[email protected]
هناك حقيقة يجب أن تكون ماثلة أمامنا دائما وهي مادمنا نؤمن بالديموقراطية فعلينا تحمل نتائجها!
هناك بيننا من يؤمن بالديموقراطية ونتائجها وأيضا آخرون مستاءون ويلعنون هذه الديموقراطية!
هناك من هم خارج السرب يؤمنون بالشورى فقط وما عداها باطل!
صحيح ان للديموقراطية محاسن، لكن ايضا هناك مثالب!
وبين هذا الفريق وذاك الفريق الورقة بيد صاحب الشأن ولي الأمر لكن تبقى الحقيقة ان «المواطن الناخب» هو المسؤول عن انحراف الديموقراطية لأنه لم يحسن اختيار ممثلي الأمة من النواب للأسف.
اليوم العملية اتضحت أكثر بعد وقف «المال السياسي والخدمات الحكومية» في الانتخابات الأخيرة وعلينا منذ الآن أن نحسن كشعب اختياراتنا القادمة والأمل مرهون بتغيير الصوت الواحد!
ما أحوجنا الى «الديموقراطية الهندية كنموذج»، وليس الديموقراطية الأميركية فنحن أمة العرب تعطلت عندنا هذه الديموقراطية وغابت ولكنها مستمرة في الهند بعد ان أصّلها غاندي، فقط لأنهم آمنوا بها بينما نحن لا نعتبرها طريقا لإصلاح أوضاعنا، ونظرة الى أمة العرب من الخليج العربي الى المحيط نعرف الفرق بيننا وبين الهنود!
الديموقراطية الأميركية هي لصالح الشعب الأميركي وليس الشعوب الأخرى وكذلك الشعوب الأوروبية، غير انهم متفقون على سياسة واحدة فيما يخص مصلحة بقاء الكيان الإسرائيلي، ونظرة لتصريحات الرؤساء ورجال السياسة والبرلمان والحكومة كلهم متفقون على عدم إغضاب إسرائيل!
حياتنا مليئة بالمشاهد في هذه (الديموقراطية) فمثلما توجد الديموقراطية الأميركية كنبراس للديموقراطية الحرة هناك الديموقراطية الأفغانية والأفريقية والآسيوية ومئات الآلاف من الصور المضحكة للديموقراطية العرجاء!
٭ ومضة: لن تنجح الديموقراطية أبدا في ظل (العسكرتارية)!
ولن تنجح عند أنصار الشورى!
لهذا كله نحمدالله كثيرا على «ديموقراطيتنا» وعلى وجود «قاعة عبدالله السالم» في ظل ديموقراطية تمارس تطبيق القواعد الدستورية والعرف البرلماني وما أحوجنا جميعا إلى إعادة قراءة الدستور وفهمه دونما الحاجة الى استعراض عضلات الكلام والتأزيم أمام أحكام الدستور!
٭ آخر الكلام: ما أحوجنا الى «تحليلات» د.أحمد الربعي - رحمه الله - ومنذ أن فارق الحياة الدنيا ونحن نجد «مكانه في التحليل» خاليا تماما فلقد اتسمت تحليلاته بالمنطق والفلسفة والعلم وإن كانت هناك تحليلات أقرب الى الواقع والكويت «ولَّادة» لن تعجز عن إيجاد «أحمد الربعي» جديد بإذن الله.. رحمك الله أبا قتيبة أتعبت من بعدك!
٭ زبدة الحچي: المشهد بعد عام 2020م في الجانب الديموقراطي سيتبدل لوجود كثرة شبابية لا تحب ان تخالف القانون ولن تشارك في الانتخابات الفرعية ولا تقبل بالرشوة ولن تجر إلى (حبل الولاءات) الطائفة - المذهب - القبيلة!
جيل من الشباب قادم لا يحب التطرف وسيسعى جاهدا لإحداث تغيير في النظام الديموقراطي واضعا في اعتباره مكتسبات الوطن الدستورية والديموقراطية.
ستكبر كتلة (المستقلون) وسيتنادى المخلصون والشرفاء لإنجاح أكبر عدد من الإصلاحيين بالتنسيق الانتخابي بين المجاميع لإيصال القوي الأمين لتمثيل الشعب ولن يكون هناك أبدا (نواب في الجيب) أو نائب يملأ البطون!
إلى ذاك اليوم.. دعوني كمواطن أدعو وأحلم وآمل أن يحسن شعبي اختياره!
رن منبه الساعة 4.30 صباحا وقمت خرعا لصلاة الفجر قائلا: أصبحنا وأصبح الملك لله.. صدقت نفسي أفا.. طلع حلم!
٭ تعزية ومواساة
أعزي أستاذي المربي الفاضل/ نزار عبدالقادر الإبراهيم في وفاة أخته المرحومة بإذن الله، هدى عبدالقادر موسى الإبراهيم (74 عاما) زوجة، محمد عبدالوهاب الإبراهيم، ضارعا للمولى عز وجل ان يوسع مدخلها ويكرم نزلها ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة ومنزلتها الفردوس الأعلى من الجنة.
لله ما أخذ وله ما أعطى، وإنا لله وإنا إليه راجعون.. الله يصبرك أخوي أبا قتيبة والأسرة الكريمة في مصابكم الجلل.