[email protected]
حديثنا اليوم عن مشكلة كل بيت وأسرة!
أعتذر من ولدنا الفنان الكبير.. نبيل شعيل لاستعارة مسمى إحدى أغانيه الجميلة «سكة سفر».. لأن المواطن الآن بين معايشة لمقدم شهور الصيف الطويلة الحارة، وبين أمانيه وأحلامه بسفرة طيبة لا يحلها إلا الـ 3000 دينار للمتقاعدين!
وصدق أبوشعيل في أغنية سكة سفر إذ يقول مفردات واقعية مثل مشاوير العمر وأعود في دنيا السفر من غرابيل الزمان!
الله يساعد المواطن على (حنة أهل بيته وأحفاده) على قضية نسافر والا ما نسافر؟
وين بتروحون؟
هذا المكان اي نبيه زين وحلو!
ذاك المكان وييع ما نبيه يلوع الچبد!
أنا لا أُبالغ وأقول: إن السفر عند الأسرة الكويتية أكثر من ضرورة!.. بل هو في حكم الفريضة!
الناس مع الوفرة المالية «تعلموا وأخذوا» على السفر هنا وهناك، والبعض في الصيف كل عام يكتشف وجهات مذهلة!
الكويت (شعب سندبادي) يحب السفر والاكتشاف والتسوق والتذوق!
والبعض والله لا يحلل ولا يحرم كل شيء عنده مباح للأسف!
الكويتيون: شعب (عاشق للسفر) يحب شواطئ البحار والمولات والمنتجعات والغابات والطبيعة وتناول مختلف الطعام ما عدا المحرم!
والبعض والله لا يحلل ولا يحرم كل شيء عنده مباح للأسف؟
الكويتيون: شعب يحب مخالطة الشعوب والتعرف على العادات والتقاليد ويجوب العالم في (طائرة الأزرق) الخطوط الجوية الكويتية والتي نضرع للمولى عز وجل أن يبعدها عن الخصخَصة!
الصيف عند (الكويتيين) يعني السفر (موسم الإجازات) اختيار الوجهة المقصودة للتمتع بشهور الصيف اللاهب وقضاء أيام ما بين الفنادق والمطاعم والشواطئ والأسواق العتيقة والجديدة والمتاحف والرحلات السياحية، إنه عالم الأسفار وبه كل جديد.
وهناك (فئة عريضة) من المواطنين تكتفي بما نقوله يا حلو كويتنا وبحرنا ومرافقنا وأسواقنا وفترة ويمر الصيف!.. والله لا يغير علينا ومن هالكلام يا حلوها في حرها وطوزها وغبارها.
أما إذا فكرت أن تبقى في الكويت، فاعلم أن درجة الحرارة لن تقل عن (45 - 50) وهذا يعني أن تؤجل طلعتك إلى المساء، حيث تخف قليلا درجة الحرارة!
إذا أردت أن تبقى في الكويت فخياراتك محدودة لكنها تمشي الحال مثل: (المولات - الأسواق - المركز العلمي ومرافقه - الأبراج - حديقة الشهيد - رحلة إلى جزيرة فيلكا - منتزه الخيران - تأجير شاليهات - سوق المباركية - المطاعم - السينما والمسارح - الزيارات - مركز عبدالله السالم الثقافي - مركز جابر الأحمد).
٭ ومضة:
أي بني آدم (كويتي أو غير كويتي) في داخله (ابن بطوطة والسندباد) وهو يتمنى أن يرزق ويحلم بسفرة ممتعة يغير فيها الجو والنفسية ويبقى المانع دائما هو: «النوط» أي الفلوس! أو «منع السفر» أو الصحة أو.. أو..
والكويتي الكتويل هو من يذهب بحقيبة واحدة ويرجع بثلاث!
ومن يسألني من هو الكتويل أو الكتاويل؟.. أقول هم فتية من «منطقة القادسية» يعملون بمقولة هم: (خيرهم لأهله)؟
٭ آخر الكلام:
ما أجمل شعر الإمام الشافعي - رحمه الله - الذي يقول فيه:
إني رأيت وقوف الماء يفسده
ان سال طاب وإن لم يجرِ لم يطبِ
والأُسدُ لولا فراق الأرض ما اقتنصت
والسهم لولا فراق القوس لم يصبِ
والتبر كالترب ملقىً في أماكنه
والعود في أرضه نوع من الحطبِ
٭ زبدة الحچي:
كل مواطن له من يصندر راسه بالسفر (أي يدوشه)!
وكل مواطن يحمل هم أسرته وقليل من الناس من لا يحمل هم أحد لأنه أناني عايش لنفسه فقط!
هناك أسر تجتمع وتناقش (السفرة) وتخرج برأي موحد يأخذ بمقترحات الجميع المعقولة إلى أي مدينة، جدول الترفيه، الرحلة البرية والبحرية والنهرية والتخييم والمشتريات والأماكن الشهيرة والمتاحف والجولات السياحية والأنسب لأفراد الأسرة.
تعجبني المدن الترفيهية السياحية الأميركية مثل ديزني لاند، وقد زرتها فوجدتها تأخذ بعين الاعتبار (الأسرة) بمختلف الأعمار، والأغرب أنه بالرغم من أننا نرى السياح بالآلاف إلا أن (الحمامات نظيفة)!
جميل وأنت على أبواب الصيف أن تفكر برحلة سياحية ترفيهية أو استكشافية والبحث والمغامرة والتسوق بعيدا عن الرحلة الاستشفائية أو العلاجية!
أنا والزميل أسعد عبدالله مدير تحرير مجلة المعلم من عشاق الكروز البحري، وبدأ عددنا يتزايد ونفكر بتشكيل (رابطة الكروز البحري)!هناك من يذهب في سفرة إلى الفعاليات الرياضية، خاصة أن بطولة (كأس العالم القطرية) على الأبواب، ربي يوفقهم والله انهم رفعوا رؤوسنا سمو الأمير تميم وشعبه الوثاب!
يبقى المواطن ويبقى هم السفر، ويبقى أنتو شتقولون؟
مع حرارة الصيف يسخن المواطن والمقيم وما تقصر وزارة الكهرباء والماء، نبي التكييف دائما شغال دون انقطاعات، أما أنتم أيها المسافرون فأنتم في حرز الله وكنفه حتى عودتكم سالمين وأنتم تردون.. سكة سفر.. طيرت فلوسنا ونشّفت جيوبنا يا بوشعيل فما العمل؟
يبقى السفر كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم: قطعة من العذاب!
في أمان الله..