[email protected]
صادف أمس اليوم العالمي لـ «النكتة» والعالم كله لايزال «يئن» من جائحة كورونا كوفيد 20-2021م، والغريب في هذا الامر لنا كعرب اننا تربينا على مقولة «الضحك من غير سبب قلة أدب»!
لا شك ان الانسان أي انسان بحاجة الى النكتة والضحكة لحياة صحية افضل.
اليوم العالمي للضحك والنكات قد يكون بعيدا علينا كعرب بسبب الأوضاع التعيسة التي تعيشها البلدان العربية، ونظرة الى فلسطين المحتلة ولبنان واليمن وليبيا وسورية وغيرها من الدول، تشعرك بحجم المعاناة التي يعيشها الشعب العربي من الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
لقد صنع البريطانيون اول تقليد في كذبة ابريل.
وتحمل الفلسطينيون تبعات يوم «النكبة» التاريخي!
واحتفل الهنود في شهر مايو 1998 بيوم الضحك العالمي في مدينة مومباي لأول مرة من تنظيم د. مادان كاتاريا مؤسس يوغا الضحك.
واستمتعت بالأمس بمشاهدة شياطين الديوانية السمر في مارينا اف ام مع الدكتور سامي البلهان الذي استطاع ان يحرك الضحكة من المقدمين والمتابعين ضمن تقنية مسار العقل الذي يتحكم بالضحكة ولحياة افضل.
الشعب الكويتي اليوم بحاجة الى الضحكة والنكتة، وهو يحاول الخروج جاهدا من اضرار وباء جائحة كورونا اللعينة التي افقدتنا كثيرا من حبايبنا، رحمهم الله جميعا.
ان ضحكة الانسان تجعله يفرز هرمون الاندروفين في الجسم ما يجعلك تشعر بالبهجة والاسترخاء وتتخلص من التوتر والقلق والتعب والمحاناة بالمعنى الكويتي.
ما احوجنا جميعا في الكويت إلى ان نبادر بالضحكة والبسمة بغض النظر عن ظروفنا الآن حتى نحرر انفسنا وأرواحنا من القيود التي اتعبتنا ضمن تصرفاتنا المألوفة المراعية لجميع الأوضاع، وليس من المعقول ان تمارس الضحك وأنت امام اناس يعيشون الآن المصيبة في موت احدهم او.. او.. او..!
حتى لا ينطبق عليك «الضحك من غير سبب قلة أدب».
ومضة: الضحك لغة عالمية يفهمها جميع الناس، وهي وليدة لحظتها وهي التي تشعر بعدها بالاسترخاء بالمعنى العميق للضحكة، وعليك اذا غابت ان تستحضرها وتحرر نفسك بعض الوقت من القيود والالتزامات والمسؤوليات، اذا واتتك ضحكة فلا تحبسها واستمتع بها من اعماق قلبك المتعب، فربما تكون هي آخر ضحكة في عمرك!
تصدقون.. إننا احيانا نضحك ثم نتوقف ونقول: ان شاء الله خيرا.. الله يستر!
ولا أعرف ان كان من يشعر معي بهذا الاحساس، فكثير من الناس يخاف من الضحكة التي تتبعها دمعة.
فوائد الضحك كثيرة جدا لا تعد ولا تحصى، وهي بالمجان لا تدفع عليها نقودا.
وهي ترفع من نسبة عمل جهاز المناعة، وعلى كل (المكورونين) ان يحاولوا الضحك، لأنه يعطيهم الاسترخاء والتجدد ويحررهم من القلق والتوتر ويشعرهم ببهجة الحياة.
آخر الكلام: الضحك جسر يصلك مع الناس، فمارس في حياتك الضحكة والمرح والبهجة لأنها طاردة لكل ما هو مثبط وهي بهجة الحياة.
زبدة الحچي: الضحك وسيلة «ببلاش» منتشرة بين البشر، وقد عرف فائدتها القدماء لأنها وسيلة بسيطة لإبداء السلام والرغبة في إظهار الولاء والاندماج وسعيا للمتعة وطلبا للراحة، وهي وسيلتنا للتواصل مع الاحباب والمقربين، والضحكة ينشغل فيها الجسم بأكمله وتحبها الروح وتألفها وهي (طب) غير مكلف ترخي عضلاتك وتعطيك طاقة نفس في زمن كورونا ..الانعاش والأكسجين.
وتبقى الحقيقة والنصيحة: هل أنت مستعد للضحك؟
عليك بالاتجاه نحو سعادتك وهي ثلاثة مفاتيح: ان يكون الضحك سندا في تقويتك، وان تكون انت مستعدا للضحك، وأن تسمح لنفسك بالضحكة.
أما النصيحة فهي: اضحك وأنت في كامل وعيك وبإرادتك حتى
لا يقولوا عنك: انه سخيف او غبي او فقد عقله.
اضحك طبيعي ولا تكن أبله، فالضحكة المصطنعة تبين!
في أمان الله..