[email protected]
تحتاج إلى عمر لتعيش، وتحتاج الى أعمار لتكتب كل ما عندك من ثروة الكلام، وسطور الكلمات والمعاني، ولعل أصعب ما في الكتابة اليومية هو الكتابة!
أنا صمت رمضان وصمت ستّة من شوال وأستطيع أن أصوم عن الأكل، غير أني «عاشق» لهذه «الصعبة» المتجبرة المسماة الكتابة!
نعم.. في الكتابة شهوة القلم، لهذا قبل أن تكتب تعلّم أن تفكّر!
الكتابة إبداع فكري تسمو بالإنسان أو تنزله أسفل سافلين!
الكتابة هي «لحظة الفكرة» واسترسال القلم، والأخذ بروح المكان والزمان والتعليق قبل ان ينضب تفكيرك و«يخلص» قاموس كلماتك وسطورك!
أودّعكم اليوم على أن أعود إليكم قريبا جدا في (محطات سياحية)!
٭ ومضة: الكتابة «عشق وجنون» ولا شفاء منها إلا بمزيد من الكتابة وضرورة القراءة المستمرة وفي كل مسارات الحياة وثقافاتها المتعددة وفي كل الاتجاهات ما دمت «محصنا» نفسك من الإلحاد!
٭ آخر الكلام: يقول الإمام الشافعي:
العلم صيد والكتابة قيده
قيّد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة
تتركها بين الخلائق طالقة
٭ زبدة الحچي: الكتابة والكاتب كالماء وأنت عَطِش!
ما تكتبه من قلبك يصل الى القلب، وما تكتبه من قفا يدك يلفظه القارئ ولا يتقبله!
الكتابة مدونات وإحدى أبرز مخاطبة النفوس البشرية الإنسانية ووسيلتك للتواصل مع الإنسان!
هي ولادة قيصرية أحيانا!
والكتابة الصادقة يختبئ وراءها كاتب صادق!
الكتابة أنواع عديدة، وإبداع، وهي واحدة لتخلصك من الضغوط وهي عملية ثقافية تتطلب انتقاءك لكلماتك وسطورك، وتحملك أمانة الكلمة ومعها الرضا والصبر والتوكل والتفاؤل والدعاء.. لكم جميعا!
أغيب لأعود لكم قريبا جدا بمحطات سياحية، ولعل من أبرز نعم الله على الكاتب أن الكتابة اليومية تحسن الذاكرة وأنا ذاكرتي مليئة بالشكر لقارئي الكريم.. وإن كنت لا أحب الوداع غير أنني مضطر لممارسته بعد ان طوقني فضلكم، فما أحوجني (أنا) إليكم.. شكرا لكل من لهم فضل علي على أمل العودة بالقريب العاجل.