[email protected]
ونحن نطالع باحثا أو متحدثا في التلفاز أو نسمعه عبر الأثير كثيرا ما نسمع اسم «إسرائيليات».
وهناك طبعا «إسرائيليات قديمة» محفوظة في بطون الكتب وعقول المؤرخين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وهناك «إسرائيليات جديدة» وهي أيضا خطيرة جدا، فتعالوا معي نتعرف على هذه الإسرائيليات.
الإسرائيليات هي كل الشائعات والأكاذيب والخرافات والأباطيل التي انتشرت بين الناس في الأزمنة الغابرة أو في هذا العصر الذي سادت فيه «إسرائيل» ووصلت اليوم إلى عز سطوتها إذ تفرض صفقة القرن!
إذن «إسرائيليات» لها صلة باليهود، وإذا كانت اليهودية في السابق تحاول نشر «إسرائيلياتها» في بداية عهد النشور فإنها اليوم تفرضها بحكم سيطرتها على وسائل الإعلام العالمية.
قارئي الكريم: «الإسرائيليات» مصطلح أطلقه المسلمون على الأخبار والأقوال والروايات غير الصحيحة والتي تنسب إلى بني إسرائيل من أمة اليهود. كلنا نعرف أن «إسرائيل» هو النبي يعقوب بن اسحق بن ابراهيم عليهم الصلاة والسلام، وهو الذي ينتسب إليه بنو إسرائيل الذين أطلق عليهم بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم «مصطلح اليهود» وصار ملازما لهم بعد ذلك إلى يومنا هذا.
إذن لفظ الإسرائيليات وهو جمع مفرده «إسرائيلية» هو قصة أو حادثة أو حكاية تروى من مصدر إسرائيلي، ومعلوم أن «الإسرائيليات» هي ايضا قصص تروى من مصادر يهودية هدفها دائما تشويه صورة المسلمين.
ومن يستعرض تاريخنا المكتوب يجد كثيرا من الخرافات والأباطيل أدخلها اليهود بهدف نشر أخبار وروايات وخرافات وأباطيل قديمة وحديثة هدفها واحد دائما «أمة الإسلام»!
وهكذا هم اليهود بالأمس واليوم دائما يجعلون من الأخبار والأقوال شبهات يضربون بها المسلمين للأسف.
ومضة: ماكرون متآمرون خبثاء شياطين يخططون ويشرفون بأنفسهم وإعلامهم الموجه والخفي على «تجيير» الأحداث لهم والوقائع ويستغلونها لمصلحتهم وتحقيق أهدافهم. هناك أيضا ما هو نصراني وفارسي وروماني، لكن «الإسرائيليات» مصدرها الأول والأخير اليهود، ومعلوم أن اليهود من أسبق الأمم في استخدام سلاح اختلاق الأباطيل والمزاعم ونشرها بين الآخرين، واليهود حريصون على «تجهيل» الأمم الأخرى وعلى رأسها الإسلام وإبقائها ساذجة تعيش الغفلة والمتاهة لتمرير مخططاتهم!
في التاريخ القديم استخدم اليهود الإسرائيليات في التوراة وقدموا ما تنوع من الأخبار والروايات الكاذبة، وكان الآخرون يقفون معجبين مبهورين أمام ما يسمعونه من اليهود فيصدقونهم، وأقروا لهم بالريادة والأستاذية للأسف!
آخر الكلام: من أبرز سمات وخصائص «العلم اليهودي» الذي أنتج الإسرائيليات:
الافتراء على الله بالكذب، وهو أيضا افتراء على الأنبياء والصالحين، وحسدهم للمسلمين وكرههم للحق وكتمانهم له ومشيهم دائما بلبس الحق بالباطل، بل تزيين الباطل وزيفه، ونشرهم للأباطيل وإطلاق الشائعات والاتهامات.
زبدة الحچي: أمام هذه الهجمة من الإسرائيليات أرى أن ينتبه المسلمون إلى الإسرائيليات ويفندوها ويردوها إلى القرآن والسنّة.
إن المعارض من الإسرائيليات لإسلامنا لا تجوز روايته، بل تكذيبه ونقضه والتحذير منه.
اليوم هناك هجمة شرسة من اليهود على المسلمين، ونجحوا إلى حدّ ما في فرض ما سمي بـ«صفقة القرن» وسط شعارات مضللة وأفكار خبيثة وتصورات جاهلية وخرافات وأكاذيب ومفتريات يهودية يقودها شخوص بارزة وهو ما نسميه بالإسرائيليات المعاصرة!
باختصار: ما الإسرائيليات المعاصرة الخبيثة؟
الإسرائيليات المعاصرة هي كل الدعوات الباطلة التي تدعو لليهود بكل شعاراتها المضللة وكل مقالة وكل محاضرة أو زيارة أو لقاء هدفه نصرة اليهود والبقاء على الكيان الإسرائيلي.
أخطر ما يواجهنا كأمة الإسلام حاليا «مروجو الإسرائيليات»!
ولننتبه إلى المجال الفكري (الطلاسم) من كتب ومجلات وإعلام وإنترنت، فهذه إحدى وسائلهم الماكرة وما سمي اليوم بالحريات المنفلتة، ولابد أن أشير إلى المجال الاقتصادي وما ينتظرنا من اليهود فيه من شائعات وأباطيل وتقارير مضللة هدفها في النهاية الاستيلاء على اقتصادنا والتحكم فيه، أما المجال السياسي فأنتم كقراء أعلم مني به على المكشوف وأبشركم بدأوا يسهلون الدخول للكيان المحتل بدون ختم الجواز.
تبقى الحقيقة: نحن جيل تربينا على «بغض اليهود» وسيبقى الصراع في حياتنا المعاصرة ولن يغيب عنا «اليهود شعب الله المختار» وفلسطين أرض الميعاد وأضحوكة «دولة اليهود لا تقهر» وأنهم دعاة سلام وراغبون في السلام ومحاولاتهم المستميتة لإسقاط الجهاد.
والخلاصة أن الأنظمة العربية ساهمت إلى حد كبير في انتشار وباء الإسرائيليات وخرافاته، وخضوع حكومات العالم والشعوب للدعايات الإسرائيلية نتج عنه «غزو» هدفه إقصاء الإسلام ورفع شعار العلمانية والليبرالية والتعايش والسلام. والحل بسيط هو التمسك بالقرآن الكريم وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم والالتزام بالأصالة والمنهجية والعلمية والموضوعية ونبذ المزاجية والهوى الشخصي، ومواجهة الملوثين المتآمرين علينا وكشفهم وتحذير الناس منهم لأنهم ليسوا منا أبدا!
في أمان الله