[email protected]
ما نبي نخوف الناس، لكن علينا أن نستعد لخروف مسلسل «لامبدا»!
قاتل الله الكورونا، فلايزال فيروسها يواصل التحور بأعراض أكثر حدة يوما بعد يوم!
اليوم الأخبار تحدثنا وتحذرنا من المتحور المستجد (لامبدا) حيث حذرت منظمة الصحة العالمية في تصاريح صحافية جديدة لها بأن (لامبدا) الأكثر شراسة وقد وصل تشيلي والأرجنتين والبيرو وسيغزو أميركا اللاتينية خلال الأسابيع المقبلة!
وتؤكد الأخبار أن فيروس (لامبدا) المتحور من الكورونا بدأ بالظهور منذ شهر ديسمبر في (البيرو) وأصاب أكثر من 195 ألف شخص من إجمالي السكان حسب أرقام جامعة (جونز هوبكنز) الأميركية، وهو ما يقارب 3 أضعاف معدل الوفيات للفرد بالوباء في الولايات المتحدة.
وبحسب قناة «سكاي نيوز عربية» أرجعت تقارير سبب ارتفاع الوفيات في البيرو الى عوامل لا صلة لها بـ (لامبدا) كانخفاض معدل التطعيم ضد الفيروس التاجي في البلاد، حيث بلغت النسبة 11% فقط من المواطنين، الى جانب إصرار الشركات على تواجد الموظفين في مواقع عملهم والكثافة الكبيرة في الأسواق والأماكن العامة ووسائل المواصلات.
ورغم أن الأخبار تؤكد سرعة انتشار فيروس (لامبدا) السريع في بلدان أميركا الجنوبية وظهور المتحور في أميركا أيضا فإن خبراء دعوا إلى (عدم المبالغة) في القلق منه!
٭ ومضة: وفي حديث لصحيفة «نيويورك تايمز»، قال عالم الأحياء الدقيقة الذي وثق ظهور «لامبدا» بابلو تسوكاياما: «تغذي فجوة المعلومات المخاوف بشأن هذا المتحور، كما تثير القدرة المحدودة لأميركا اللاتينية على المراقبة وإجراء تحقيقات وبحوث عنه، المخاوف التي قد تكون مبالغة».
٭ آخر الكلام: ذكر باحثون في تقرير نشرته صحيفة «تايمز»، أن دراسات أولية، لم تخضع للمراجعة بعد، أظهرت أن الأجسام المضادة التي تُولدها لقاحات فايزر وموديرنا وكورونافاك الذي طورته شركة سينوفاك الصينية، كانت أقل قوة ضد «لامبدا» مقارنة بالسلالة الأصلية، إلا أنها لاتزال تُحيِّد الفيروس، ومن المتوقع أن ترتفع فعاليتها ضد المتحور الجديد في أميركا اللاتينية.
٭ زبدة الحچي: قالت مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية كاريسا إتيان، إن القرائن المتوافرة حتى الآن عن «لامبدا» تشير الى خطورتها العالية، خاصة من حيث سرعة سريانها وقدرتها على مقاومة المناعة الناشئة عن اللقاحات والتعافي من الوباء.
وأضافت المسؤولة الأممية: «مازلنا لا نملك البيانات الكافية لتحديد مدى خطورة هذه الطفرة ومواصفاتها النهائية، لكن المؤشرات العلمية التي تجمعت حتى الآن لدى الخبراء لا تبعث على التفاؤل».
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن هذا المتحور وأطلقت عليه اسم «لامبدا» في 14 يونيو الماضي، واعتبرته متحورا مثيرا للاهتمام.
ومن الدراسات القليلة جدا التي أجريت على طفرة «لامبدا» وقدرتها على مقاومة لقاح كورونافاك الصيني تبين أنها تمتلك قدرة على مقاومته تصل إلى 64% من الحالات، كما أفاد خبير العلوم الفيروسية التشيلي ريكاردو سوتو.
وكانت دراسة أجراها خبراء من جامعة نيويورك قد أظهرت أن هذه الطفرة تقاوم لقاحي فايزر وموديرنا بنسبة تصل الى 22% في بعض الحالات، مما يعني أن المطعم ومن أخذ اللقاح والتطعيم عنده 22% حماية أفضل من لا شيء!
ويبقى السؤال: وين وصلنا مع كورونا.. احتمال يوصلنا (لامبدا)؟
صرنا بالضبط نمارس لعبتنا الشعبية «خروف مسلسل» أي مربوط بالسلسلة، كنا صغار نلعبها، واحد يقوم بدور الخروف (مسلسل) أي مربوط ويقول الأولاد (هدوه) ويقول كبيرهم (تراه ياكم) ويقول الأولاد (هدوه)!
ما صارت.. والله الناس تعبت من جائحة كورونا التي تشكلت في «خروف مسلسل».. هدوه! تراه ياكم يا حكومة منعوه!
في أمان الله.