[email protected]
مقولة الدعاء يزيل البلاء، أراها حاضرة الآن في المشهد الوطني المتحفز!
رأينا في الاحتفالات الوطنية مناظر لا تسر، ومع هذا نقول وندعو.. دامت أفراحك يا كويت، واللهم ارزقنا السلوك الحضاري في الاحتفالات!
رأينا أمام أعيننا جرائم بيئية وأطنانا من المخلفات والقاذورات والأوساخ وهدرا مائيا غير مبرر، وغيابا تاما للوعي المجتمعي (وكانت الكويت سبّاقة في هذا الوعي الوطني) وآثر جمع من المواطنين والمقيمين البقاء في البيوت والمنازل والشقق، وأنا وغيري منهم بعيدا عن هذه الأجواء الصاخبة التي تُجرئ الصغار على عدم احترام الكبار، ولا اعتبار للوافد الكريم باستضعافه، كنا سابقا نحتفل بـ «رشاش الفوم» واليوم بالبالونات والقاذفات المائية، لكننا أوقفنا «الفوم» بقوة تطبيق القانون وكذلك علينا وقف كرات الهدر المائي الخطرة!
عشرات وربما مئات أصابتهم البالونات والقاذفات بإصابات مباشرة في العيون والجسد نتيجة (التقاذف السيئ) لكرات الماء التي تقذف بكل اتجاه، مستهدفة الكل دون تمييز، والقاذفون إما أطفال مع عمالتهم المنزلية أو شباب يركبون مختلف وسائل الانتقال من (سيارات - بقي - سكوتر - دراجة - دراجة نارية..).
سنوات ونحن نكتب عن هذه الانحرافات السلوكية التي آن لها أن تتوقف في مناسباتنا الوطنية بقوة وسطوة القانون ورجال الأمن الذين يتواجدون في هذه المناسبات.
نحن بحاجة إلى الدعاء والقنوت في صلواتنا كي تتحرك الحلول السريعة لما آلت إليه شوارعنا وطرقنا التي كسرت سياراتنا أكانت في مناطقنا أو الطرق الرئيسيةو وحسافة على شوارعنا التي كانت مضرب الأمثال في السبعينيات والثمانينيات، واليوم صارت خرابة وخطرة على المستخدمين لهذه الطرق المسكربة!
ما نملك إلا الدعاء ولا غير الدعاء!
٭ ومضة:
الناس في الكويت تترقب تكليف سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في الساعات أو الأيام القادمة وليعرض حكومته من شاغلي الحقائب الوزارية التي أراها (تكليفا لا تشريفا). وأملنا في المايسترو البرلماني الذي يملك الخبرة والحنكة لتجاوز كل المعوقات بالركون إلى خبرته البرلمانية المتراكمة لإزالة الاحتقان البرلماني وفتح مسارات التعاون وحكمة التعاطي وعلى قدر المسؤولية.
٭ آخر الكلام:
ندعو الله عز وجل ان يحفظ بلدنا وشبابنا من خطر المخدرات بكل أشكالها وألوانها، فما أحوجنا الى الدعاء في هذه القضية الحساسة التي تتطلب عملا وطنيا متكاملا! وفرصة نشكر وزير الداخلية على جهود عسكر الكويت في هذه الضبطيات. والسؤال: ماذا لو لم يتم ضبطها؟!
٭ زبدة الحچي:
نحمد الله عز وجل أننا في الكويت وهي بلد خير وعطاء وجميلة وشعبها عظيم وفي كريم ونفخر بها رغم وجود (المنغصات) التي ذكرتها، وأملنا بالحكومة القادمة كبير.
نعم.. أفتخر بوطني الكويت، فنحن ولله الحمد والمنّة (بلد أمن وأمان)، تحولت عاصمتنا (الكويت) الى مركز العمل الإنساني، وصندوقنا دعم كل دول العالم، بنينا أحسن المدن والطرق والشوارع!
في بلدي تنتقد الحكومة ويذهب الكل إلى منازلهم آمنين مطمئنين!
نعيش في كثير من النعم ونطلب المزيد ونخاف من الهدر والإسراف والتبذير، وانتقاد الكويتي لما يدور حوله أمر مشروع لأننا وبكل الفخر من أحسن الدول على مستوى العالم في كل شيء، في حرية الرأي وانتقاد الحكومة وكل جوانب الفساد والفاسدين، ونتصور ان هذا الفساد في طريقه إلى الزوال لأن الكل عازم على التطهير!
اللهم احفظ بلدي الكويت من كل شر ومكروه، فنحن لا نملك إلا الدعاء والانتظار، لأن الدعاء في ملتنا وشريعتنا الغراء أفضل العبادات التي يحبها الله خالصة له ولا يجوز أن يصرفها العبد إلى غيره!
..في أمان الله.