[email protected]
مثلما يتحايل فيروس كورونا كوفيد 20 - 2021م يتحور ويتحول وتحدث طفرات جديدة في تركيبها الجيني يفتك في البعض ويترك آخرين في عمليات النسخ الجيني الخبيثة، هناك أصناف من البشر (يتحايلون) ومصدره (تحايل) بمعنى استخدام (الحيلة) من أجل تحقيق مآربه وتصريف أموره، وبمعنى أدق تحايل على القانون، فما أكثر (المتحايلين في الزمن الكوروني)!
من أعظم (التحايل) ما قرأناه في القرآن الكريم عن فئة من اليهود (مُنعوا من الصيد يوم السبت) فقاموا بطرح شباكهم يوم الجمعة ويخرجونها يوم الأحد!
لقد مسخهم الله عز وجل الى (قردة وخنازير) لتحايلهم، وحتى يتضح المشهد أعرض عليكم الآية: (واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شُرّعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون) الأعراف 163.
ثم يواصل القرآن في بسط قوله تعالى في هذا السياق: (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين) البقرة 65.
في زمن كورونا كوفيد 20 - 2021م زاد التحايل بمعنى أن هناك فئة ما زالت تتحايل عن قصد لتحقيق أكبر الأرباح ويحسبون هذا هيناً وهو عند الله عظيم!
إلى كل من يتحايل بقصد تقديم عمل ظاهر الجواز لإبطال حكم شرعي وتحويله إلى حكم آخر بحيث يتحول الحرام الى مباح (في زعمهم) في محاولة لإقناع المشتري بسلامة السلعة الغذائية يقدم أو يعيد تواريخ الصلاحية للتهرب من إتلافها أو لدفع حقوق الزكاة فيها أو حرمان الآخرين من حقوقهم، هذا كله حرام يأكله المرء حراما بعيدا عن مقولة أنا مضطر وليس مختارا!
٭ ومضة: التحايل، أي تحايل صغر أم كبر، هو خديعة لله ورسوله، وتلك من أكبر المصائب، قفوا عند هذه الآية: (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون) البقرة 9.
هناك حساب يوم القيامة لكل محتال يحاول خداع الناس وغشهم وظلمهم بأكل أموالهم بغير الحق والتحايل لا يغير من الحكم فيبقى ما فعله المحتال حراما!
عزيزي القارئ في كل مكان لا تجعلهم يتحايلون عليك وابق صاحياً لهم، لا تجعل الناس يؤثرون عليك واعلم أن التحايل وارد.. خذ حذرك من:
الربى أصبح فائدة!
الرشوة «إكرامية»!
الخمر «مشروبات روحية»!
الصلاة المعاملة والإيمان بالقلب!
الحجاب تخلف.. واللحية تطرف!
٭ آخر الكلام: عزيزي القارئ تجنب التحايل والخداع والغش والالتواء والخيانة في كل معاملاتك!
٭ زبدة الحچي: يبقى عليَّ أن أوضح أن الحيلة هي مشروع لما هو غير مشروع، ولهذا نقولها صادقين ليس باليد حيلة!
لقد زاد عدد المتحايلين وما باليد حيلة!
إن على المسلم أن يرجع الى دينه في كل الأحوال تجنباً للفتنة وللمحافظة على العفة في زمن رأينا فيه الفساد والمفسدين أشكالا وألوانا!
٭ 2 - 8.. لن ننسى!
كثيرة هي رسائل الإيميل والواتساب التي طلب فيها أصحابها أن أتناول هذه الذكرى، بعضهم خص تخرج أول دفعة في سويحان الإماراتية للدفاع عن الكويت وقد كتبنا عنها أكثر من مرة.
الزميل محمد المليفي يطالب بأن أكتب عن الرياضيين القدساوية والعرباوية والكويت وكاظمة كيف كانوا قبل يتزاورون ويقضون أوقاتهم مع بعض؟
أرى أن أعظم من يُكتب عنهم كوكبة الشهداء في الكويت فهم يستحقون أن نكتب عنهم ونذكرهم كل الوقت لأنه لولا تضحياتهم لما استمرت الكويت.
دعونا نقول: 2 - 8 لن ننسى أبداً.
في أمان الله..