[email protected]
يا كورونا كوفيد 20 ـ 2021م لقد اتعبتينا وقيدتينا بدستورك ومشيتينا على الصراط المستقيم الدنيوي بإجراءاتك واحترازاتك وقوانينك، وآن الأوان أن ترحلي غير مأسوف عليك عاجلا غير آجل، ولا نريد في حقيقة الأمر أن نفكر بك الآن أكثر مما مر علينا من زمان!
هذه الدنيا مليئة بالخير والشر والفرح والحزن والتفاؤل والتطير خاصة في الزمن الكوروني، فلقد زاد (التحلطم، الانتقاد، التهجم، التنمر، الحسد، الفساد بأنواعه، التسيب، الحجر، الحظر، الأرقام، الموت، الإيجارات المتراكمة، الانقطاع عن العمل لوقف النشاط، التفنيش) وبالمقابل نحمد الله رأينا المتطوعين، والمتبرعين الكرام، المبادرين، الداعمين المانحين وأيضا القرارات المتعجلة والتي تتبدل خلال ساعات!
اليوم شعارنا نأخذ بالأسباب لننجو وينجو الآخرون، غير أن الهموم زادت عن الحد لمن فقدوا وظائفهم أو تعطل ذهابهم إلى أهاليهم في بلدانهم نتيجة الحظر وخوفهم من الإغلاق! الهموم طالت الجميع.. المتزوج والأعزب، الكبار والصغار أيضا.
لا تلم المواطن أو الوافد، فالديون زادت مع انخفاض أعداد الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص نتيجة كورونا، غير أننا كمسلمين مطالبون بالاستبشار، لأن هذا ابتلاء سيزول عاجلا أو آجلا، لأن الله عز وجل أبلغنا بأن لكل داء دواء، ومع وجود التطعيمات «فايزر» و«أكسفورد» و«جونسون آند جونسون».
وغيرها، نسأل الله عز وجل أن يعجّل بانصراف الوباء في هذه الظروف العصيبة، وأن يوفق البشرية في هذه الظروف الصعبة إلى التعامل مع الوباء لتعود دورة الحياة ويمارس الناس أعمالهم.
ربِّ فرّج هم الناس، فهذه الدنيا قد قست عليهم وآن الأوان لأن تنفرج المحنة وتزول الهموم والأحزان، ولهذا وجب علينا أن نتزود بالإيمان واليقين، قال تعالى: (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه) التغابن (11).
لو نظرنا في فوائد الابتلاء لوجدناها كثيرة منها أنها كفارة لذنبك، وأنها بكل صراحة عرفتك بحقيقة الحياة، قال تعالى: (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى) النساء (77).
٭ ومضة: الدنيا ممر ومعبر لدار الخلود، وقد قال الشاعر:
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها
إن واجبنا يحتم علينا أن نشكر هذه النعم التي بين أيدينا وأن نتأسى بالرسل والصالحين.
٭ آخر الكلام: خير دواء مجرب في مثل هذه الأوقات العصيبة هو الدعاء وبابه مفتوح مع الله عز وجل وهو القائل في محكم التنزيل: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) البقرة (186).
٭ زبدة الحچي: من الأمور الناجعة في هذه الجائحة:
ـ التوكل على الله عز وجل والأخذ بالأسباب.
ـ لا تحزن على ما مضى ولا تخف مما هو قادم.
ـ العمل الصالح يبدأ بالصدقات والتطوع.
ـ لا تسمح بتراكم الأعمال والواجبات.
ـ كن مستعدا لأسوأ الاحتمالات.
ـ عليك بالأدعية وتحصين نفسك بها فإنها أدوية مجربة وفعالة.
٭ يا مال القوة
شكرا كثيرا للأخ الزميل عبدالهادي وسام العجمي على هذه المقابلات مع عسكر الكويت البواسل خاصة في احتفالية الاستقلال والتحرير.. تسلم أبا متعب، لا تعبت وسلمت يمينك التي كتبت هذه المقالات والتحقيقات العسكرية.
في أمان الله..