[email protected]
اتصلت بي عبر بدالة «الأنباء» القارئة «أم عبدالله» قائلة: الحقني أستاذ.. زوجي يبي يتزوج علي شسوي؟
الحقيقة فاجأتني باتصالها وسؤالها ودار في رأسي (حالا) كيف تتصرف هذه «الزوجة» التي تعتبر «التعدد» كارثة إنسانية حلت بها نتيجة ثقافة المجتمع الذي صنعته الأفلام العربية التي جعلت من كل أمة لا إله إلا الله «أمة موحدة» ترفض الشرك!
ماذا أقول لها الآن يا بومهند؟
الحقيقة أعرف الضوابط التي أستطيع أن أعددها لها حتى لا يتزوج زوجها فقط.. لكن السؤال: هل هي بحاجة إلى النصيحة أم تقديم حل عملي ينقذها كما هي تتصور؟
اليوم النساء لسن كما في السنوات الماضية من القرن العشرين!
الآن كلمتها واحدة: إذا فعلها زوجي حتى مع وجود مبرر فسأغادر المنزل فورا!
والسؤال: لماذا تغادرين أنت المنزل؟ ولماذا لا تبقين أنت وأطفالك؟.. وللأمانة فإنه قام بشيء مشروع، لماذا لا يبقى ويعدل؟
لقد شاع الآن في المجتمع العربي كله والإسلامي ان الزواج من ثانية هو قتل للمرأة!
لهذا «المرأة الزوجة» وقعت تحت تأثير الإعلام منذ سنوات والكلمة السائدة: إذا تزوج زوجي وفعلها فسأطلب طلاقي فورا ودون تردد!
طبعا هناك أخرى ستقول: سأراجع حساباتي!
هناك رجال استطاعوا بعدلهم أن يجعلوا من زوجاتهم أخوات!
الزوجة الثانية لا ذنب لها أبدا، هي إنسانة جاء هذا الزوج وخطبها ثم عقد عليها وأدخلها حياته ولهذا نقول: على المرأة الزوجة التي تزوج عليها زوجها أن تسأل نفسها سؤالا واحدا: لماذا فعلها؟ الرجل الشرقي عموما يحب من تعطيه الحب وتصبر وتشكر وتحفظ سره وتحترم عمله وشخصيته وهواياته وأصدقاءه.
لهذا أقولها للزوجة هنا في الكويت وهناك في كل هذا العالم «زوجك هديتك» فحافظي على هذه الهدية.
٭ ومضة: الزوجة التي ابتلاها الله برجل مزواج الزمي الدعاء لأن الله عز وجل يقول: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ـ غافر: 60).
قضية مهمة وهي ضرورة التحكم في الغيرة؟
أكيد هذه مشكلة يعاني منها الزوج وتعاني منها الزوجة!
أيضا على الزوجة أن تتحكم في ملافظها وعباراتها بألا تخالف شرع الله ولا الأدب (طولة لسان)!
إن حصل التعدد فعلى الزوج أن يدبر سكنا لائقا للزوجة الثانية حتى لا تكون هناك «مشاكل وغيرة» وما يتبعها من ردود أفعال.
هناك ضرورة لمن تزوج عليها زوجها بزوجة ثانية أن تتغافل عن الأخطاء حتى تكون محببة ولا يتجاوزها أو يطوفها الدور ولتتحمل تبعات التعدد فالكمال لله وحده ونحن جميعا بشر، قال تعالى: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ـ النور: 22).
٭ آخر الكلام: الزوجة الشاطرة من تلقي كل تعبها إن كانت مرهقة من أعمال البيت أو الوظيفة وتستقبل زوجها استقبال المتوج بالابتسامة وأحسن اللباس وأجمل العطور و.. و.. و..!
ثانيا: لا تثقلي عليه بطلباتك إن كان يعاني من قلة السيولة، وكوني مدبرة لا مسرفة، فالوسطية هنا مطلب (لينفق ذو سعة من سعته) وعليك بالمشاعر الفياضة واملئي بيت الزوجية هناء وصفاء وسعادة ورومانسية!
٭ زبدة الحچي: ما تبينه يتزوج عليك، أشعريه بالقوامة دائما، فهو السيد المطاع، ومن خلال الحياة اتضح لنا نحن (الجيل الذي رافق جيلين على الأقل عندهم التعدد) ان الزوج يلجأ للتعدد إن تطاولت المرأة على زوجها بلسانها وألفاظها!
يُبه خايفة يتزوج عليچ «دلليه» ترى الزوج مهما كبر هو كالطفل يحب أن تدلله زوجته بالمديح والطاعة والحكمة يعني اختصر لك المشهد كوني «بحرا في محيطه»!
لا تحرميه زينتك وأجواءك ورومانسيتك وحقوقه الزوجية!
٭ النصيحة: لا تمدحي عنده أي صديقة من صديقاتك خاصة المطلقة والعزباء فكم ممن ذكرت «سرقت» الزوج؟
واحرصي نقده لك وطبقي ما أرشدك اليه وتلافي سلبياتك! وإياك وإياك وإياك السخرية منه أو الغيبة!
قرائي الكرام في كل مكان: أيتها الزوجة كوني لزوجك أنثى بكل ما تحمله هذه «المفردة الجميلة» من معان ولا تنسي أنك حضنه الدافئ وكاتمة أسراره وأم أولاده ونسله، وتعاملي مع الواقع وتناسي المسلسلات والأفلام، كوني بلسما.. أيها الأزواج التعدد اليوم له تبعات كثيرة فاعملوا حسبتكم!