[email protected]
إذا توقفت «العدالة» بين البشر.. فتلك والله مصيبتنا!
اسمها «وردة» ذات السبع سنوات اُغتصبت!
ومن الجاني؟ من هو هذا الدنيء الحقير؟ وهل يفلت من العقاب الرادع؟
وردة.. أُم السبع سنوات ملطخة بالدماء في حضن امها ووالدها عمر في حالة يرثى لها!
والجاني صاحب الـ 50 عاما هددها بالقتل وادخلها الى المكان الذي يعمل فيه كحارس، وهناك قام باغتصابها دون رحمة لطفولتها متجردا من انسانيته!
هذه «الجريمة» هزت موريتانيا بالأمس، ووصلتني وهزتني كإنسان وأب استشعر ومعي «القراء الكرام» وضع هذه الاسرة المنكوبة في فلذة كبدها، «وردة» الضحية البريئة التي تحتاج الى نصرتنا ودعائنا لها ولأسرتها.
قلبي مع الاب «عمر دحمد» وأُم وردة التي أبلغت زوجها في اتصال هاتفي وهي تنتحب وتبكي قائلة: لقد اغتصبت ابنتنا وردة!
هذه الحادثة التي هزت موريتانيا انكأت جرحا لم يندمل، والكل اليوم متعاطف مع وردة الصغيرة البريئة.
تعاني اليوم وردة من الصدمة الجسدية والنفسية وهي بحاجة الى العلاج، ويقول والدها بحرقة وألم: وردة ابنتي ذكية للغاية، وتفكيرها يتجاوز عمرها وهي متفوقة في الدراسة.
تفيد احصاءات المنظمات العالمية ان حالات الاغتصاب في تزايد، وهذا يعني انتشار مثل هذه «الآفة الآثمة» كانتشار النار في الهشيم ما لم تتحرك الدولة.
وسط صمت الدولة في موريتانيا، تتزايد المظاهرات والاحتجاجات على هذا الصمت المطبق ومنظمة «هيومن رايتس» اعلنت ان الاغتصاب في نواكشوط يدق ناقوس الخطر، وطالبت الحكومة الموريتانية بضرورة التحرك من اجل إنصاف ضحايا الاعتداءات الجنسية، كما نظم كثير من الشباب وقفات احتجاجية امام وزارة العدل يطالبون فيها بعدم تسوية هــذه الملفــات دون عقــاب الجنـاة.
اليوم الاخ عمر عُرضت عليه تسوية الملف بعيدا عن القضاء، لكنه رفض، ويطالب بتطبيق العدالة على المجرم الذي اغتصب ابنته وردة، وهكذا يترك ايضا في هذه القضية النشطاء على «الميديا» في التواصل الاجتماعي.
قال تعالى (.. اعدلوا هو اقرب للتقوى ـ المائدة: 8).
قال الشاعر:
شرف الفتح: ان تحطم قيدا
عن رقاب الورى وتنشر عدلا
٭ ومضة: انا ومعي القراء الكرام من الكويت متضامنون معكِ يا وردة ونطالب «العدالة الموريتانية» بنصرتك واخذ حقك من هذا المجرم الخمسيني!
وحسنا فعل النشطاء في موريتانيا عندما بدأوا في جمع التوقيعات، فهذا الخسيس يجب ألا ينجو بفعلته.
وعلى النشطاء التركيز ايضا على ضرورة سن «قانون ضد الاغتصاب».
٭ آخر الكلام: قضية «الاغتصاب» يجب ان تدخل العولمة والحوكمة.
كل انسان عاقل يدين هذا الفعل الجائر الذي قام به الجاني المجرم حيث اختطف الطفلة وردة وقام باغتصابها تحت تهديد السلاح الابيض، وعليه «نحن» هنا نضم اصواتنا الى اصواتكم لينال عقابه لإنصاف الطفلة وردة ولتضييق الخناق على المجرم حتى لا يفلت من عملته السوداء!
٭ زبدة الحچي: أي بلد متحضر في العالم يجب ان يسن القوانين الخاصة ضد الاغتصاب لردع الفاعلين والمتحرشين والوقوف مع حق المغتصبات حتى تتحقق العدالة ويُطبق القانون على مرتكبي جرائم الاغتصاب دون اي تردد او مواربة.
معظم دول العالم تشهد بين فترة وأخرى جرائم مثل هذا النوع «المقزز» والدول الاوروبية لديها اجهزة مدنية تتعامل مع هذا النوع من الجرائم بتراتبية سريعة، فيتم تأهيل المغتصبات واحاطتهن بالرعاية النفسية والطبية والاجتماعية والتأهيلية التلطيفية.
قالوا في الامثال: اذا رغب الملك عن العدل، رغبت الرعية عن الطاعة!
اللهم احفظ بلدنا وشعبنا من الاغتصاب في العرض والمال.
ما ضرنا نصرة العدل اننا
على مذبح الاخلاص للعدل قربان
في أمان الله.