[email protected]
دكتورة طرحت على طالباتها في قاعة المحاضرات هذا السؤال: لو خيرتِ بين أن تكوني ذكرا أو أنثى فماذا تختارين؟ ولماذا؟
كانت المفاجأة في الإجابات أن أكثر من 90% من الطالبات كن يتمنين لو «ولدن» ذكورا!
وعن أسباب هذا «التمني» ورغبتهن في الذكورة، قلن:
- الذكور يتمتعون بالحرية الكاملة في حياتهم الخاصة.
- أخطاء الذكر مغفورة في الأعراف الاجتماعية بخلاف أخطاء النساء.
- الذكور هم من يحددون متى يتزوجون ومتى يطلقون.
- الأنثى ملزمة بخدمة الذكر في المجتمع العربي!
- مقولة الإناث «ناقصات عقل ودين»!
- الحديث الخاص بأن أكثر أهل النار من الإناث.
ومضة: يجب أن نتوقف عند هذه الإجابات الصادمة؛ لأنه واضح أن «الأنثى» في مجتمعاتنا الشرقية تعاني الظلم وما يترتب عليه من إحساس بالنقص والاضطهاد!
السؤال: مَنِ الذي أعطى الذكور كل هذه الامتيازات التي دفعت الأنثى إلى أن «تكره» أنوثتها وتتمنى لو أنها ولدت ذكرا؟!
إنه باختصار «مجتمعنا» هو الذي حدد «عقوبات» المرأة، وأتمنى ألا يلصق هذا بالدين؛ لأن الدين الإسلامي عزّز من مكانة المرأة، اللهم إلا في التطبيق «عند الفهم الخاطئ للنص»!
آخر الكلام: علينا أن نعلم أن «زمان قبل» القديم كانت المرأة تأخذ عيالها وتذهب إلى بيت والدها ومهما بلغ زعلها لا تغيب الشمس إلا وهي في بيتها «زعلانة، راضية» كيما هو الحال!
اليوم اختلف الحال أصبحت تملك راتبا ربما يفوق راتب الزوج!
وربما في منصب أيضا أعلى من الزوج!
عندها خيار مفتوح في «بيت والدها»، إذن العملية مترتبة، عبارة «البيت اللي رباها صغيرة غير عاجز أن يحتضنها كبيرة» مطبقة، وعملية الاستقلال متكاملة الأركان، فلم «تصبر» على أذى الزوج وعنجهيته خاصة إن كان أنانيا مضطرب السلوك!
زبدة الحچي: لو فهم «الذكر والأنثى» شريعتنا الغراء لاعتدل «الوضع» في ميزان الحقوق والواجبات وحتى في تربية العيال!
هناك في عاداتنا وتقاليدنا فلسفة وأعراف مقبولة وأحيانا تطبق في شؤون الحياة منها شيء اسمه «الحشيمة والتقدير والاحترام»!
كن ذكرا (رجلا) بأخلاقك وافهم يا بني آدم أن «القسوة والجلافة والبخل» لا تنفع مع الأنثى!
أيها الذكر: أهديك أجمل أبيات الشعر عند العرب، علك تتعظ:
إذا امتلأت كفُّ اللئيم من الغنى
تمايل إعجابا وقال أنا أنا
ولكن كريم الأصل كالغُصنِ كلَّما
تحمَّل أثمارا تواضعَ وانحنىَ
يومكم، وسلوككم، وأقوالكم، وأعمالكم، وأخلاقكم هي مكارم الخصال الحميدة والسعادة.. كن ذكرا «√» يا بني آدم.
إنها حواء: أمك، أختك، زوجتك، خالتك، عمتك، حبيبتك!