[email protected]
الكويتيون شعب فيه إباء ويعشق المروءة والأنفة ولا يحب العنف ويميل إلى الرضا والسكينة في كل أموره.
قال الشاعر:
إني لمن قوم بهم شمم
قومي العلا والعز والشرف
يقولون: الكويتي معروف بعزة نفسه وانفته وكبريائه، هذا هو بالضبط الكويتي المواطن الجميل الذي يعرف حقوقه وواجباته ودستوره!
لهذا تدور عندنا في مجتمعنا مثل هذه العبارات والجُمل:
ـ أبت نفسه الفساد!
وما أكثره عندنا وصار اليوم «أشكره» عيني عينك للأسف!
ـ أبى إلا ان يفعل كذا، أي أصر ان يفعله!
ـ أبى إلا أن يصافحه أو يصالحه، أي ألح بالمصافحة والمصالحة والمناصحة والتسويات.. لكن عمك أصمخ أي أطرش!
ـ يقولها الكويتي والكويتية جملة واحدة: شاء أم أبى، رضي أم أبى، في كل الأحوال سواء رضي أم لم يرض راح أسويها!
صرنا نشوف الفاسدين من كل الشرائح للأسف!
كما يوجد قول قديم هو: «أبيت اللعن»!
من تحية الملوك في الجاهلية، معناها: أبيت أن تأتي ما تلعن عليه أي تفعل!
لا الموضوع اليوم يحتاج إلى وقفة لتصحيح كل الأوضاع وتطبيق القانون وارجاع الكويت عروس الخليج!
٭ ومضة:
في اللغة العربية والمعاجم والقواميس، راح تجد مفردة «أباء» وجمعها «الأباء» غير إني اليوم أقصد تحديدا «إباء» وهذا ما يتميز به «الكويتي والكويتية»، وتلك النظرة الشموخية الرائعة بالإباء والانفة والفزعة!
يقول الشاعر المتنبي:
ما أبعد العيب والنقصان من شرفي
أنا الثريا وذان الشيب والهرم
إيها المتفرجون: رحماكم بالكويتي، فكل أنواع الضغوط تمارس عليه، ينزل الشارع، يكره اليوم الذي قاد فيه سيارته، وما عاد هناك وقت ذروة، كل الأوقات ذروة، لأن الماء زاد على الطحين!
إذا فكر وراجع وزارة الصحة على سبيل المثال الدور بعد 3 أشهر على أقل تقدير في العمليات او نقص بعض الأدوية!
لماذا هذا؟ لأن هناك «مستشفيات محدودة» الكل يتجه لها أكان مقيما او زائرا قادما فقط ليجري عمليته مزاحما الكويتي!
انزين، حطوا تأمين لهذا الزائر!
لن أتكلم عن التعليم ولا ما سمي زورا وبهتانا بأرباح «التأمينات» وما تمخض عنها بالوعود المكذوبة والتلاعب في هذه القضية وتسييسها حتى النخاع حتى قالها الكويتي بسنا تعبنا وعود!
٭ آخر الكلام:
ما في بلد في العالم مثل الكويت، هذا قول صحيح، فهل سمعتم عن دولة شعبها «أقلية» وسط تخبط سكاني ديموغرافي الله يستر منه.. والله قلنا الكورونا علمتهم!
اتضح ان الذين دخلوا بعد الجائحة ربما يزيد على المليون، وليت مسؤولا يعلن الارقام لنعرف الحقائق!
٭ زبدة الحچي:
لقد ذهبت جائحة كورونا، ونحن الآن بحاجة الى حكومة جديدة ترتب كل هذه الاوضاع الخاطئة.
أهلي ويذكرُ بالمعروف اسمهم
والفضل يعرفهم أهلا ذوي حسبِ
من منيت العز يكفي المجد ذكرهم
للمكرمات ونيل الخلق والأدب
ما وقفة العز إلا من خلائقهم
هل يطلب العز غير السادةِ النجبِ
لهذا كله اقولها تكفون بسكم إذلال الكويتي!
آن الأوان ان تتوقف الوعود الكاذبة، فلا تمنون على الناس في أمور مالية، والدولة الآن تبيع النفط بأسعار مرتفعة وفيه وفرة مالية!
ارجعوا الكويت الى حجمها السكاني الصحيح، فلا ضغط على مرافق الدولة وشوارعها وطبها وتعليمها وتنميتها!
الكويتيون يملكون أنفسا أبية وهمما شامخة، وعند اللزوم تلقونهم رهن الامر، وخير شاهد «الاحتلال العراقي»!
مليون من الجيش والمخابرات لم يستطيعوا ترويض مئات الآلاف من الكويتيين الأبطال، ومنهم من قضى شهيدا او معتقلا ولم يبيعوا الكويت ووقفوا وقفة عز وإباء وشموخ، ما جعل الحكومات وشعوبها تقف لهذا الشعب الصغير احتراما!
ما احوجنا الى «إعادة الكويت إلى الكويتي»، وليسمح لنا المعترضون، فكما نقول: زاد الماي على الطحين!
بالكويتي الفصيح
لاطبنا ولا غدا الشر!
في أمان الله.