[email protected]
بالكويتي طق يعني اضرب!
لكنها في حال نزول المطر نقول: طق يا مطر.. طق!
في موروثنا الشعبي الفلكلوري نقول بلهجتنا الكويتية الغالية:
طق يا مطر طق
بيتنا يديد مرزامنا حديد
طق يا مطر طق، طق يا مطر طق
طبعا غنت هذه الكلمات ابنة الكويت الفنانة المتألقة دائما سناء الخراز.. صوت كويتي أصيل حالب المزن!
هلت علينا أمطار الخير هذا العام في «الوسم»، أي بعد 70 يوما راح نشوف الفقع على شرط «ان تتوقف السيارات عن دوس المساحات البرية ومعها البقيات»!
الناس سعداء بنزول الأمطار لأنها نظفت سماءنا من التلوث، فنحن البلد الوحيد في العالم الذي توجد فيه سيارة لكل مواطن ووافد!
الأمطار أغرقت الشوارع وفضحت «المستور» من المشاريع الجديدة، اضافة الى كارثة «الصرف الصحي». وأنا أقول لكم معلومة ومتأكد منها لأنني شاهدتها في أكثر من منطقة وهي أننا نملك «احسن بنية تحتية من مجاري صرف المياه»، لكن أين الطامة الكبرى؟
أنا أقول لكم إنها: في كل أولئك الذين لا يخافون الله ويعتبرون هذه «المجاري والبواليع» ملكا لهم ولهذا وضعوا فيها كل مخلفاتهم من «زيوت - أوحال - رمال - أوساخ - كرتون - بلاستيك - كل ما يستطيعون التخلص منه للأسف نزلوه في هذه البلاعات»!
ودون حسيب ولا رقيب وأولهم أولئك «الشياطين الصفر» الذين يضعون في هذه «الجورات» ما لا يخطر على بالكم!
واضح أن هناك عدم «جهوزية» في أكثر من قطاع لمواجهة أي طارئ!
وهذا التقصير هو «ثقافة مجتمع» وقرارات مسؤولين متقاعسين عن أداء واجبهم ونحمد الله حتى الآن ان القضية «حوصرت» في «إغلاق الشوارع» وسحب هذه المياه لمعالجة آثار الطقس غير المتوقع!
وأنا أحمد الله على ان «حركة الطيران والموانئ» لم تتأثر «أكيد» لوجود من يتحملون المسؤولية؟!
ومضة: إحالة م. احمد الحصان الى التقاعد وإيقاف الوكيلين المساعدين عن العمل لمدة شهرين الأخ محمد بن نخي الوكيل المساعد لشؤون هندسة الصيانة والأخ المهندس الوكيل المساعد لقطاع الهندسة الصحية، أنا أُقسم بالله انني لا أعرفهم ولكنني كمواطن بدأت أعرف تماما «الصح من الخطأ» لمَ نستعجل بإطلاق الاتهامات لهم وهي لم تثبت؟ وإذا طبقنا عليهم هذه القرارات «العجولة» واكتشفنا انهم ظلموا.. فمن يرد لهم اعتبارهم؟
عندنا «مشكلة عويصة» في الكويت دائما نريد «ضحايا» نعلق عليها مشجب التقصير!
أحيانا تكون «التهمة» أكبر من أي تقصير خاصة إذا جاء «عَجلا» سريعا كرد فعل!
رأينا كيف ظُلم الأخ د.هيثم الأثري وكيل وزارة التربية والأخت فاطمة الكندري الوكيلة المساعدة للتعليم!
أعود إلى «كارثة الأمطار» وهي يفترض ألا تكون «كارثة» لأنها أمطار خير.. ما أحوج حكومتنا إلى «ناطق رسمي» يخرج في هذه الملمات والكوارث الطارئة ليوجه «المواطنين والوافدين». والشكر لوزارة الإعلام وإدارة المطافئ والجيش والشرطة على تحركهم «المشكور» والمقدر.
آخر الكلام: ديمة... وقطرات من المطر تحمل لنا كل «الخير»، تنظف الأرض والسماء من «أفعال الإنسان»، تحيي فينا «حياة» جديدة، نظافة بيئة وهواء نقيا.. نعمة الله علينا يأبى الإنسان بتصرفاته الا أن يحولها إلى نقمة!
زبدة الحچي: جاء الشتاء حاملا لنا الخير، مبشرا بوجود «وسم» حلو وفقع وطلعات بر، يأتي المطر ليغسل الهموم وينقي لنا الأجواء، صحراء وسماء تناديك يا ابن آدم، انت في الكويت لا «هبوط للثلوج» كل شيء من حولك نظيف، ارسم ثقافتك ولا تدمر بتصرفاتك هذه المنحة الربانية!
بعد فجر ليلة المطر خرجت في أبوالحصانية، كم احببت رائحة المطر والأشجار الواقعة من فعل الرياح وهذا الهدير الناتج من موج البحر!
هو مطر من عند الله، أخذ معه سيارات جديدة، وقرارات سريعة، برزت جهات حكومية واعدة أراها في «المطافئ - الشرطة - الجيش». أنشودة «المطر الكويتي» كشفت لنا المشاريع الجديدة التي هي بحاجة الى تطبيق كل الجزاءات التي نملكها في النظم واللوائح لمحاسبة هذه الشركات التي لم تف بوعودها الورقية وخالفت ما اتفق عليه!
كلمة مطر تعطينا الانطباع الأولي بالخير.. لا تجعلونه «شرا» يتساقط!