[email protected]
رسالتي اليوم لابنتي شيماء العيدي.. هذه الأيقونة الكويتية التي تحدت السرطان بصلابة المؤمن بالانتصار!
منَ هذه الكويتية التي أذكر بها في شهر فبراير شهر الاستقلال والتحرير؟
هذه الكويتية التي نفخر بها اليوم صارت رمزا وفخرا وسفيرة كويتية تتوشح العلم الكويتي لتطلق صرخة كويتية (أنا أقدر)!
هذه الكويتية لماذا تغيب عن الإعلام الكويتي ونجدها في (الميديا)، هذه هي السفيرة الحقة للفتاة الكويتية التي لديها قضية؟
شيماء العيدي أستاذة اللغة الانجليزية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والخريجة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، أليست هذه بنت الكويت التي نقف اليوم أمام إنجازها (مبهورين مصفقين) لها بعد أن تحولت الى الفتاة العربية التي يضرب بها المثل في تحدي مرض السرطان وقهره. أيها القارئ الكريم في كل مكان.. مقالي اليوم بكل سطوره وكلماته يقف مبهورا أمام هذه (الكويتية) التي هي تاج على رؤوسنا ووسام نعلقه على صدورنا بكفاحها وصراعها مع المرض، ثم تحولها الى (رمز) لكل مرضى السرطان خاصة الأطفال.
قارئي الكريم: أنت اليوم أمام أنموذج يمثل بجدارة جداتنا وأمهاتنا وعماتنا وخالاتنا وأخواتنا وبناتنا، إنها فخر للمرأة الكويتية والعربية في هذا الكون الواسع بشعوبه ولغاته!
من يتابع نشاط ابنتنا شيماء العيدي يجدها متصدرة قلوبنا قبل مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تحولت الى (طاقة إيجابية) ونور وإشعاع أمل، ورغم أنها آخر العنقود الأخت الصغرى لـ 8 أشقاء إلا أنها (أخت الرجال) حوّلت مرضها وضعفها إلى (قوة) وصلت إلى المرضى المنهكين من مصارعة المرض؛ لتعطيهم القوة على مواصلة الحياة.
لقد ألهم الله هذه المرأة الكويتية المتخصصة في تعليم الأطفال المصابين بالتوحد والإعاقات الذهنية القدرة على تحفيز كل هؤلاء المرضى بالسرطان لمقاومته وهزيمته ونجحت إلى حد كبير.
٭ ومضة: عندما تقرأ جهود ابنتنا شيماء العيدي تعجب لهذه القدرة الهائلة على الصمود والتحدي والنجاح، فهي في فترة أخذ العلاج الكيماوي نجحت في حفظ القرآن الكريم، كما أنها تمكنت من مساعدة أكثر من ربع مليون طفل حول العالم، وهي صاحبة حملة (أنا أقدر) على مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة السرطان. هذه (الكويتية الأيقونة) حصلت على المركز الأول من مركز الدعم النفسي العالمي، ليس فقط لقدرتها في اللغة الانجليزية، ولكن لعلو همتها في مساعدة الفتيات اللاتي فقدن شعورهن بسبب جلسات العلاج الكيماوي، وقد أنشأت مركزا تجاريا يوزع (قبعات موصولة بشعر) توزع (مجانا) على المريضات!
شيماء ابنة الكويت حاصلة على اعتماد منظمة الصحة العالمية كأول عضو عربي ينشئ موقعا عالميا للتبرع بالخلايا الجذعية بالمجان لأطفال السرطان.
٭ آخر الكلام: تقول شيماء «من ابتسامة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أستمد التفاؤل و80 دقيقة قضيتها معه تسوى العمر كله في 11 ابريل 2019 وهذه ليست بالغريبة على قائد الإنسانية، رحمه الله، في بلد الإنسانية والخير»، وهذا إثبات بأن اهتمام أولي الأمر بمثل هذه الحالات يفجر طاقتهم ويعطيهم الأمل والإيجابية لمواجهة المرض.
زبدة الحچي: شيماء العيدي لديها كتاب ريعه بالكامل لأطفال السرطان المنكوبين غير القادرين على العلاج، كما أن لديها موقعا للتبرع المجاني، تمت تسميته باسم (الكويت أمانة).
لقد كرمت «الأنباء» الابنة شيماء العيدي في أكثر من مناسبة، وتقول شيماء إنها حصلت على أكثر من 120 جائزة تكريما لها، لكن هذه الجائزة تعتبر أكثر جائزة لامست قلبي كأفضل إعلامية في المجال الإنساني.
ابنتي شيماء: ربي يشافيك ويعافيك ويوفقك في قادمات الأيام، وأنت بحق مثلت بلدك خير تمثيل، فلك منا جميعا (تحية وشكر) لحجم إنجازاتك ونجاحاتك.. ويا مال العافية يا بنت يوسف العيدي.. والتحية موصولة إلى أسرتك التي أنجبتك يا ابنة الكويت البارة.. كلنا والله نفخر بك يا شيماء!
3 كتب.. وشكراً لأستاذي
وصلني اليوم ظرف فتحته وإذ به 3 كتب، الأول: الماسونية، المبادئ ـ الأصول ـ الأسرار ـ والكتاب الثاني: الروتارية والشيطان الأصفر للماسونية، والكتاب الثالث: 100 بهائي كويتي، وكلها إهداء من المؤلف شيخي وأستاذي القدير د.أحمد بن عبدالعزيز الحصين، جزاه الله خيرا، وسأتناولها في المرحلة القادمة.. شكرا كبيرة طال عمرك أستاذي.
في أمان الله..