[email protected]
ونحن نعيش الألفية الثالثة والمشهد العالمي كل يوم يأتينا بجديد، فبعد كارثة التطعيمات والأمراض التي برزت في القلب والحساسية وغيرها من الأمراض يستلزم هنا وقفة لأن القادم قد يكون أدهى وأمرّ!
يدور همس معلن الآن عن مرحلة جديدة تسمى «الإرجاف»، فحواها وزبدتها أن يعيش الناس على هذا الكوكب في حالة من الهلع والترقب، وهذا ما جعلهم يطلقون على المرحلة القادمة انها «إرجاف»!
ولو تفحصنا مفردة «إرجاف» لوجدنا انها «خبر كاذب يثير الاضطراب والفتن وإحداث الخوف والرعب في النفس)!
طبعا جمعها «أراجيف»، وهي كما أتصور وأتخيل إشاعة كل ما يضعف القوة المعنوية من كذب وباطل وإضلال وبهتان!
نعم سنعيش المرحلة القادمة من أعمارنا مع هذا الإعلام المضلل الذي يقودنا الى ما يرغبون في تثبيته في عقولنا، فلنستعد لكلمة أرجفته، أي أخفته.
هناك ترابط بين الإرجاف والإشاعة!
تقولون: كيف ذلك؟
الإشاعة تعلمنا ورأينا انها تكون عامة وفي خباياها الأخبار الحسنة والسيئة، أما (الإرجاف) المقرر والمعتمد منهم، فإنه خاص بالأخبار السيئة فقط!
والله إن هذا قمة الأذى لخلق الله في هذا الكون!
سبحان الله.. القرآن الكريم كتابنا العزيز يحدد هؤلاء المرجفين، قال تعالى عن المرجفين: (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا - الأحزاب 60 - 61).
استعدوا في المرحلة المقبلة إلى هذا الإرجاف المزعوم، وصوره كثيرة، منها: الأخبار المكذوبة، والأخبار المشككة، أي أخبار عناوينها صحيحة ومضامينها كاذبة!
إضافة الى الأخبار السيئة التي يجب ألا تظهر الحقائق وتتستر وتتلون وتكبر، باختصار فتن كالليل المظلم، هي الشر بعينه، وأولاها فرض المثلية!
طبعا الإرجاف القادم له أسلحة ووسائل وأدوات، ويطبق هذه الاستراتيجية القاتلة الضالة المضلة المنافقون - المثبطون - المخذولون - الدهماء متلقو الاراجيف!
٭ ومضة:
ما أحوج أمتنا الإسلامية التي تاهت عن هويتها أن ترجع عاجلا غير آجل إلى ما يحفظ عزتها وكرامتها!
إننا نقولها لهم مدوية: «الإرجاف» حكمه حرام.
قال القرطبي، رحمه الله: «الإرجاف حرام لأن فيه أذية الناس».
فلنتوحد أمام (سرطان قادم). وكما قالوا: خير الكلام ما قل ودل والكلام الكثير ينسي بعضه بعضا.
يقول راكان بن حثلين، رحمه الله: «ما قل دل وزبدة الهرج نيشان والهرج يكفي صامله عن كثيره، الذم ما يهفي للأجواد ميزان والمدح ما طول يدين قصيره»!
٭ آخر الكلام:
يريدون اليوم بكل قوتهم فرض المثلية الجنسية وهي وصمة عار بشرية واجتماعية وعالمية إن نجحوا!
المثلية شذوذ ومخالفة لشرع الله وفطرته وقد عاقب الله قوم لوط بأن خسف بهم الأرض وجعل عاليها سافلها وأمطر عليهم حجارة من سجيل!
إن الدين الإسلامي يحرم المثلية وكثير من شعوب الأرض في هذا الكون الفسيح تدين هذا السلوك القذر غير السوي، خاصة بعد أن رأينا (سلوكا متسامحا) في بعض من دول العالم مع هذا (المنكر) والشذوذ!
وتحية من القلب لدولة قطر الشقيقة التي أحسنت التعامل الصارم مع هؤلاء المنحرفين في إشرافها على مونديال كأس العالم، ما جعل المسلمين في كل أنحاء العالم وكل الأسوياء يحيونها على هذا الموقف الأخلاقي الكبير.
٭ زبدة الحچي:
الحرب اليوم ليست دبابات ومدافع وطائرات وبوارج وآليات، لا.. إنها حرب إلكترونية قادمة وهي في حقيقتها مجموعة نظم ووسائل ودفعات إلكترونية تجعلك في السبق والسيطرة على عدوك، وهذا ما يدور الآن بين روسيا وأوكرانيا، وهي حرب إلكترونية غير مرئية إلى حد كبير وخفية وسرية، لأن كبار القادة العسكريين يتجنبون الخوض في مناقشتها بشكل معلن حتى لا تنكشف الأسرار!
قارئي الكريم في كل مكان: إنها إرجاف ومثلية وحرب إلكترونية ثلاثية ستحتل المشهد الحالي والقادم لفرضها علينا، والنصيحة أن نزداد تمسكا بديننا وهويتنا. تذكروا ما كتبت في 1444هـ - 2023 عن هذه الثلاثية القادمة التي ستفرض علينا فرضا.
وتبقى النصيحة أن نتمسك بقول الله عز وجل: (فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين - يوسف: 64).
.. في أمان الله.