[email protected]
ليس هناك شعب في العالم يضاهي «الشعب الكويتي» في كرمه وانفتاحه على الحياة!
نحمد الله على نعم الاستقرار.. والرخاء والأمان.
الحياة الدنيا مليئة بالهموم والمشاكل والكوارث والحروب، لهذا تميزت الآخرة بأنها خالية من «الهمّ والغمّ»، كما قال تعالى: (لا يمسّهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ـ الحجر: 48).
ليس هناك إنسان على وجه الأرض الا ويصيبه «الهمّ» والوجع والقلق والاضطراب، بالكويتي «المحاتاة»!
شوفوا بس ما مرت به الكويت من «كارثة المياه» انكشفت مشاريع و«نفوس ونفوذ» و.. و.. و..!
مياه قليلة في ميزان الله «غرقتنا»، طفحت مناهيلنا وانكشفت عورات فسادنا في معظم مشاريعنا للأسف!
انا لا ألوم الناس التي إلى الآن حزينة حتى على «كسر» چامة سيارة او غرق سرداب او تضرر مبان ومساكن وبيوت أو غرق سيارات أو خسارة حلال من الأنعام في البر!
لو ان المسؤول عن البنية التحتية قائم بواجبه ومتابع هذه «البنية التحتية» منذ ترسية المشروع من قيامه الى انتهائه لما صار اللي صار!
الوضع الاقتصادي ليس في المستوى الذي نأمله على كل صعيد، طبعا ينتج عن هذا «نضوب» السيولة وبالتالي «قصور» وجود المال في الهيئات والجمعيات الخيرية وقطاع المستفيدين في داخل الكويت وخارجها!
على الصعيد السياسي، كل المنطقة «متوترة» لأحداث كثيرة، كل هذه هموم للقادة والساسة والمشرعين والمنفذين والمستفيدين!
٭ ومضة: ما جعل الله داء الا وجعل له دواء، هذه هي «القاعدة»، والكل اليوم «مصاب» بهذا او بذاك ويتطلب الأمر إيجاد علاج لازالة الهم عن كل مهموم!
حسنا فعلت الحكومة عندما اعلنت انها استبعدت الشركات والمكاتب الهندسية التي قامت بتصميم وتنفيذ مشاريع الإسكان والبنية التحتية والطرق.. ويا ليت تتبعها بمحاكمة كل المهندسين الذين وقعوا على تسليم هذه المشاريع!
يريد الشعب الكويتي بكل اطيافه وشرائحه تطبيق عقوبات على كل هذه الشركات والمقاولين المقصرين!
نتمنى أن يكون هناك «رقيب» على الفريق الذي كُلّف بمتابعة النماذج واستقبال الطلبات بمقر الهيئة العامة بالشامية!
كل العقلاء يرون ان الأولوية لأصحاب المنازل والبيوت المتضررة إنشائيا بتوفير السكن لهم على وجه السرعة!
٭ آخر الكلام: من الأمور النافعة في علاج الهموم والمهموم ان تتوكل على الله بيقين صادق وقلب واثق بأنه القادر على انتشالك من همومك!
الله ضمن لك الرزق والأجل فلمَ الخوف والهم؟!
أكثر من ذكر الله وعليك بالصلاة في حال نزول الكوارث والكروب!
٭ زبدة الحچي: بعث لي الأخ محمد المالي من جمهورية مالي بتعقيب يقول فيه ان على «أهل الكويت» كلهم ان يحمدوا الله عز وجل على نعمته، فأنتم عندكم أمير الإنسانية وشعب المكرمات والناس هنا «خيّرة» تحب الخير وتنشره، فماذا تقول الشعوب الأخرى المبتلاة بقادتها وأوجاعها؟
على العموم أنا ازيد بأن علينا بعد انجلاء الغمة ان نقوم ونمارس ما يلي:
ـ الإيمان بأن الله هو العاصم المنجي لنا من كل الهموم والتزود بالإيمان، واليقين بأن القادم أجمل وأفضل، قال تعالى (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه ـ التغابن: 11).
ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له» رواه مسلم.
ـ علينا أن ننظر في فوائد الابتلاء الذي جاء من «غزوة الأمطار».
ـ معرفة الدنيا على حقيقتها، ان ضحكت فيها طويلا بكيت أكثر، هي دنيا قصيرة وليست دار خلود، يقول الشاعر:
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
ان السعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها
ـ التأسي بالذين سبقونا في معالجة آثار الكوارث وإزالة هموم الناس بحل مشاكلهم الطارئة على وجه السرعة.
ـ هموم الدنيا ان تكالبت عليك «هدت حيلك» وقصرت أيامك اجعلها آخر همك «دار عبور لا دار خلود»!
في ظل كل ما طرحت أدعو الله عز وجل ان توفق الحكومة الموقرة في إزالة «هموم الناس» في هذه البلاد، التي حاصرت ذوي الدخول الضعيفة المكروبة!
٭ النصيحة: الابتعاد عن «الميديا» في التواصل الاجتماعي والراديو والتلفزيون والأشخاص السلبيين وكل بؤر القلق والتوتر حتى «الزوارات» ان سببت لك صداعا، وتجنب اي شيء يؤدي الى انقباض المزاج.. عليكم بالبحر «نظرا ومشيا» انه راحة المهموم!