[email protected]
أزمة كورونا كوفيد 20 - 2021م المتجددة ذكرتني بما سمي بالأزمة ما بين الولايات المتحدة الأميركية وهافانا عام 1962 عندما أظهرت صور استطلاع التقطت من طائرة تجسس أميركية وجود قواعد وصواريخ سوفييتية تحت الإنشاء في كوبا، فكانت المواجهة التي سميت، إذا أنا مو غلطان، أزمة الصواريخ، حيث فكرت أميركا في ضرب كوبا لكنها تراجعت ثم استقر الرأي على عمل حظر عسكري عليها.
13 يوما شغلت العالم، وكان العالم على شفا حرب نووية في خليج الخنازير أتبعها الرئيس فيدل كاسترو بقانون يمنع الكوبيين من الهجرة إلى الولايات المتحدة خوفا من أن تجندهم أميركا في المخابرات الأميركية أو في جيش كوبا الحر المعارض والمناوئ لكاسترو!
في عام 1980 أعلن الرئيس الأميركي كارتر أن أبواب الولايات المتحدة مفتوحة لكل الكوبيين، وانهم سيحصلون على رواتب ومساكن مجانية، فيما رد الرئيس الكوبي الشيوعي بأنه جهز 600 قارب في ميناء هافانا لكل من يرغب في الهجرة الى أميركا، فاحتشد أكثر من 125 ألف كوبي وركبوا القوارب متجهين إلى الولايات المتحدة وشحن مع هؤلاء المهاجرين كل أرباب السوابق المجرمين، فكانت المفاجأة؟
فوجئت أميركا بالحشود الكوبية وامتنعت عن استقبالهم وتركتهم أسابيع أمام مرأى ومسمع العالم وتوفي منهم العشرات أغلبهم من الشيوخ والعجائز والأطفال قبل أن يتم وضعهم في ملاجئ جزيرة غوانتانامو سيئة الذكر الكوبية المحتلة من الأميركان!
الغريب في هذا الموضوع أنه بعد خروج هؤلاء من كوبا انتعش الاقتصاد الكوبي بعد فترة من الركود وحقق فائضا تجاريا كبيرا رغم الحصار، بينما تطور قطاعا التعليم والصحة بشكل سريع آنذاك، وخطب فيدل كاسترو وقال مقولته المشهورة: هؤلاء الديدان لقد كانوا أميركيين وهم بيننا، فيما تعرض جيمي كارتر لانتقاد شديد بسبب سوء تصرفه في الأزمة، ما أدى إلى خسارته بالانتخابات، فيما قال خلفه الرئيس ريغان: لو بقي هؤلاء المهاجرون في كوبا فلربما سقط كاسترو من الحكم!
٭ ومضة: والله إن ضرب المفسدين واقتلاع الفساد وإحلال الدماء الجديدة في الدولة هذا ما يجب أن يكون، خاصة في الزمن الكوروني الذي كشف حجم العبث والفساد في أجهزة الدولة، وهم بالتأكيد أحد أسباب تأخر وتراجع تقدم الكويت، وأيضا استنزاف لثروات الكويت؛ ما يستوجب الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه استغلال جائحة كورونا!
٭ آخر الكلام: أكيد في كل بلد (ديدان) هم سبب العلة والبلاء، ومحاصرتهم وضربهم راحة للبلاد والعباد، فلقد سئمنا الفساد والمفسدين.
٭ زبدة الحچي: سمو رئيس مجلس الوزراء وأخي معالي وزير الصحة: التطعيم ليس أزمة ما بين فريقين (أريد ولا أريد) الموضوع من لا يريد فليرحل، فالأوطان باقية، والتطعيم ضروري جدا، ما هو بمزاج!
وبيدكم اليوم وضع بلوك على البطاقة المدنية إن أحجم عن التطعيم، فسلامة الناس مسؤوليتكم، ونرجو ألا تطول هذه السالفة، ترى أزمة أميركا وكوبا ظلت 13 يوما فقط جرت فيها المواجهات لكنها حسمت!
لا أتخيل أن أزمة كورونا ستظل معنا لثلاثة أجيال قادمة!
الدولة تفرض لا يُفرض عليها!
في أمان الله..