ونحن نعيش أجواء الأفران الذرية الحرارية الفلكية الشوائية التي فوق الـ 50 درجة مئوية وكل شيء يمكن أن يذبل ويموت إلا وردة الكويت الساخنة!
تعالوا معي (أعرفكُم) بوردة الكويت الجمرة!
لا تعجب عزيزي القارئ فنحن الآن مقبلون على أفضل أيام الأرض العشر الأوائل من ذي الحجة والناس تستعد لإجازة طويلة وآخرون يضبون حقائبهم لأداء العمرة والحج وآخرون على سفر وكثرة جالسة في الكويت!
كتبت كثيرا عن الورد وأتذكّر مقالي «وردة حمراء» 2014 و«خذ وردة» 2017 و«الوردة لمن» 2018، واليوم أكتبها «وردة ساخنة.. لك»!
كل ورود العالم تمتلئ توهجا مع الأجواء الربيعية والبرودة إلا ورد الكويت فهو يتحمل الغبار، ودرجة حرارة فلكية تذيب ورد العالم كله إلا ورد الكويت!
والسر في عدم ذبول ورد الكويت أنه (جيني) مثل أهله وأصيل ومقاوم لكل عوامل التآكل والذبول، ولهذا يحق للكويت أن تفرح بكل ورودها!
(الورود الكويتية) أشكال خيالية عجيبة الوصف والألوان!
وردتي التي أُقدمها (لك اليوم) تبعث على تحسين المزاج وتجديد الطاقة والحيوية وتعطيك الإيجابية، وهي مزيلة للتوتر وتعطي الشعور بالراحة والاسترخاء!
قالوا إن الرجل يحب الوردة الحمراء، والمرأة تحب الوردة البيضاء، ومعروف أن (الورود) نقود المحبين والعشاق!
وردتنا التي يقرأ عنها قارئي الكريم هي (وردة كويتية) تجمع كل الألوان، وأعرف أن كثيرا من (بني شعبي وأهلي) يحبون هذه الورود ويحتفظون بها في قلوبهم وذاكرتهم لا بين صفحات كتبهم!
٭ ومضة: ماذا لدينا في (مينيو) الورود الكويتية الساخنة؟
- الحمراء: يا الله ما أجملها لم يؤثر فيها لا الغبار ولا الحرارة وظلت (نضرة) حلوة رمزا للرومانسية والحب والعشق وهي بلا شك الأولى من ورود الكويت تفضيلا للإهداء والتداول سواء كان زبائنها رجالا أو نساء، لونها ساحر تجدها في دواوين الشعر وتجدها في منامك وأحلامك وتحمل دائما كلمة مختصرة جدا.. أحبك!
- البيضاء: رمز للوفاء والإخلاص والصدق، وهي تمثل الصفاء والنقاء والبراءة وترمز للطهر والعفاف وصدق النية والبراءة.
- الصفراء: إنها ترمز للغيرة الشديدة وتجديد الثقة والصداقة وتتميز بجمالها ورائحتها العطرية المرتبطة بأشعة الشمس والدفء على مر التاريخ، وتمثل مزيجا مختلطا من معاني الحب واللطف والعاطفة والأخلاق الرفيعة.. تمثل القلعة الصفراء نادي القادسية!
- البنفسجية: ترمز الى الغيرة وتبعث على الثقة بالنفس والراحة وتمثل معاني رفيعة مثل الصداقة والتعاطف مع الآخرين وهي مطلوبة في أوقات الهدوء والسلام، ولكنها تدعو الى الحيرة والألم والحزن أحيانا، بمعنى فيها الصفة وعكسها مثل الغموض والوضوح!
- الزرقاء: ليست حبة الفياغرا وإنما الوردة بألوانها التي تمثل لون السماء وتجدد الأمل وتحمل معاني الرفض للمستحيل والخيبات والصدمات والمآسي، وتدخلك عالم الوفاء والخيال وهي نادرة، باختصار تقول لك «لا.. للمستحيل»!
إنها لغة القلوب والمشاعر.
- الزهرية: ذات اللون الوردي الأنثوي الذي يعني الامتنان والشكر والتقدير وتعبر عن الحب وإظهار الانجذاب والإعجاب، وترمز للأنوثة الجامحة والشعور بالسعادة.
- الخضراء: ترمز للحياة واستمراريتها والنشاط والحيوية وهي قليلة، وتذكرنا دائما ببطولات النادي العربي!
- البرتقالية: هي بالضبط رمز الطاقة والحيوية والجاذبية والكبرياء في كل صورها وعزة النفس، ولا يفضل أن توضع على طاولة الطعام لأنها كما يقولون: تسد النفس، ولا أرى ذلك!
٭ آخر الكلام: أيها القارئ الكريم لا تستهن أبدا بسحر الورود، فالأساطير تذكر لنا أن الورود ارتبطت عبر التاريخ بالبشر، ولكن نذكر قصة الوردة الحمراء التي نبتت حين بكت (أفروديت) بعد مقتل عشيقها (أدونيس).. فاختلطت دموعها بدمه وانبثقت من التراب وردة حمراء جميلة!
سألت البروفيسور الكويتي أبا شميس عن أحسن (وردة) مرت عليه في حياته، فقال: الفجلة الحمراء!
قلت ضاحكا أم باكيا لا أدري أبا شميس أنا أقول لك «أفروديت» و«أدونيس» وأنت تقول: الفجل الأحمر؟!
٭ زبدة الحچي: وأنا أكتب أشم عطر (الورود الكويتية) لأنها باختصار تمثل الذوق الرفيع في الاختيار وثقافة العطاء والأجواء العبقة من الروائح الجميلة والعطاء في أجمل صوره وحسن الاختيار!
كتبت اليوم همس الورد بألوانه وعبقه وبكل لغة المشاعر في جنان الكون والمشاعر عبر المحابر لتظهر لكم هذه (الخواطر الوردية) بكل المنى ونبل الأحاسيس البشرية في أرض صورها المتداولة ورد!
ابتسم قارئي الجميل واعلم أن هذه الورود قادرة على أن ترفعك فوق السحاب لتحقق حلما أو لتعيش أجواء غامرة بالسعادة وبما أن الورد من الهدايا التي يحبها الإنسان أقولها لك بكل حب خذ وردة!
وأنا أهدي كويتنا أحلى وردة لأنها بالفعل وردة كل الأجواء.. ربي يحفظها!
[email protected]