[email protected]
تلقيت دعوة كريمة من الابن البار النائب السابق عبداللطيف العميري (أبو عبدالوهاب) لحضور مأدبة عشاء على شرف ولدنا الغالي عبدالله الخضري، والذي نقــــول له «طهــــور إن شاء الله».
العزيمة كانت في ديوانه العامر بمنطقة القادسية مساء الأربعاء 2 من ذي القعدة 1443هـ الموافق 1/6/2022.
ومنذ لحظة دخولي سرداب الديوانية العامرة متفحصا الوجوه السلفية التي لم أقابلها منذ مدة طويلة من الزمن، تعجبت كيف استطاع أبو عبدالوهاب جمعها، ولعل هنا يكمن سر «ديناميته الحيوية»، وأنا أعتبره رجل «المهمات الصعبة»، وأيضا لاحظت غياب كثير من الوجوه، منهم من قضى نحبه جراء جائحة «كورونا» (كوفيد-19) وهادم اللذات (الموت)، أو لأسباب وأمور أجهلها والغائب يعلمها!
الحقيقة بالفعل سرحت طويلا أفكر في الحضور السلفي، وتذكرت كيف كانت القادسية والفيحاء وكيفان محاضن سلفية أخرجت القادة والنواب والعناصر بكل مستويات العملية الانتخابية في مجلس الامة والجمعيات المتخصصة في جمعيات النفع العام والتعاونيـــات.. وهكذا!
٭ ومضة:
أرجعتني عزيمة عبداللطيف العميري إلى ذكريات عشناها يوم كنا نلاحق مشايخ السلفية في المخيمات الربيعية ومحاضرات جمعيات النفع العام واللجان الخيرية والدعوية لحضور دروس في العقيدة والتوحيد تابعناها واستفدنا منها للشيخ عبدالرحمن عبدالصمد (أبو يوسف)، والشيخ عبدالله السبت (أبو معاوية)، والشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، رحمهم الله، والشيخ حمود النجدي والشيخ ناظم المسباح والشيخ سليمان معرفي وبدر الفيلچاوي والشيخ محمد الكوس وغيرهم، أطال الله في أعمارهم.
٭ آخر الكلام:
الدعوة السلفية أخرجت لنا برلمانيين كثرا على امتداد سنواتها مثل: خالد السلطان، جاسم العون، علي العمير، أحمد الدعيج، د.فهد الخنة، أحمد باقر، د.محمد الكندري، د.وليد الطبطبائي، هذال النصافي، مفرج نهار، عبدالرحمن الجيران، وعبداللطيف العميري!
خالص اعتذاري إن نسيت أحدا!
٭ زبدة الحچي:
منذ تأسيس جمعية إحياء التراث الإسلامي والسلفيون يحققون نجاحات مختلفة منها، على سبيل المثال لا الحصر، نجاحهم في أسلمة القوانين ودعم تطبيق الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمـــة والموعظــــة السديدة، والسير على نهج السلف، ومؤازرة قضايا الأمــــة، والحفاظ على المُثل والقِيم، ومحاربة الظواهر السلبية والفساد بأنواعه، والعدل والمساواة والإسهام في تنمية المجتمع الكويتي، وتعزيز دور الأمة، وإعلاء شأن الشريعة الإسلامية الغراء.
واضح هناك رمزية ورسالة لهذه الدعوة، فلقد رأيت أغلب سلفيي القادسية قد لبّوا الدعوة، ولعلها بداية لتوحد القلوب والصفوف بعيدا عن الإرهاصات والتمزق والتحليلات اللامنطقية وبعيدا عن الوضع المعيش!
شكرا أبا عبدالوهاب لهذه الدعوة الكريمة، وكل التمنيات لولدنا عبدالله الخضري بالصحة والعافية، والتوفيق والفلاح لكل من حضر وشارك.
التيار السلفي «تحت المجهر» دائما، لأنه تيار فاعل ومؤثر وله حضوره في المشهد الانتخابي.
وأنا أُشهد الله عز وجل أنني أحب «قرطبة والقادسية وكيفان والشامية» وكل مناطق الكويت، وأترحم على السلفيين الأخيار الذين رحلوا، وأدعو بالخير والمحبة والسداد لمن يتصدرون المشهد وهم يرفعون عقيدة التوحيد والكتاب والسنة.
وتبقى الحقيقة: كلهم عيال الكويت، ربي يحفظهم ويوفقهم، والله الموفق.
في أمان الله.