[email protected]
ما أجمل الثقة بالذات، وهي اعتداد المرء بنفسه واعتباره لذاته وقدراته حسب الظرف الذي هو فيه دون إفراط أو تفريط، وهي أمر مهم لكل شخص مهما كان، ولا يكاد إنسان يستغني عن الحاجة الى مقدار من الثقة بالنفس في أمر من الأمور.
والثقة هي إيمان الإنسان بقدراته وإمكانياته وأهدافه وقراراته، أي الإيمان بذاته.
فهل عرفتك ذاتك وحافظت على ثقتك بالله وبنفسك؟
فضل الثقة بالله وبالنفس خلق عظيم، وهما طريقك نحو التوكل في كل أمورك، ولولا ثقتك بالله ما شعرت أبدا بالأمان.
تعلمنا من الحياة والمدارس والمساجد (وما ظنك برب العالمين)، وأن الثقة بالله أمرها عظيم، فما أحوجنا اليوم الى هذه الثقة لنعيد بها توازن الحياة لأن هذه الثقة هي التي تساعدك وتمنحك شعورا بامتلاك الأشياء، وإن كانت بعيدة المنال.
قال الشاعر:
ازرع جميلا ولو في غيره موضعه
فلن يضيع جميلا أينما زرعا
كم واحدا رأيناه في الحياة بنى على صيت أبيه صيتا تجاوز الآفاق، وكما قال الشاعر:
إن كنت ترجو كبار الأمور
فأعدد لها همة أكبر
ما أجمل بيت من الشعر لأبي العلاء المعري حين يقول:
ما يضر البحر أمسى زاخرا
إن رمى فيه غلام بحجر
وقفت يوم الجمعة على قول سفيان الثوري رضي الله عنه:
«من عرف نفسه لم يضره ما قاله الناس فيه».
٭ ومضة: الله.. ما أبرك الثقة بالله في الأزمات، لأن الثقة بالله عز وجل تجعلك تحسن الظن بيقين صادق أن الله تبارك وتعالى ناصرك لأن (حسن الظن) عبادة إيمانية تطمئن قلبك وتقودك قلبك إلى الصلاح. وتذكر أن الأمل بالله (حبل لا ينقطع)، وان مع العسر يسرا.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: قسمنا بالله ما ظن أحد بالله ظنا إلا أعطاه ما يظن.
٭ آخر الكلام: الثقة بالله والثقة بالنفس هما (إيجابية) تمارسها في حياتك وفق مقولة: يا الله ان أحاول فدلني!
٭ زبدة الحچي: عزيزي القارئ الكريم عش حياتك بكل ثقة بأن الله عز وجل يعلم ما لا نعلم، وخطط لحياتك خارطة طريق متوكلا على الله تبارك وتعالى، ولا تحزن أبدا أمام القضاء والقدر، واعلم أن الاستغفار سيد الأذكار، ومع الاستغفار والظن بالله تحقق كل طموحاتك وأهدافك وأحلامك.
عزيزي القارئ لنا في سورة يوسف مثلا في الأب المفجوع والمتوكل على الله بيقين صادق، وهو موقف سيدنا يعقوب (إني لأجد ريح يوسف) هكذا هم من يحسنون الظن بالله تعالى يشمون رائحة الفرح رغم بعد المسافات!
وإياكم والوسوسة!
إذا شعرت بأن الوسواس حضر فقل: توكلت على الرحمن الرحيم.
أنا أعتبر حسن الظن فريضة والقنوط البائس كبيرة.
٭ تهنئة: أبارك حق ولدي العزيز الديبلوماسي محمد حمد الحصان الذي ودع حياة العزوبية بدخوله القفص الذهبي، متبعا وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة»، ونبارك لوالده الكريم حمد الحصان (بو محمد) وأسرته الكريمة، والتهنئة موصولة إلى والد العروس الأخ محمد عبدالوهاب البابطين - بوعبدالوهاب - نعم (الزوج والزوجة) وربي يبارك فيهما ويرزقهما الذرية الصالحة، تستاهلون يا محمد «العنوة» وربي يوفقكم، ومبروك للأسرتين الكريمتين.
في أمان الله.