[email protected]
علمتنا جائحة كورونا أن العزاء في المقبرة للأقرباء من الدرجة الأولى مع التباعد وتلقي العزاء في المقبرة، وبعد أخذ واجب العزاء ينفض السامر ويذهب كل واحد إلى بيته ويبقى التواصل بالأجهزة لتلقي العزاء، قال تعالى: (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا) آل عمران: 145.
في ضوء التجربة أرى أن تدرس وزارة الأوقاف هذا الأمر وتمرره على الكتاب والسنّة، فالناس الآن أراها مرتاحة من قضية عدم وجود 3 أيام للعزاء تبدأ في الثامنة صباحا حتى الظهر ثم العودة الى ديوان العزاء من بعد أذان العصر إلى المغرب.
ما أحوجنا إلى فتاوى العلماء في هذه القضية لأن الـ 3 أيام المخصصة للعزاء (عرف) وليست (سنة)، أما السنة ففيها أقوال كثيرة، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لديها إدارة للفتوى ومجموعة علماء يستطيعون الإفتاء بهذا الخصوص.
٭ ومضة: الناس تكاد تجمع أنهم ارتاحوا من عدم وجود الأيام الثلاثة المخصصة للعزاء، فالعملية أصبحت اليوم سهلة، ففي الصباح او المساء تستطيع ان تدفن المتوفى وتتلقى العزاء به في المقبرة، ومن لا يستطع فبإمكانه الاتصال، ولهذا حتى اليوم، رغم ذهاب الجائحة الى غير رجعة إن شاء الله، مازال الناس يطبقون الإجراءات والاحترازات الصحية والعزاء في المقبرة فقط.
٭ آخر الكلام: إن على المجتمع المدني بالآليات البشرية وكياناته المؤسسية مطالب بأن يطرح هذه القضية ففي العزاء في المقبرة توفير للوقت والجهد، قال تعالى: (قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم) الجمعة: 8.
٭ زبدة الحچي: إن على وزارة الأوقاف أن تهتم بهذا الموضوع وتوضح للناس ماذا تقول الشريعة في هذه القضية، بعض الناس يخصص يوما واحدا لتلقي العزاء في المقبرة فقط ويقول: هذا من السنة!
الناس تريد ان تعرف موقف الشرع من قضية العزاء، وأنا شخصيا ومعي كثير يرون ان ساعة مخصصة لتلقي العزاء صباحا او مساء تفي بالغرض، والعمل للميت يبدأ من وفاته والمجال مفتوح.
بكل صراحة وشفافية، الناس في كورونا في قضية العزاء ارتاحت، فماذا تقول وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية؟
..في أمان الله.