[email protected]
زارتني في مكتبي بـ «الأنباء» الأخت الفاضلة أسماء محمود عيد ومعها اثنتان (أم وبنت) من الجالية الفلبينية، وقالت: هذه هي الطالبة «عائشة» وهذه أمها، وبعد تعريفها لي عرفت (الأم والأب)، وكلاهما ما شاء الله منذ عرفتهما وهما من خيرة الناس (سمعة وعملا)، فأبوها علمني الإعلام الإسلامي وقضية مورو (مسلمي جنوب الفلبين)، وأمها منذ عرفتها وهي (داعية متطوعة). والمهم في الموضوع أن (الابنة عائشة) تخرجت منذ العام الماضي من الثانوية وحصلت على معدل 98% وضاعت عليها فرصة العام الماضي لعدم وجود (المال) الذي يكفل لها الدراسة وتقدمت هذا العام إلى جامعة (أوكان) الأوروبية في تركيا بالعاصمة إسطنبول. وبالأمس أرسل لي والدها (رسالة باكية) بأن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لابنته عائشة والرسوم تساوي: ثلاثة آلاف وسبعمائة دينار كويتي ولو تُعطى له سلفة أو قرضا حسنا، لتكمل عائشة دراستها الجامعية!
الدراسة ستبدأ يوم 2018/9/17 والمفروض أن تكون (عائشة) هناك قبل الدراسة.. فمن هذا (المحظوظ) الذي يتقدم ليتكفل بطالبة (ذكية) ألمعية ستسعده بنتائجها المبهرة إن حصلت على فرصة تكفل تعليمها؟
٭ ومضة: هل تنام (عائشة) الليلة وقد تكفّل (كريم جواد) بمصاريفها كي تتعلم وتتخرج وتخدم الدعوة كما هو حال والدها ووالدتها؟
وأنا أقول بيقين صادق لابنتي (عائشة): ابشري ابنتي حتما سيكون هناك (مبادر أو مبادرة) يعي ويعرف أهمية مساعدة طالب العلم!
وهذه والله مسؤولية عظيمة وكبيرة، فطالب العلم بحاجة إلى (الدعم المادي) وهذا ما يتوافر من خيرية أهل الخير الكرماء، وهم في كل بلد يبحثون عن أجر دعم طالب العلم، وليس هدفهم الرياء ولا السمعة، ولكن هدفهم أجر الصدقة وعلى نياتهم يرزقون.
تروي (أم المؤمنين) عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه».
٭ آخر الكلام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدالّ على الخير كفاعله..».
٭ زبدة الحچي: يا باغي الخير أقبل في هذه الليلة المباركة وأنت تقرأ قصة (عائشة طالبة العلم) وقدِّم ما يساعدها على تحقيق حلمها بالتخرج حاصلة على أعلى الشهادات، وللعلم أن عائشة طوال دراستها كانت متفوقة، ومن حقها اليوم أن تحلم كفتاة في مقتبل العمر بالحصول على شهادة، فمن يحقق هذا الحلم؟
من واجبنا مد اليد المساعدة لها ولأسرتها كي تتعلم وكله بأجره!
قال تعالى: (.. وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم) البقرة: 273.
يقول مالك بن أنس: «إذا منع العلم عن العامة فلا خير فيه للخاصة».
3700 دينار (مبلغ بسيط) في ميزان المحسنين، روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة تستغفر لهم السماوات والأرض، والليل والنهار، وحيتان البحر، ودواب البر وهم: العلماء والمتعلمون، والأسخياء».
أيها الكريم إن كنت تملك (المال) فَلِم تصرّه؟!
إن الكريم كالربيع، تحبه للحسن فيه
كالورد ينفح بالشذى حتى أنوف سارقيه
من يُفرح قلب ابنتنا عائشة في هذا اليوم المبارك لتكمل دراستها ويضمن له دعاء (أسرة مباركة) لا ينقطع؟
قال تعالى: (.. وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه..) سبأ: 39. تذكروا ليس السخاء الحقيقي بأن تعطيني ما أنا بحاجة إليه أكثر منك، بل ما تحتاج إليه أكثر مني! من ينال دعاء عائشة ويتكفل بها كطالبة علم.. من؟
3700 دينار مبلغ بسيط في بحر كرماء الكويت الأخيار.
تنوية.. تم الان التبرع من فاعلة خير بمبلغ 500 دينار كويتي وتم ايضا التبرع من فاعل خير بمبلغ 500 دينار كويتي ليصبح المبلغ المتبقي 2700 دينار كويتي.