[email protected]
في الحياة هناك لقاء ووداع!
في الحياة ستدرك أن هناك دوراً لكل شخص تقابله!
في الحياة لا تجامل كثيراً حتى لا تُصاب بالخرعات!
أتعلم ما الخرعات؟
في الحياة إن لم تتعلم من الضربات الأولى للخرعات فلن تتعلم أبداً!
في الحياة نولد مرة واحدة ونموت كثيرا من الخرعات والحرات!
ما الخرعات.. وما الحرات؟
الخرعة أن تصاب بشيء من المخاوف التي (تخرعك.. تخوفك.. ترهبك)، وهذه المصيبة (الخرعة) عملية تواجه الإنسان الخائف، ولها علامات مثل البكاء والشرود وصعوبة التنفس وأحيانا القشعريرة والتعرق وزيادة نسبة السكر أو ارتفاع الضغط، ويكون مصاحباً لها عدم النوم واليقظة والتوتر والفزع، أما (الحرّة) فلا أقصد بها قناة الحُرة، وإنما نتائج الزعل والنكد التي تظهر، وتسمى (الحرة)، وهي عملية صعبة عند الرجال تسمى (قهر الرجال)!
ما أكثر الخرعات في الحياة!
وما أكثر الحرات في الحياة!
ولكي تعبر هذه (الخرعة أو الحرة) عليك أن تستعين بالله لاختبار قوتك الذاتية!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها» البخاري ومسلم.
عزيزي القارئ: في الحياة لا تفقد صبرك وتؤثر بك الخرعات والحرات!
تذكر دائما أن الأشياء الجميلة تأتي بعد صبر جميل!
والنصيحة.. عندما تحب شخصا من قلبك لا تغير مشاعرك تجاهه حتى لو كثرت أخطاؤه لأن العقل هو الذي يغضب، أما القلب فيبقى مليئا بالحب.. أليس كذلك؟
رباه ما ضاقت وأنت حسيبنا
من حسبه مولاه كيف يضيق؟!
يا الله.. رب كن معيناً لكل من يعاني من الخرعات والحرات.
يا نفس لا تجزعي من شدة عظمت
وأيقني من إله الخلق بالفرج
كم شدة عرضت ثم انجلت ومضت
من بعد تأثيرها في المال والمهج
٭ ومضة: قضية (الحرات والخرعات) موجودة ما دام الإنسان على قيد الحياة، وتوقعها من أقرب الأقرباء للنفس، والحزن الحقيقي هو ألا تجد من تخبره بأنك حزين!
وتذكر هذه الحكمة: قل للذي آذاك وخرَّعك وحرَّك، أن الله لا ينسى!
لقد عودتني الحياة أن أقول الحمد لله في غضبي وصمتي، والحمد لله مهما كانت الأحوال!
لم نقول الحمد لله؟ الحمد لله الذي نظن به خيرا فيكرمنا بأفضل مما ظننا به.
تبقى الحكمة التي علمتني إياها الحياة: «إذا غاب الاهتمام أصبح الرحيل واجبا».
٭ آخر الكلام: عزيزي القارئ لا أخفيك أن سطور اليوم فلسفية وعميقة وتحتاج منك لأن تغور وتغوص في أعماقها، لأننا (أحيانا) وأقولها: قد نفقد الأشياء والأشخاص ليس لأنك لم تحافظ عليهم جيدا، بل لأنك حافظت عليهم أكثر مما تستحق!
أعد النظر في كل أمورك إذا ما أدمتك الخرعات والحرات!
٭ زبدة الحچي: ما بين الحرات والخرعات تمضي الحياة أحيانا ضائعة أرواحنا وتتمنى وتشتهي من يفهمها فقط!
لكن يبقى سلاح الصمت (متعبا)، لكنه يبقى أرقى وسيلة للرد على كثير من الحرات والخرعات والكلام!
لابد في كل صباح ومساء أن تتعوذ من (الهم) و(الغم) وأوجاع الحياة وأكدارها!
واصل المسير، لكن إياك أن تكسر قلوبا تراك أجمل ما في الحياة!
اعلم قارئي الكريم أننا جميعا نتأمل (حرة وخرعة).. نواصل المشي لأننا باختصار لا نستطيع فعل أي شيء! وقلها لمن حولك: لا تحدثوني بل عاملوني!
وتمسّك بيقين الله، قال تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى).
وتذكر قوله تعالى: (لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا).
وقال تعالى: (وما ذلك على الله بعزيز).
تبقى كلماتي الأخيرة: أنا بشر وأنت بشر وكلنا راحلون، فلمَ الخرعة والحرة؟!
النصيحة الختامية: البوح والكتمان هما سلاحك نحو الحقيقة، فامض بهما من دون أن تجرح أحدا في هذه الحياة.
٭ شكوى: اتصل بي الأخ العزيز عبدالله الحيدر - بوعثمان - وأبلغني بأنه لما حان موعد صلاة المغرب وهو في جسر جابر لم يجد مكانا يتوضأ ليصلي حتى في محطة البنزين. وعليه، نقترح إيجاد مصلى للرجال والنساء وتوفير مكان للوضوء وما يلزمه مع الأخذ بالاحترازات الوقائية والإجرائية، وكل الشكر للمسؤول الذي يبادر بالنظر في هذه الشكوى العاجلة.
في أمان الله.