[email protected]
زارني في مكتبي متباهياً بأنه مكتشف نظرية جديدة فقلت أستمع له.. فكان هذا الحوار الذي أعتذر لكل النساء عما ورد فيه من ألفاظ أنا لا أتحملها ولا يقبل بها أي عاقل سوى قلة «مهووسة» بداء الغرور والكبر والطاووسية!
أستاذ يوسف: أنا موظف ومتزوج من 3 أشهر وساكن في بيت أُبوي بس مستقل في دور «بروحي» وقد طبقت نظرية «النارچيلة» أي ثمرة جوز الهند!
فقلت ضاحكا: نظرية «جوز الهند» هذه جديدة ربما أسأل عنها أستاذي ومعلمي الأستاذ محمد رشيد العويد - أطال الله في عمره - فهو مرجعنا في كل هذه الأمور!
تفضل يا ابني هات ما عندك!
فقال واثقا: المرأة أو الزوجة تحب اللي يكسر راسها ويذلها و«يمرمرها» ويهينها «چذي» تشعر بأنوثتها، بمعنى مثل ثمرة جوز الهند راسها يابس، داخلها أبيض وطري وحلو!
نظرت إليه طويلا وقلت هذه نظريتك؟
فقال بثقة وعنجهية: نعم!
فقلت: الشرهة مو عليك والله، عليّ أنا اللي طاوعتك وجلست معك، هذه نظرية خايسة، عفنة، لا تليق لا بالمرأة ولا بالزوجة!
المرأة والزوجة، الله كرمها من «سابع سماء» وأنت تريد هدر كرامتها!
هذه التي تتكلم عنها هي أم وزوجة وأخت وعمة وخالة وبنت!
واضح أن بعضا من هذا الجيل «غير محترم»، وأنت أولهم على هذه النظرية «العفنة» الفاسدة!
قلت له: يا رجل، يا آدم، احترام المرأة فريضة واحترامها يبدأ من احترام كرامتها وعدم إيذاء كبريائها، وفي الكويت تعلمنا في البيت الكويتي القديم هي الساهرة على (المال والعيال) في غياب الزوج للسفر من أجل الغوص أو السفر، في غياب لمدة شهور طويلة هي الحارس وهي الحامي!
من قال إن المرأة مثل جوز الهند رأسها يابس وفي داخلها لب أبيض وجميل وعلشان توصل له لازم تكسر راسها بالأول!
ومضة: أيها الرجل المغرور في كل مكان اعلم أن احترام المرأة فطرة ربانية وحاجة نفسية يحتاج اليها جميع البشر، فالله خلقنا نحب «الاحترام» والتقدير ونكره الإهانة والتسخير المتجبر ونحب الحب والاهتمام، واعلم أنت وغيرك من «الصبية» الجهال ان المرأة لها تقديرها وعلى الزوج عدم الاستهزاء بها أو تحقيرها وإعطاؤها نفقتها وعدم نعت الزوجة بألقاب غير «محبوبة» أمام عيالها وأهلك، لا بالقول ولا بالفعل!
أيها الرجل: عليك بتقدير المرأة واحترامها والتلطف معها واحذر الانتقاد المتواصل، لا تمس إنسانيتها، امنحها الوقت الخاص بها، فهي إنسانة تفرح وتحزن وتضيق وتقلق، لا تستخدم لغة بذيئة معها أبدا، لا تزعلها بممارساتك مثل الهوايات غير المستحبة كمشاهدة الأفلام الإباحية وتربية الحيوانات والطيور.. إلخ، لا تعاملها كعبدة عندك، هذا التحكم الفسيولوجي متعب نفسيا وشخصيا، ساعدها في بعض الأعمال مثل تدريس الأبناء، وإياك والكذب وتجاوز خطوط حمراء محظورة أنت تعرفها زين!
آخر الكلام: عزيزي الرجل، يا آدم، يا ابن آدم، يا أبو نظرية «النارچيلة»: احذر المرأة بعد (البكاء والضيم والقهر) لا تنس أنها أصل قيام الأمم والحضارات وعماد البيوت وصانعة الأجيال، هي تعيش في ظلك لكن تأكد أنها قادرة على هزمك.. إن كيدهن عظيم!
زبدة الحچي: اترك نظرية «النارچيلة» الماسخة وتذكر أن المرأة والزوجة وحواء تحب الرجل الذي يوليها الاهتمام والاحترام، هي «روح» المكان الذي أنت فيه تعطيك «المذاق»!
أيها الرجل في كل مكان المرأة «مصدر كل خير» وهي أيضا مصدر كل شر!
تذكر يا أبو ثمرة جوز الهند أن المرأة لها «حاسة سادسة» تستطيع أن تشم «أنثى أخرى» في حياتك بقرون الاستشعار التي تملكها!
أعطيك النصيحة: يحتاج الرجل إلى دقيقة واحدة ليحب ويعشق «المرأة» ويحتاج بعد ذلك الى قرون وحقب زمنية لنسيانها!
تذكر عزيزي: أرقى أنواع الاحترام، احترام مشاعر الناس والأنثى وزوجتك تراها من الناس!
أنت يا هيه يا أبو نظرية «النارچيلة»: أشعر بأسى شديد وحزن وأسف عميق لأنك «رجل».. والمرأة أمانة.. وأنت خنت الأمانة، في أمان الله.