[email protected]
أستاذي الجميل الذي أشترك معه في لقب (أبومهند) أهداني كتابه الذي يوثِّق دور وقدر دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة خلال حدثين مهمين جدا في مسيرة الكويت وأمنها واستقرارها وهما الحرب العراقية - الإيرانية والغزو العراقي الغاشم سواء في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة.
شكرا.. لأستاذي محمد عبدالله أبوالحسن (أبومهند) على تنشيط ذاكرتنا جميعا بهذا المؤلف القيم ليكون تاريخا ومرجعا ومعينا للأجيال الكويتية القادمة إن شاء الله.
حيوا معي أستاذنا (الديبلوماسي الأنموذج الفذ) الذي جال بنا في كتاب مرجع يتكون من 486 صفحة من القطع المتوسط مليء بالصور التي تخلد اللقاءات والبيانات والجداول ومن له إصدار يعي حجم التعب والجهد الذي بذله أخونا (بومهند) في الكتاب التوثيقي المرجع الذي ضم الخطابات والإصدارات والمحاضر والكتب.
٭ كتاب له أهميته
هذا الكتاب مرجع يحتاج اليه أي ديبلوماسي أو سياسي وخاصة القادة الحركيين السياسيين وأصحاب الحراك السياسي، لأنه يوثق مسيرة ضخمة من الأحداث والخفايا وما دار في الاجتماعات لمؤسسة مثل مجلس الأمن ومشاوراته خلف الأبواب المغلقة!
لقد عرض أستاذ محمد عبدالله أبوالحسن بعض التجاذبات وأسبابها وما دار من محاولات الإقناع ووصولا إلى الموقف الموحد لمجلس الأمن تجاه العدوان العراقي عام 1990، وهذه وثيقة تاريخية لتبيان دور الديبلوماسية الكويتية المباركة بين الحكومة وأعضاء مجلس الأمن لتحقيق صدور قرارات ذات صلة بعملية الغزو وتداعياتها ونتائجها وإلزام العراق فيها، ولتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
شكرا كبيرة (بومهند) على هذا الجهد المرجعي الوثائقي للأجيال الكويتية الحالية والقادمة، وكذلك بيان حجم الشكر الكويتي لكل قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية والكويت وقادتها وديبلوماسييها في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم كله.
٭ ومضة: لم يكن كتابا قيما فحسب، بل (مرجعية في الوفاء والمشاعر والشخوص)، فلقد رأيت أخلاق أستاذنا محمد عبدالله أبوالحسن في كتابه من الألف إلى الياء.
فلقد ذكر بعاطر كلماته سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وكذلك ولي عهدنا الأمين الشيخ مشعل الأحمد، ولم ينس في الإهداء الشعب الكويتي وأسرته وعائلته إلى رفيقة دربه (أم مهند) وقمة الروعة جاءت في تقديم الكتاب من أستاذنا القدير سليمان ماجد الشاهين بعنوان: (إليك يا أبا مهند).. وكم هو جميل ما سطره (أبو عمار) مستذكرا أدوار صديقه بدءا منذ انضمامه إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية التي أنشئت في جامعة القاهرة عام 1960 وكيف تخرج فيها بتفوق عام 1965 ليدخل وزارة الخارجية كديبلوماسي وخبراته العملية التي أهلته بامتياز لتسلم منصبه كسفير ومندوب دائم للكويت لدى الأمم المتحدة عام 1981 والذي استمر فيه الى عام 2003.
ثم ينتقل الى أخلاقيته المهنية وتجرده حين التعرض للتحليل والتعليق وتفضيل المصلحة العليا فوق اي رغبة شخصية والتزامه الأخلاقي، إذ يضع تجربته أمام الأجيال الصاعدة.
ويختم بأن هذا الإسهام الوثائقي إذ يصدر عن مؤلف قدير ومشارك فاعل في الأداء السياسي والديبلوماسي في أهم وأرقى مؤسسة دولية التي هي الأولى على المسرح الدولي، يستحق منا ومن القراء الكرام كل تقدير واهتمام.
٭ آخر الكلام: الكتاب مليء جدا بالأحداث والصور لديبلوماسي كويتي ناقل لنا كل الحقائق بتواريخها وصورها ووثائقها (صندوق أسود) مطبوع ومن (أخلاق أبي مهند) الجميلة أن حفظ في الخاتمة شكره وتقديره لكل من ساعده في إصدار هذه الوثيقة التاريخية القيمة.
٭ زبدة الحچي: أبا مهند.. أعطيت القوس باريها كتاب روعة وأنت دائما الأروع أكنت ديبلوماسيا حكوميا او مستشارا، ربي يمد في عمرك لمزيد من الإصدارات، فإن كان لخارجيتنا من مرجع فأنت (الصندوق الأسود)، فأنت كالزرع الطيب الذي آن حصاده، وفي انتظار جديدك القادم إن شاء الله.
٭ إصدار جديد
شكر وتقدير للأخ د.عبدالهادي عبدالحميد الصالح الذي أهداني كتابه الذي يحوي خواطره وذكرياته (فتية مسجد النقي)، وقد كتب المؤلف مقدمة الكتاب من داخل مركز مستشفى جابر الأحمد للحجر الصحي أثناء وباء جائحة كورونا «كوفيدـ19» في 13/3/2020.
وقد قدم الكتاب النائب السابق د.عبدالمحسن يوسف جمال، ومعلوم ان الدكتور عبدالمحسن جمال من عشاق التاريخ لأنه يوثق للناس العلائق ثم عرج على توثيق (11) مجموعة من الناس الذين التقاهم ويثق بهم ويعتز بعلاقته معهم.
الكتاب يقع في 552 صفحة من القطع المتوسط، وقد زوده د.عبدالهادي الصالح بالكثير من الملاحق والوثائق وقصاصات الصحف والرسائل المتبادلة والإصدارات الإعلامية الصادرة. في أمان الله.