[email protected]
إذا أحبك الله فمن عليك؟
وإذا كان عليك فمن معك؟
إذا نلت محبة الله عز وجل فماذا فقدت؟.. لم تفقد شيئا!
وإذا غابت محبة الله عنك فماذا وجدت؟ لم تجد شيئا!
نتائج وثمار محبة الله لك لا تعد ولا تحصى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
أولا: إذا أحبك الله ألقى محبة عباده في الخلق، وهذا أمر لا يُقدّر بثمن يا بني آدم!
ثانيا: إذا أحبك الله تعالى منحك الحكمة، قال عز من قائل: (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) البقرة: 269.
إذا أوتيت الحكمة سعدت بعملك وفي زواجك ومع أصدقائك، لأن الحكمة تؤتى من الله مكافأة على إيمان المؤمن واستقامته على أمر الله، وهي من ثمار محبة الله!
ثالثا: إذا أعطاك ربك الحكمة رزقك السكينة وهي حالة من الرضا والسعادة والتفاؤل والقوة والثقة بالنفس وسداد الرأي وصحة الرؤية!
والسكينة المقصود بها النعم والصحة والذكاء والمال والجمال، والسكينة من أكبر أسباب سعادة الإنسان في الدنيا، وخلاصتها أن يحبك الخالق أمر لا يتصور أبدا!
رابعا: أن تحب الله فأنت تؤدي واجب العبودية وإعمار الأرض، وهذا أمر عظيم.
خامسا: الإنسان إذا عرف الله عرف كل شيء.
سادسا: من معاني محبة الله لك أن يلهمك الرضا، فترضى بوجودك ووضعك ودخلك وعملك وأهلك وصحبك وجيرانك.
سابعا: الرضا أحد أسباب السعادة، ويكفي أن السعادة لو وُزعت على أهل بلد لكفتهم لبركتها.
ثامنا: الله سبحانه وتعالى يقول: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر) العنكبوت: 45.
وإذا صلحت صلاتك صلح سائر عملك، وإذا منحت الرضا فقد نجوت من كل المصائب، ولتتذكر عزيزي القارئ الكريم دائما قوله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الرعد: 28.
٭ ومضة: في مماحكة قريبة عبر الهاتف، سألت العم الشيخ سلطان بن سلمان الحثلين: هل تعرف رجلا مستجاب الدعوة؟
فأجاب واثقاً باسماً: لا، بل أعرف من يجيب الدعاء.
ثم أضاف: أخي بومهند (علق دائما قلبك برب الخلق لا بالخلق).
٭ آخر الكلام: يقول العلامة ابن القيم الجوزية، رحمه الله: حاجة العبد للمعوذات أشد من حاجته للطعام والشراب واللباس.
٭ زبدة الحچي: ما أحوجنا في هذا الزمن إلى الزهد!
عندما سئل الإمام ابن تيمية عن معنى الزهد، أجاب إجابة بليغة فقال: الزهد تركك ما لا ينفعك، والورع تركك ما يضرك.
وهكذا الدنيا، رُب تاجر صدوق ماله في يده لا في قلبه أزهد من فقير هلوع ساخط!
عزيزي القارئ الكريم: شككنا في الوعد لمّا ضعفت صلتنا بالواعد!
في أمان الله.