[email protected]
لا تغضب!
لا تغضب ولك الجنة.
لا تغضب إلا لأمر عظيم.
لا تُغضب الله وترضي الناس.
لا تغضب فإن الغضب من الشيطان.
لا تغضب عزيزي القارئ مني إذا غلب الهوى وأكملت مقالي.
رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يؤدبنا ويعلمنا كيف نتعامل مع الغضب، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
علمتني الحياة كما علمتكم أن الغضب ريح تهب فتطفئ سراج العقل وتغيّب الحكمة للأسف.
لهذا لا تعجب عزيزي القارئ في كل مكان وزمان مما أكتبه لك الآن بأن الغضب أوله جنون وآخره ندم.
بالفعل الإنسان أحيانا ينفعل ويغضب ويمشي لحظات في دروب الجمر وكأنه يمشي على الرمضاء متضايقا فعندما يهدأ يحاسب نفسه قائلا: لِمَ كل هذا الغضب؟
قالوا في الأمثال والكلام المأثور إن الغضب أبو الجرائم، في حين يعلمنا رب العالمين سبحانه في الأحاديث القدسية أن رحمته تغلب غضبه.
قال تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أُعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) آل عمران (133 - 134).
٭ ومضة: يقول الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «احذروا الغضب، فإنه نار محرقة».
تذكرون في طفولتنا وشبابنا تعلمنا من الأديب ابن المقفع حكايات ونوادر من الكلام والفصاحة والحكمة ومنها: (إذا حاججت فلا تغضب فإن الغضب يقطع عنك الحجة ويظهر عليك الخصم).
يا الله.. رسولنا صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى نبذ الغضب، والحكماء عبر العصور ينادون بـ«ألا تغضب».
علينا أن نستوعب الدرس فلا نغضب لأنه نزغ شيطان.
٭ آخر الكلام: تأمل الهدي القرآني البليغ، قال تعالى: (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) الشورى 37.
٭ زبدة الحچي: كل الناس وهم في الحياة يمارسون معيشتهم يصابون بالغضب ويمارسونه وأحيانا يكون الغضب نوبة من الثورة وحتى نختم لابد من وضع (نصائح) ذهبية نقولها للقارئ الكريم كي يمارسها وقت الغضب مثل:
- فكر قبل أن تتحدث وتثور.
- عندما تهدأ عبِّر عن مخاوفك.
- مارس الرياضة لأنها تقلل من التوتر مع المشي.
- احصل على فترات راحة وخلوة مع النفس.
- حدد الحلول الممكنة للحد من غضبك.
- التزم بكل الهدوء في حال النقد واللوم لأنه يزيد التوتر.
- لا تحمل نفسك الضغينة واطرد كل المشاعر السلبية.
- استخدم الفكاهة والترفيه لتنفيس الغضب والتوتر.
- مارس الاسترخاء بكل أشكاله.
- اعرف متى تطلب المساعدة.
- ابتعد عن السياسة بكل أنواعها لأنها ترفع ضغط الدم عندك!
٭ حمداً لله على سلامتك
نحمد الله سبحانه أن منّ على أخينا محمد المليفي - بوخالد - بالسلامة وخرج من المستشفى الصدري وهو يقدم الشكر والتقدير لكل الأسرة الطبية التي أجرت له فحوصات القلب، وقد عاد الى منزله محاطا بدعاء كل الأحبة.. سلامات بوخالد وما تشوف شر.
في أمان الله.