[email protected]
الكويتيون يقولونها معلنة في النصيحة «لا تكن ممشة زفر»!
فما معنى: «لا تكن ممشة زفر»؟
في حياتك احذر من المهانة والردية، وخلك دوم مرفوع الرأس عميق الوصول عالي الشهامة بعيد عن الخضوع والذلة، ولا تكن أبدا (مطية) لأحد ولا جسرا، وأعز نفسك وشأنك، واحفظ سلوكك، باختصار: لا تكن ممشة زفر لأحد!
من العيوب أن تكون ممشة زفر، تُحمّل كل الأخطاء ولا صوت لديك ولا رأي ولا بصمة!
في حياتك أدرك نواقص نفسك، وابتعد عن العيوب والعذروب والملامة!
إياك والرذائل، وانظر دائما إلى اعوجاجك وقوِّم نفسك ولا تكن ممشة زفر حمّالا لأخطاء الآخرين!
عزيزي القارئ في كل مكان: النصيحة لك ولغيرك بألا تكون أبدا (ممشة زفر) أي رقم صفري لا تهش ولا تنش!
السير في دهاليز الحياة يتطلب منك أن تسعى جاهدا لتكوين (مكانة) لك، فلا تكن ممشة زفر!
النصيحة أن تحافظ على كرامتك دائما، وأن تكون فوق أي اعتبار و(الكرامة والمهانة) أنت صانعها في نهاية الأمر!
ما أجمل صور الإباء والسمو والعلياء والجد والعصامية والحياء والخلود والسمعة والصيت!
٭ ومضة:
عزيزي القارئ الكريم في كل مكان: (ممشة زفر) تعني باختصار محدد: «شخص ما يتلقى المسبات بالنيابة عن سيده، ويسمونه بهذا الاسم لأنه يقوم بالدور ويتحمل كل شيء ويبقى سيده نظيفا خفيا»!
مرت في حياتنا (ممشات زفر) مع الأسف.. عيني عينك!
إن (التملق) في المجتمع الكويتي بات مكشوفا ومسح الجوخ مرفوض!
قال أمير الشعراء أحمد شوقي:
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتما وعويلا
٭ آخر الكلام:
أيها المواطن والموظف والإنسان لا تصير ممشة زفر، ولا يقبل بهذا إلا الانتهازي والفاسد والمرتشي وغاسل الأموال!
أقول: كل شخص يُفصِّل لنفسه ثياب سمعته!
٭ زبدة الحچي:
في حروب الصقور والحمائم توجد شريحة من فئة (ممشة زفر) وإن أُعطيت لقب الذباب الإلكتروني!
أيها السفنجيون المتخمون من الشفط الحرام.. لماذا لا تظهرون وتقدمون لنا (مماشات الزفر).. لمَ التخفي والتلون؟.
قال زهير بن أبي سلمى:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ
آن الأوان أن نقف جميعا أمام فئة اختارت لنفسها أن تكون «ممشة زفر» في الحق والباطل!
كم هانت عليك نفسك التي خلقها الله حرة أبية مُكرمة، وارتضيت أن تكون ممشة زفر لغيرك؟
أما آن الأوان أن تخرج من (قمقمك الزفري) وتكون مرفوع الرأس والقيافة والكرامة؟
أما آن الأوان؟
الحق نفسك وطهرها من دنس الزفر، فالريحة فاحت مع الأسف!
تلاحق نفسك، فباب التوبة مفتوح!
وتذكروا: الصيت الحسن ولا المال المكنوز!
ولو أنني خُيرت كل فضيلة
ما اخترت غير مكارم الأخلاق
مشاركة عزاء
غيّب الموت الغالية ليلى علي اللوغاني - أم عمر - زوجة الخال علي إبراهيم الملا.
وقد دفنت في مقبرة الصليبخات عصر الاثنين 6 - 3 - 2023 في حضور كثيف من المعزين.
وأم عمر عرفت بابتسامتها الدائمة للأهل والجيران والأقرباء وكانت، رحمها الله، صبورة على المرض صاحبة قلب كبير محبة للناس ويدها دائما ممدودة لفعل الخير.
رحم الله أم عمر ليلى اللوغاني فيارب نقها من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واجعل قبرها روضة من رياض الجنة ومنزلتها في الفردوس الأعلى من الجنة في جنة النعيم.
عظم الله أجر أسرة الملا واللوغاني في هذا المصاب الجلل، وقبلة على رأس الخال الشيخ علي الملا - ابو عمر - الذي فقد رفيقة دربه التي عاشت معه في السراء والضراء ومحتسبة، أحبها الجميع وأولادها وابنتها وأحفادها وذووها وكل من عرف صاحبة القلب الحنون والنفس الطيبة. و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
.. في أمان الله.