء» للنهي عن أن تقول للوالدين (أُفٍ) تعبيرا عن الضيق والتأفف!
ما أحوج الأبناء والأحفاد لمثل هذه الصور التي تفيدهم في هذه الحياة!
٭ ومضة: إليك نصيحتي أيها القارئ الكريم: احرص على قراءة وتعلم معاني القرآن وتفسيرها، ففي القرآن الكريم تتعلم أرقى نموذج في السلوك الإنساني لأن القرآن الكريم هو الذي:
ضبط صوتنا.. واغضض من صوتك
ضبط مشيتنا.. ولا تمش في الأرض مرحاً
ضبط نظرتنا.. ولا تمدَّن عينيك
ضبط سمعنا.. ولا تجسسوا
ضبط طعامنا.. وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا
ضبط ألفاظنا.. وقولوا للناس حسناً
ضبط مجالسنا.. ولا يغتب بعضكم بعضاً
ضبط نفوسنا.. لا يسخر قوم من قوم
ضبط أفكارنا.. إن بعض الظن إثم
ضبط تصريحاتنا.. ولا تقفُ ما ليس لك به علم
٭ آخر الكلام: القرآن الكريم كفيل بأن يضبط حياتك ويحقق لك حياة السعداء.
قال تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
٭ زبدة الحچي: هناك فرق بين امرأة تتستر وأخرى تتعرى.
معظم ما حرم الله في الدنيا أبـاحه في الجنة كـ (الخمر)، إلا (العري) فإن الله حرّمه في الدارين، بل إن من النعيم زيادة الستر (أن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى).
أيها الآباء والأمهات: (وقفوهم إنهم مسؤولون).
على البنات أن يزدن من سترهن حتى لا يُسأل الآباء والأمهات عن عريهن!
في أمان الله.