[email protected]
ما عادت الحكمة العميقة والنصيحة والمقولة المعتبرة لا تفيد في الناس أبدا.. إنما هو القرار الحاسم!
كلما أصبحت في يوم جديد شعرت بمدى حاجتي للاستزادة من العلم والحكمة وفي مختلف صور الحياة، لقد أنهكتنا كورونا وتفكير الناس!
كم نحتاج من الصبر والأناة والتثبت حتى نتابع مجريات الحياة فنعرف كل ما هو جديد وكلما مر يوم شعرنا بمدى جهلنا وقلة حيلتنا أمام هذا التطور الهائل غير المسبوق وتبقى الحقيقة: كم هو حالم وجاهل الذي يدعي أنه قد فهم كل أسرار الحياة وعلومها وجمع كل الخبرات!
اليوم في العصر الكوروني كوفيد 20 - 2021م صار أثمن ما تقدمه النصيحة والحكمة في زمن زاد فيه اللغط والثرثرة ومدعو الفهامية!
نظرة لوباء كورونا كوفيد 20 - 2021م نلاحظ أنه قلب كيان كل الأنظمة المعمول بها سابقا وشرع لنفسه دستورا جديدا هو خارطة طريق تعرض لك كيفية التعامل في الزمن الكوروني الذي بالفعل قلب رأسا على عقب كل أسرار وجودنا وقولب حياتنا ما بين حظر وحجر واحترازات وإجراءات وتشريعات!
إنني أدعو كل قارئ أن يهدأ ويأخذ أنفاسه ويغمض عينيه لمدة دقائق في هدوء تام ويفكر ما الذي ثبت وما الذي تغير؟
جائحة كورونا اليوم هي (الدرس العظيم) الذي يجب أن نقف عنده جميعا نلتقط الأنفاس ونتعظ ونعتبر!
وفي جائحة كورونا كوفيد 20 - 2021م جاءت الطامة الكبرى المتمثلة في اللقاحات أي التطعيمات، واختلف الناس حولها، فهناك من يرى اللقاح الأميركي أو الانجليزي أو الصيني أو الروسي!
حجة المعارضين لمَ تم إيجاد المصل بهذه السرعة، علما بأن اللقاحات السابقة أخذت ما يتراوح بين 8 و15 سنة كي تتطور ويسمح بأخذها، في حين الآن صار لنا فقط سنة ونصف السنة؟
يغيب عن هؤلاء سرعة تطور هذه اللقاحات، خاصة أن أبحاث الكورونا ابتدأت قبل سنوات بما يسمى لقاح سارس وأيبولا وغيرهما من الأمصال بعد التطور الحاصل في إيجاد لقاحات تفيد في مكافحة الانفلونزا وغيرها من الأوبئة.
ما أحوج مجتمعنا لقرارات ردع حقيقية لمنع انتشار كورونا، ولا أراها في الحظر الجزئي أبدا؟!
٭ ومضة: مشكلتنا اليوم هو هذا الكم من الجهلة الذين يأخذون دور الدكتور المختص ويتكلمون ويفتون وكأنهم هم من ذوي الشأن في الإفتاء الطبي حيال هذا الموضوع، ويا ليتهم سكتوا والله أبرك!
٭ آخر الكلام: هناك اليوم موعظة ونصيحة وسداد رأي، وهناك جملة ضالين يضللون الناس وإثم هؤلاء في رقبتهم الى يوم الدين لأنهم يفتون طبيا دون علم ولا دراية، وإنما يقولون كلاما مرسلا ليس له دليل واحد صحيح!
٭ زبدة الحچي: طعِّموا وحصِّنوا أنفسكم وأهليكم ومجتمعكم حتى تجنوا ثمرة التطعيم وأخذ اللقاح.
إن على المسؤولين في الدولة سرعة فرض التطعيم لحماية المجتمع من الأهواء عاجلا غير آجل، وربط القضية كلها بالبطاقة المدنية.. مُطعَّم أمور ماشية عال العال.. رافض تحمّل!
في أمان الله..