[email protected]
هل سمعت هذه العبارة من قبل؟
ما سر انتباه شعوب الأرض إلى «قرآننا الكريم» في هذه الفترة بالذات؟
ما الذي جذبهم إلى القرآن الكريم، وصوت الأذان وهو يصدح؟
لماذا «زوار قطر» اليوم من الديانات الأخرى التفتوا إلى «القرآن الكريم»، أرخوا وأصغوا السمع والقرآن الكريم يبث على الهواء ليطرق أسماعهم فيبهرهم.
إنه حسن العرض والطريقة المثالية في كيفية إجابة السائلين عن هذا القرآن العظيم.
القرآن حمّال أوجه، قالها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخليفة الرابع لعبدالله بن عباس رضي الله عنه عندما بعثه لمجادلة الخوارج قال: «لا تخاصمهم بالقرآن فإن القرآن حمّال أوجه، ذو وجوه، تقول ويقولون، ولكن حاججهم بالسنة، فإنهم لن يجدوا عنها محيصا».
نظرة إلى القرآن الكريم وطبيعة الصياغة القرآنية فانه كان لا بد ان تكون في الصياغة هذه المرونة لكي تبقى وتكون ممتدة مع الزمن.
إن القرآن ثابت يتكيف معه الزمان والمكان وليس العكس.
قال بعض العلماء ان الأحمال والبعد الزماني والمكاني من أهم أسباب تعدد الوجوه، واتفق العلماء على ان المتشابه من أهم العوامل الرئيسية، لذلك أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإن اختلفتم فقوموا عنه» (متفق عليه).
القرآنيون.. هذا «مفهوم خاص» تقول الفرقة القرآنية ان المصدر الوحيد للتشريع هو «القرآن الكريم» وحجتهم بأن القرآن شامل ومكمل بآية (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)، ثم إن القرآن الكريم يقيني. وقال القرآنيون لأن الرسول أعظم وخير منفذ للقرآن تؤخذ منه السنة العملية كصفة الصلاة والحج، فالرسول عليه الصلاة والسلام يأمرنا باتباع سنته أي طريقته يقولها صريحة: «صلوا كما رأيتموني أصلي». ويقول: «خذوا عني مناسككم»، أما السنة القولية حتى ولو صحت عن المحدثين فالأخذ بالسنة القولية عند القرآنيين يعني مماثلة السنة القولية للقرآن المنزل وهذا لا يجوز عندهم، فالقرآن محفوظ لا يأتيه الباطل، قال الله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) سورة الحجر آية (9).
٭ ومضة:
أتصور اليوم ان قطر استطاعت بكل سهولة ويسر أن توصل رسالة الى الأمم المتحدة وشعوب العالم بأن «قرآننا الكريم» فوق ميثاق الأمم المتحدة فلا فرض لقرارات تعارض ديننا وشريعتنا وقرآننا الكريم.
نعم.. نحترم كل المواثيق العالمية بشرط ألا تتعدى دستورنا الذي هو قرآننا وهو قمة الإعجاز القرآني في تفسيراته.
٭ آخر الكلام:
جميل جدا ان نرى دولة عربية تقيم احتفالية عالمية وتظهر للمشاركين فيها ان عدم بروز المثليين ومنع تعاطي المسكرات أمران لا يفسدان جمال المناسبة بغيابهم عن المشهد العام وهذا أعطى انطباعا جميلا عن قيم الإسلام وشريعته الغراء!
٭ زبدة الحچي:
أحيانا نعتقد ان الهجوم على الإسلام سيؤثر في تقدمه وتراجعه لكن الحقيقة التي شاهدناها وعاصرناها ان استهداف الإسلام والشريعة الإسلامية (كرة مرتدة) مثلما حصل بعد احداث جسام في العالم حاولوا من خلالها إظهارنا كمسلمين إرهابيين وبعد ان فهموا الإسلام الوسطي على حقيقته ازداد عدد الداخلين في الإسلام وكأن رُب ضارة نافعة!
وتتضح عظمة الإسلام في انه الدين الذي جبل الله الناس عليه وهيأهم لقبوله والعمل به.
ما أعظم هذا الدين القيم (كنتم خير أمة)، فما أجمل ديننا الإسلامي دين واحد وكتاب واحد ولغة واحدة وأنساب واحدة! ديننا عظيم وفوق الشبهات وفوق مستوى البشر فكرا وحقائق ومبادئ وجوهرا لأن فيه عظمة المرسل الله عز وجل وعظمة المستقبل صلى الله عليه وسلم والمتلقي الكريم وهو أنت وأنا ونحن!
..في أمان الله.