[email protected]
عرفتم الزميل طارق ماجد بورسلي إعلاميا وكاتبا يكتب في جريدة «الأنباء» في زاويته «سلطنة حرف»، ولديه برنامج تحت عنوان «قضايا وأبعاد» على قناة إلكترونية.
اليوم سأنقلكم من «سلطنة حرف» الى «سلطنة التأليف» خاصة ان زميلنا طارق بورسلي عرف بمواقفه الوطنية ومتابعة المشهد الكويتي وتجيير قلمه وفكره بما يدعم الإصلاح الاجتماعي والسياسي في بلده الكويت التي عشقها وتابع مجريات الأحداث فيها ورصد بقلمه وفكره النير في زاويته الأسبوعية كل الأحداث والتحولات في محاولات منه لتصحيح المسار.
أرسل لي رسالة بخط يده يهديني مؤلفه الجديد الذي يحمل عنوان: «الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح الإصلاحي الكبير مهندس كويت 2035» وترك لي مهمة صعبة في تعريف القارئ داخل الكويت وخارجها بهذا الإصلاحي الكبير، رحمه الله، الذي رحل باكرا وكانت كثير من الآمال معلقة عليه ولكن هادم اللذات مصير محتوم علينا جميعا، كل منا في ساعة أجله راحل وتبقى سيرتك.
أرجعني الزميل طارق بورسلي عبر مؤلفه الى كثير من الدعوات التي تلقيتها وغيري ممن أعجبوا بفكره الإصلاحي وكم محاضرة حضرنا في اليرموك نستمع لتنظيره وهو يحاول ان يقوِّم الاعوجاج قبل ان يرحل عنا جميعا!
لقد ترعرع الشيخ ناصر صباح الأحمد في بيت الحكم والتصق بوالده الراحل الكبير قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد.
لقد كان الشيخ ناصر صباح الأحمد سليل أمراء آل الصباح حكام الكويت غير ان اهتمامه بالثقافة العربية والإسلامية جعلته (عرابا) مسموع الرأي في المبادرات الوطنية خاصة خارطة جديدة عرضها عن خطة التنمية 2035 والتي لم تأخذ خطوتها كاملة وسميت بمشروع مدينة الحرير.
٭ ومضة: أحب الكويتيون الشيخ ناصر صباح الأحمد لمحاربته الفساد والفاسدين ومن يستعرض تصريحاته يجد أنه لا يخاف وشن حربا معلنة عليهم.
٭ آخر الكلام: مؤلَّف جميل يخلد ذكرى المرحوم بإذن الله الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح الذي حمل رؤية اقتصادية وتنموية لكن أجله وقدره أوقفا حلمه الكبير.
٭ زبدة الحچي: وتبقى الحياة مستمرة وحتما سيكون هناك شبيه للشيخ ناصر صباح الأحمد من أنجاله أو أحفاده ليواصل مسيرته الوطنية.
كتاب قيم يسد نقصنا في المكتبة الكويتية خاصة انه يتحدث عن شخصية إصلاحية رحلت في وقت مبكر وتركت بصماتها وتبقى الكويت ولادة وسترجع بأمثال هؤلاء المخلصين الى سابق عهدها بالتقدم والازدهار والحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة وتبقى الكويت في حفظ الرحمن، أسسها الأجداد والآباء وهي أمانة هذا الجيل الكويتي الذي نحبه ونثق به ومحظوظة يا كويت وكل الشكر والتقدير الى الزميل طارق ماجد بورسلي هذا المؤلف القيم الجديد ونترقب جديده القادم إن شاء الله.
٭ تعزية ومواساةغيَّب الموت أستاذنا د.إبراهيم مكي الإبراهيم، والد د.حسن الإبراهيم، وتعود مزاملتي له خلال فترة الثمانينيات، حيث كان يكتب زاوية يومية وألتقي به في الإدارة العامة أو عند الأستاذ يحيى حمزة.
والمرحوم بإذن الله أبوحسن ممن قادوا مؤسسة الموانئ وأنجز فيها الكثير من النجاحات وطورها حتى صارت من كبريات المؤسسات الوطنية الناجحة.
رحم الله أستاذنا القدير إبراهيم مكي الإبراهيم، رب أوسع مدخله وأكرم نزله واجعل قبره روضة من رياض الجنة ومثواه الفردوس الأعلى، عظَّم الله أجر أسرته وأبنائه وبناته وأحفاده، وإنا لله وإنا إليه راجعون.