[email protected]
في زمن كثر فيه الشامتون المتطاولون مستغلين «الميديا» للأسف!
العبرة التي كسبتها بعد 7 عقود من الزمن هي ألا تسخر ولا تستصغر ولا تهزأ بأي إنسان فلا تعلم عزيزي القارئ الكريم كيف سيكون حالك غدا!
لذلك انتبه، لا تكن اليوم من الشامتين فتصبح غدا من المبتلين!
لم أفرح قط في حياتي بكرسي لأنني أعلم اني تاركه في يوم من الأيام لغيري، وكما قال الشاعر:
فقل للشامتين بنا أفيقوا
سيلقى الشامتون كما لقينا
والدنيا يا قارئي العزيز دوارة، وأقول للشامتين صبرا.
علمتني الحياة ماذا تعني الشماتة.
لعلها تبرز في قول الشاعر:
كل المصائب قد تمر على الفتى
فتهون غير شماتة الأعداء
٭ ومضة:
قد تصل إلى أعلى مراتب المراكز وتكون بيدك القوة والسطوة والقرار غير أنه سرعان ما يمر الوقت وتتذكر العبارة الكويتية المكتوبة بماء الذهب:
لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك!
٭ آخر الكلام:
النصيحة في هذا البيت الشعري الجميل:
لا تفرحن بسقطات الرجال ولا
تهزأ بغيرك واحذر صولة الدول
٭ زبدة الحچي:
من أبلغ الحكم التي تعلمتها في حياتي ألا تمارس الشماتة واحذر تبنيها وممارستها، واقرأ وتمعن في هذه الأبيات الشعرية وما وراءها من معان تخص الشماتة:
قضيت نحبي فسرَّ قومٌ
حمقى بهم غفلة ونوم
كأن يومي عليّ حتمٌ
وليس للشامتين يومٌ
الكمال والدوام لله عز وجل والتفت الى التاريخ اقرأ وتمعن وخذ من الحكمة الأبدية أين فلان؟
وين فلانة؟
الكل متحرك ولن يدوم لك الحال فاشكر الله عز وجل وتواضع ولا تشمت فالأيام دوارة.
تذكر مني هذه مما جاء في الأثر: لا تُظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك، وهي باختصار: الشماتة تصدر عن جاهل وتسبب المشاكل!
اللهم استرنا بسترك واحفظنا بحفظك يا كريم.
فقل للذي يبدي الشماتة جاهلا
سيأتيك كأس أنت لا بد شاربه!
تذكّر ان العيب ليس فيك إن كنت طيبا مع غيرك وإنما كل العيب في هذا الشامت الذي لا يقدّر طيبتك وسنعك!
..في أمان الله.