[email protected]
لكل إنسان شخصية، ولكل قلم سطر!
هل فكرت أن تكتب يومياتك الشخصية؟ هناك دعوة لك من (اليمن)، غير السعيد، لعلها تصلك من المربية القديرة (أم الأيتام) الأستاذة رقية الحجري رئيسة مؤسسة الرحمة العالمية.. تنصح فيها بضرورة كتابة اليوميات فما فحوى رسالتها ودعوتها؟ تعالوا معي نرى ماذا كتبت لنا أ.رقية الحجري عن اليوميات في أجندتك الغالية:
أهمية كتابة اليوميات.. سؤال موجه لك عزيزي القارئ؟
اليوميات تعد كالمنبه لك، وتعد مسؤولية تذكرك بما عليك من مسؤوليات ومهام ومتابعات، وتعينك على ان تجد ما ترغب فيه بسهولة ووضوح وهو امر جيد يحقق لك افضل الانجازات بأسرع وأقل وقت، وتساعدك في مسح وإزالة ما يحيط بك من الضبابية والتخمين والإحباطات وتراكم الأعمال، وكلما جعلتها بالصورة المفروضة، كانت اعمالك تحت يدك، وتمنحك السيطرة القوية والبسيطة ولا تتطلب منك المجهود الكبير.
عليك ان تختبر يومياتك لاكتشاف تلك الفائدة التي تبحث عنها.
اليوميات هي التي تجعل منك إنسانا صارما في الوعود التي تقطعها على نفسك، وتحقق القوة في شخصيتك بحيث انك لا تنتظر الآخرين ليسيروا برامجك وإنجازاتك فيكونوا هم سببها وليس أنت.
وعليك باليوميات التي تعينك على تحول شخصيتك الى شخص يتحمل مسؤولياته، وتبعدك عن تحويل مسؤولياتك للآخرين، وتحول شخصيتك إلى منجز، ثم إلى مفكر، ثم إلى مبتكر لأنها ترتب لك الأوقات، وتعطيك فائضا كبيرا منها يمنحك مساحات كبيرة لتحقق لك الإنجازات وتعطيك أوقاتا اضافية كثيرة للتفكير والتطوير والإنجازات الجديدة، وأفضل شيء سوف يساعدك في الوصول الى الأفضلية، ان يكون هناك ثبات شديد وهدوء اشد، ففي ذلك الوقت يفقد اغلب الناس اعصابهم ويتوترون، وبلا أدنى شك فإن نتيجة ذلك التوتر ستجلب لك الندم والهموم والمشاكل ولن تكون حلا جيدا بالمرة، كما أن الهدوء امر يمكن اكتسابه وتعويد النفس عليه.
اليوميات لها اهميتها في تكوين شخصيتك ولتكون ملكا يملك مملكة نفسه، ومملكته التي هو قائدها الوحيد، وعليك ان تنافس على ان تكون مملكتك هي الأفضل.
اليوميات توجد لك متسعا من الوقت يمكنك من التفكير في حلول، لأن مملكتك لن يرتقي بها غيرك ايها الملك، وثق تماما في قدراتك.. ثق تماما انها لن تكون حلولا واهية، بل ستكون اقوى وأكثر ابداعا في وضع افضل الحلول، لتكون اكثر انجازات وأفضل شخص سريع الانجازات ويضع الحلول والمعالجات.
ومضة: يومنا في حياتنا مليء بالمواقف والأحداث والصور وقد ترصد الذاكرة الحدث وتسجله غير أن كتابته تثبته ليسهل لك الرجوع في خاليات الأيام!
اليوميات أو المذكرات الشخصية فرصة لتغيير عاداتك ونمط حياتك للتخلص من الفوضى وضياع الوقت فما عليك إلا ان تسجل ثم ترجع تراجع القائمة التي كتبتها!
طريقة رائعة للاحتفاظ بالذكريات والعودة اليها من وقت لآخر!
آخر الكلام: كي تبدأ قم بشراء دفتر جميل ثم ارصد يومك وسجل ما فيه ودون الاحداث وحتى المشاعر والأحاسيس، ولا توجد طريقة مثلى انما العملية تبدأ من كراسة وقلم ويد تكتب وعقل يملي على الشخص ما يرصده ويكتبه، ولا تنس كتابة اليوم والتاريخ والسنة وأطلق العنان لمشاعرك واكتب حتى الأحلام والوصف اليومي التفصيلي دون تحديد وقت معين لكن خصص لك وقتا وأعد القراءة واستخلص ما تريد فعله أو حفظه!
أعرف كثيرا من الناس مذكراتهم رفيقتهم الدائم في كل مكان معهم ولا مانع ان تستفيد من تجارب الآخرين خاصة في المهارات والتقليد لتشكل قوالبك الكتابية.
زبدة الحچي: هناك أسباب كثيرة وضحتها اختنا القديرة الأستاذة رقية الحجري في دعوتها لنا لكتابة يومياتنا ولأهميتها ألخصها لكم فيما يلي:
(التسجيل - التذكير - الإثبات - الذكريات - التنفيس - التأمل الذاتي - اكتساب المهارات - عمل مقيد - وجهة نظر - رأي مخالف للآخرين).
اليوميات ضرورة منبهة لنا في استدعاء الأمور واستحضارها ما أمكن والعمل عليها وهي سجل الزمن والخصوصية والتنفيس الورقي وستصل بك يوما الى الإبداع.. فقط جرب!.. والأجهزة الحديثة سهلت الأمر عليك فقط تعلم تقنية حفظ المعلومات والصور كمان! واعلم أن يومك يمتد من زمن طلوع الشمس الى غروبها كما في أيام الصوم!
وصيتي الأخيرة: احفظ يومياتك إن كنت لا ترغب في أن يطلع عليها أحد وبعيدا عن متناول العائلة أو الأصدقاء وغيرهم!
في أمان الله.. شكرا أستاذة رقية الراقية دائماً!