[email protected]
أنت أم أنتِ كلاكما له الحق في قول الكلمة على شكل تغريدة أو رسالة أو واتساب، لكن يا أخي وأختي وابني وابنتي لماذا استخدام الكلمات القبيحة والألفاظ الحادة والإشارات باليد المعبرة عن سوء ؟ ممكن توصل رسالتك بهدوء وبالكلمة الطيبة وبالعبارة اللطيفة، وفي لغتنا العربية آلاف الكلمات ومئات العبارات التي تستطيع ان توصل بها رسالتك من غير إثارة لفظية حادة، كما أن أسلوب المخاطبة يخضع لفارق العمر والسن والمقام!
الكلمة الطيبة لها مفعول عجيب، فأثرها يدوم على مر الأيام والدهور.
كم كلمة قرأناها في التاريخ ظلت ردحا من الزمن، وكم أسعدت أناسا في وقتها ورسمت على شفاههم البسمة رغم ما يعانون من آلام وما يجدونه من مشاق ومصاعب ومتاعب!
كم كلمة كانت سببا في نجاح اشخاص في حياتهم الزوجية او الوظيفية اوالعلمية. كم من كلمة طيبة كانت سببا في استقامة اشخاص على طريق الالتزام.
كم من كلمة أفرحت طفلا فحفظها وعمل بها فسعد في حياته، وكم ولي أمر أو قائد وصلت له الرسالة من الحكماء والصالحين فأخذ بها؛ إنها الكلمة الطيبة، فلِم لا تكون عنوانا لمجتمعنا الكويتي في التواصل الاجتماعي والميديا؟
ومضة: أيها التويتريون والانستغراميون والواتسابيون.. لتكن الكلمة الطيبة هي أداتنا وسلاحنا بدلا من هذه (الألفاظ) التي تترك آثارا سلبية على المتلقي من قصدته الكلمة او المتلقي صاحب الذوق الذي لا يقبل اسلوب المخاطبة هذا.
كم من الانجازات تحققت بالكلمة الطيبة.
وكم من الخلافات التي تلاشت بالكلمة الطيبة.
وكم من النجاحات كانت بسبب كلمة طيبة.
كم من الطموحات التي زادت وعلت بكلمة طيبة.
آخر الكلام: الكلمة الطيبة أيها الاخوة والاخوات مستخدمو التواصل الاجتماعي والميديا كقطرة الندى حين تقع على الزهرة في الصباح فتعطيها رونقا وجمالا.
الكلمة الطيبة كالعسل في حلاوته وكالريحانة وكالحرير في ملمسه.
زبدة الحچي: «الكلمة الطيبة صدقة» (متفق عليه) ولو صاحبت تلك الكلمة ابتسامة رقيقة لازدادت جمالا وبريقا، وتبسمك في وجه اخيك صدقة.. بالهون والرفق اللفظي توصل رسالتك لا ترجع عليك مرتدة!
لقــد علمتني الحياة ألا تسرق فرحة أحد، ولا تـــقهر قلب أحد، ودع الخلق للخالق وعود نفسك ومن يتبعك أن تكون أيامك احتراما، انسانية، احسانا، مروءة، عف وكف عن الشر؛ فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها!
..في أمان الله