[email protected]
البطالة ظاهرة اقتصادية تجتاح الوطن العربي، وهي بالضبط كل (عاطل) عن العمل وراغب فيه ويبحث عنه.. لكن دون جدوى!
لن أدخل في ظاهرة البطالة، ولكنني سأعرج على ما يسمى بالمقابلة التي تجرى للعاطل عن العمل وتسبب له كثيرا من (القلق) والتوتر، ولعل نظرة الى (ثورتي لبنان والعراق) تجد الشباب العاطل عن العمل متصدرا فيها!
الى كل (شاب أو شابة) يستعدان لإجراء (مقابلة شخصية) تمهد له الدخول الى (سوق العمل) أهديك النصيحة والخبرة معاً، والنصيحة تبدأ من هدوئك وتوازنك في البداية وأيضا تجنب الأفكار السلبية، وادخل باسما وكن جاهزا وخفف من خوفك بترديد (أنا بذلت الأسباب) والتوفيق من الله عز وجل.
هناك أمور يجب أن تلتفت اليها وهي أن تبدأ أولا بعدم ظهورك في (الميديا) مشاغبا!
عرّف باسمك واقرأ عن الشركة أو البنك أو الوزارة أو المؤسسة الذاهب اليها لإجراء المقابلة، وارتد ملابس تليق بالعمل الرسمي، وابدأ بشكر اللجنة التي استقبلتك وأظهر اهتمامك بالوظيفة القادم لها، وابتسم ويستحسن (ألا تتوتر وتقلق) واستجمع كل ثقافتك واذا سُئلت فتروّى (فكر واسترجع معلوماتك وجاوب، واحذر أن تخوض في إجابات غير مجدية أو موضوعات لم تسأل عنها)!
والنصيحة: ألا تقاطع محدثك وأن استدرجك في سؤال جانبي الى مساحة هو يريدها، اكتفِ وابتسم، وقل لا أعلم!
فن الإصغاء هو أسلوب جميل، واذهب لمقابلتك وأنت على أمل ان الغد أفضل دون احتساب ما يسمى بالواسطة والمحسوبية، متكلا على الله عز وجل.
٭ ومضة: قلبي مع مئات الألوف من الشباب في الوطن العربي الذين تجرى لهم المقابلات في حين أن (الوظيفة) محجوزة لمن هو أقل منهم شهادة وفهما، ولست هنا (محبطا) ولكنه واقع مرير نشاهده هنا وهناك وفق سياسة (هذا ولدنا)!
٭ آخر الكلام: ما أحوج هؤلاء الشباب المحبط إلى من يأخذ بأيديهم وهم يحاولون أن يحصلوا على وظيفة يحققون بها آمالهم وطموحاتهم!
ما أحوجهم الى مزاج طيب ومحيط مشجع ومساندة وتواصل ونصيحة وتعلم من الأخطاء السابقة في مقابلاتهم وإزاحة التلعثم والإحباط الرابض على صدورهم!
٭ زبدة الحچي: أيها الشاب أو الشابة الذاهب لإجراء مقابلة، عليك إزاحة التشاؤم وأخذ قسط وافر من الإيجابية باختيار الأصدقاء والمحيطين بك الذين لا يعممون سوء الحظ وينشرونه!
ابدأ يومك بالصلاة ونيل رضا والديك واخرج من بيتك وأنت ملتقط أنفاسك وقبل الموعد بساعة، ولا تنسَ وجبة الفطور فهي ضرورية، وحدد خارطة طريقك حتى تكون بإذن الله شخصية (جاذبة) مستعدا لتطور مهاراتك معترفا بأخطائك.
ونصيحتي الأخيرة.. كن واثقا بالله متيقنا بالنجاح.. والله حليفك.. واحذر التحرش والاغواء.. في أمان الله.