[email protected]
فرق بين الحب الناجح والحب الفاشل، الأول يؤملك مدى الحياة، والثاني يؤملك شهرا على الأكثر!
الحب «الچذيبو» بلهجتنا الكويتية الجميلة (الحب الكذاب).. فما هو؟
هو حب فالصو!.. لا شيء!
وهو حب رانغول! الكويتيون يسمون الذهب (الفالصو) رانغول؟
وهو حب مزيف!.. ليس بالحقيقي!
في الحياة حب حقيقي نابع من (شعرة الجوف).. وآخر مصلحچي!
إذن الحب ماء زلال ودوحة فيحاء وارفة الظلال، فهنيئا لمن ارتوى بحب صادق، واستظل بظلاله!
في الحياة.. نعم.. هناك حب حقيقي نابع من القلب والآخر مزوّر ترتجى منه مصلحة!
الحب في الحياة مثل القطار يسير على (خط طويل) وهذا الطريق لا يخلو من عراقيل وصدمات وأزمات ومشاكل.. وإلا ما تكون هذه هي الحياة التي عشناها!
هناك حب أبوي (أمك وأبوك)!
وهناك حب البنين (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)!
وهناك حب أخوي (أخوك وأختك)!
وهناك حب زوجي (زوجتك)!
وهناك حب رحم (أرحامك)!
وهناك حب صداقة (أصحابك)!
سطوري اليوم عن أصعب مسمى (الحب)!
لعل في كلماتي ما يجبر الصدع لكل المحبين ويداوي جراح كل محب!
إذن في الحياة هناك (حب) وهو مجموعة مشاعر متنوعة، منها الإيجابي ومنها العدائي، وهو يكون شعورا بانجذاب عاطفي تجاه شخص وأحيانا يحكمه العقل أو يذهب أسير العاطفة!
حب الأم لا يقارن!
حب الأب لن يصل إليه أحد!
حب الزوجة (مزاجي) أنت وحظك!
حب الإخوة (نادرا) ما يفرق!
هناك أيضا (حب من طرف واحد)، هذا طبعا عذاب وضياع!
أجمل الحب بلا منازع هو (حب الكويت) أي الوطن!
وهناك (حب) موزع بين الهوايات للحيوانات والطبيعة و.. و.. و!
ليس (الحب) عارا وإنما هو من الفضائل الإنسانية، وفيه تتمثل قيم الحسن والجمال والإيثار والتضحية والغيرة!
يقولون: الحب هو إحساس راق تلامس ثناياه القلب من دون شعور، وهو إحساس عظيم يولد من رحم (قلب) ليبعث في الإنسان الأمل في الحياة.
الحب يا قرائي الكرام ليس فقط رومانسية وشمعة في غرفة ظلماء ودعوة للعشاء وموعدا أو مسك أياد على الشاطئ، إنما هو الاحترام والتضحية والثقة، إذن الحب هو الحياة، وهو الاهتمام، وهو أيضا (التربية) بعيدا عن حب «تويتر» والواتساب و.. و.. و..!
انظروا في تاريخ المحبين- وأحسبهم صادقين- أمثال قيس وليلى وعنترة العبسي وعبلة وقيس بن الملوح وروميو وجولييت وغيرهم، (صحيح) ان هذه الروايات قد تكون (مزادة وتأليف) لكنها تحكي (تضحية محبة) وحبا حقيقيا!
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه «العشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض»!
٭ ومضة: الحب الحقيقي هو حب صادق من قلب نبيل لا تشوبه تداخلات مصالح وسفاسف دنيا!
هو رغبة إنسان في إنسان آخر مخالف له في الجنس (ذكر + أنثى)، والطريق الصحيح هو المأذون! لتكوين أسرة وأبناء وسيرة لا تموت!
لهذا كلما ازداد حبنا ازداد خوفنا من «الإساءة» إلى من نحب!
٭ آخر الكلام: يا حواء، يا أنثى، أيتها البيضاء والسمراء والشقراء، الحب ليس وردة حمراء وخيالا ثم ننتظر المقابل!
الحب الحقيقي هو الذي يكون لك طوق النجاة وجسر الأمان والستر.. مع عدم انتظار المقابل!
الحب ليس (دموعا وألما) كما تصوره لنا الأفلام العربية.. أو لقاء بين الأطلال!
الحب مودة وغفران وإحساس ودعوة للحياة، إن كان صادقا!
ولهذا يقولون «الحب أعمى»، والمحبون لا يرون «الحماقة» التي يمارسونها!
٭ زبدة الحچي: الحب اليوم (لعبة) يمارسها اثنان نهايتها إما أن أحدهما يربح والآخر يخسر، أو يربحان معا ويخسران معا!
اعلم أن المراهقات وبعض بنات الجامعة والنساء يستهويهن كلام الحب خاصة من تعاني الجفاف في حياتها!
تذكروا: الحب ليس سلعة رخيصة للمساومة أو سحابة صيف أو «تجربة وتعدي»!
الحب هو الفصول الأربعة، خذه بجدية، فالحب يعني أن هناك (نفْسا) سكنت نفْسك!
من السهل أن يشتاق الإنسان إلى من يحب، لكن من الصعب أن يجده كلما اشتاق إليه، إنها الحياة والأسباب والمسببات!
قارئي الكريم في كل مكان: إن أجمل براهين الحب وعلاماته: الإخلاص، الطاعة، كثرة ذكر المحبوب!
قال الشاعر:
إنما الحب تضحيات وصبر
واشتياق ولوعة وحنين
وقال حكيم:
مساكين أهل الحب حتى قبورهم
عليها غبار الذل بين المقابر
وقال بوشميس: لا يوجد علاج للحب الا ان تحب اكثر، ولهذا «المرأة» تسعد بالحب والرجل يحب ليسعد بالحياة. وقال الشاعر:
يلذ له ذل الهوى وخضوعه
ولولا الهوى ما لذ للعاقل الذلُّ
إن الأنانية والأنا والطاووسية والتمحور حول الذات تضعف دائما رابطة الحب ولا تكتمل لذائذها إلا بمعرفة أحقية الشراكة!
قال الشاعر:
أنا من أهوى ومن أهوى أنا
نحن روحان حللنا بدنا
سطوري ومدادي لهذه المراهقة أو تلك الفتاة التي الآن على أبواب الزواج، (نصيحتي) لك ولغيرك: للحب لغات وأنواع من (الرجال)، تذكري أن يدخل لك من (الباب) الذي يفتحه والدك وليس عن طريق الإنترنت!
اجعلي (الحب الحقيقي) لهذا الفارس القادم لك (صچ) (معروف أصله وفصله وراتبه وسلوكه وخلقه) ودعي (الحصان الأبيض جانبا).. للأحلام ماشي!
الحب منزل واسع، كثير قاصدوه، قليل داخلوه، احرص على من يطرق الباب، ومن دخله فهو آمن!
الحب حقيقة تلاحق الأكباد وتروي الفؤاد قد (يجمع أو يفرق)!
الحب يجذب عواطفنا، وتفتح له صدورنا، وتعذب له عباراتنا، لكن أولا وأخيرا: اجعليه، اجعله، اجعلوه، يسمو بأخلاقنا!
متعة الحب تدوم «لحظة» أما «ألم» الحب فيدوم للأبد!
الحب موضوع صعب للغاية وشائك!
في أمان الله.