[email protected]
لا أحب الكتابة السياسية أو الخوض في بحورها في هذا الزمن لأنني أعتبرها الآن ليست من الكياسة.
دعوني أسترجع معكم اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن، وشاهدنا عملا «البعض يصنفه إرهابيا وآخرون بطوليا»، لأن الولايات المتحدة ضُربت في دارها!
اولا: لست والله مع أي عمل ضد الانسانية ويطول المدنيين، لأن ديني الإسلامي علمني أن إزهاق الروح مغضبة للرب والله عز وجل توعّد الذين يهدرون «دم الإنسان» بالويل والثبور!
نظرة للوطن العربي من خليجه الى محيطه ترى مآسي لا حصر لها، انا أتمنى ان يسأل كل «أوروبي وأميركي» نفسه: لماذا «الشعب العربي» يكرهنا؟
لقد ولّى عهد الاستعمار وتحررت الدول العربية لكن ما زالت المؤامرات تُحاك ضد هذه الأمة، اولا من داخلها وبيد شعوبها، وثانيا الدول الخارجية وما تحيكه لنا من «أفلام وتآمر».
في البداية أقولها لكل «أوروبي وأميركي» وكل هذه الأحزاب التي تظهر العداء لأمة العرب من «المهاجرين قسرا» والمسلمين، نحن لم نضعكم في خانة العداء والعدوان إلا بعد أن سلطتم وتركتم إسرائيل تصول وتجول وتلعب بنا دونما حسيب أو رقيب!
إن أوروبا أراها بدأت تصحو وتفهم أهمية وجود توازن «عربي - اسرائيلي» ولم تعد تنساق وراء الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني الذي يتحرك في كل أرجاء العالم ليؤمّن لاسرائيل الدعم والأمن!
كلنا نتابع قبول أوروبا بقيام الدولة الفلسطينية وضرورة ان يكون للفلسطينيين «وطن»، متضامنين مع العرب والمسلمين بضرورة قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس!
إن استشراف المستقبل يبدأ من تغيير النظرة ودعم كل هذه الجهود الفلسطينية المباركة والعربية والإسلامية وعقلاء الشعوب والحكومات لإقامة الدولة الفلسطينية والتي باتت مدعومة من كل الشعوب والحكومات ما عدا الولايات المتحدة.
إن هذا العدد الذي تم تهجيره من العراق وسورية والشام عموما سيكون مستقبلا في صالح مقترح قيام الدولة الفلسطينية!
إن اللوبي الصهيوني في العالم بدأ يضعف لأنه صُنف بصانع «العنتريات» ولم يعد يملك من المصداقية والموضوعية، مما أفقده الدعم الأوروبي والعالمي ولم يبق معه سوى دعم الولايات المتحدة، وان كان هناك لوبي مناهض للصهيونية بدأ يتشكل وحتما سيكون له تأثيره في الأحداث الانتخابية والقرارات الخاصة بالدولة الفلسطينية، خاصة بعد بروز «تيار من الديموقراطيين والإسلاميين» متفق على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ومن المأمول حاضرا أو في المستقبل القريب أن تزداد الخطابات والأصوات المعادية للكيان الاسرائيلي!
ومضة: على الساسة والقادة في الكيان الصهيوني أن يعلموا أن «الانتقاد» لكل من يفتح فمه مناصرا قيام الدولة الفلسطينية التي عاصمتهــا القدس بعداء الساميــة ولّـى أو انتهى الى الأبد!
الشعوب والحكومات بدأت تتعامل مع هذه القضية وفق «المصالح» لماذا يُباد «شعب كامل» من أجل عيون إسرائيل؟
لقد آن الأوان أن نبدأ عبر إعلامنا العربي الإسلامي العالمي بتعديل «الأسطوانة المشروخة».. أمة العرب ليست ضد السامية وتتعامل بواقعية وعقلانية مع «الكيان الصهيوني»، فالخطر ليس من «أمة العرب والمسلمين» وإنما من الدولة التي تملك السلاح الذري؟!
علينا فضح هذا «الكيان المزروع» وإشعار كل شعوب العالم وحكوماته بأننا «أمة مسالمة» ولسنا إرهابيين، لكن عليكم أن توقفوا ما يدور في الشام من قتل.
٭ معقولة «تضرب إدلب» على مرأى العالم!
٭ لماذا لا يتم الضغط على «الحوثيين» الذين عاثوا فسادا في اليمن؟
٭ احسموا الشرعية في ليبيا؟
٭ فاوضوا الطالبان؟
لقد تعبنا من الحروب والإرهاب وهم أيضا!
آخر الكلام: بعيدا عن السياسة وما وراء الكواليس، ما عادت الخدع الايديولوجية الصهيونية تجدي، انكشفت ألاعيبهم ومؤامراتهم والعالم بكل شعوبه يصرخ بهم: كفاكم «إسرائيل في خطر»!
زبدة الحچي: مصطلح «إسلاموفوبيا» الذي تسوّقه اسرائيل منذ احتلالها الأراضي العربية في فلسطين قائم على خزعبلات سوقتها وآن الأوان لفضح هذه السياسة المتغطرسة بعداء السامية من اللاسامية!
إن الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب «مدعوة للتراجع» عن قرارها بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة «الاونروا».
نسمع عن صفقة القرن ونحن «أمة العرب والمسلمين» نراها في قيام الدولة الفلسطينية التي عاصمتها القدس الشريف ووقف واشنطن لتمويل الاونروا تستطيع ان تقدمه العواصم الغنية في العالم، وعلينا البحث عن البدائل وتعزيز الحوار مع أوروبا، خاصة «الألمان» الذين يعارضون السياسة الأميركية.
تحية لبلدي الكويت أميرا وحكومة وشعبا وكل الدول المانحة التي تقوم بواجبها تجاه تمويل الوكالة الداعمة للفلسطينيين.
إن دول العالم الحر مدعوة لوضع خطة تحافظ بها على مكتسبات الاونروا.
سيظل الصراع قائما بيننا وبين الكيان الاسرائيلي الصهيوني وهو «صراع حضارات» وإن نجح الإعلام الصهيوني بتصويرنا «أمة إرهاب» علينا أن نثبت وسطيتنا وليس انبطاحنا تجاه هذه السياسة العنصرية والتهم الباطلة.
آن الأوان أن تتحد «غزة مع الضفة» في قضيتنا العادلة، فلم تعد الدبابة والمدفع يجديان، وإنما «اعتلاء الكاميرا» صح هو ما سيجعل كل شعوب العالم معنا.
تحية عربية للمواطن الفنان لطفي بوشناق في أغنيته «أنا مواطن» وهي ابيات كثيرة اخترت لكم منها:
أنا مواطن وحاير انتظر منكم جواب
منزلي في كل شارع في كل ركن وكل باب
واكتفي بصبري وصمتي
ما اخاف الفقر لكن كل خوفي من الضباب
ومن غياب الوعي عنكم كم أخاف من الغياب
سادتي وانتم حكمتم حكمكم حكم الصواب
وثورتي كانت غنيمة وافرة لحضرة جناب
ما يهم ولا أبالي الدنيا ديسها بمداسي
لكن خلولي بلادي
وكل ما قلتم على راسي
انتم أصحاب الفخامة والزعامة وادري لن
لن اكون في يوم منكم يشهد الله والزمن
ان حلمي كلمة وحدة
ان ظل عندي وطن
لا حروب ولا خراب لا مصايب لا محن
خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن
يا وطن وانتا حبيبي انت عزي وتاج راسي
انت يا فخر المواطن والمناضل والسياسي
انت اجمل انت أغلى انت اعظم من الكراسي