[email protected]
أمهات الأخلاق أربع: الحكمة والشجاعة والعفة والعدل!
وسط ترقب الكويت قاطبة، صدر الأمر الأميري السامي بتنصيبه رئيسا لمجلس الوزراء، وأعطاه (والدنا) أطال الله في عمره لقب (سمو)، وموجها الكلام له: ثوبك نظيف فحارب الفساد!
إذن، فارسنا القادم للمدة الباقية هو سمو الشيخ صباح الخالد، الديبلوماسي المحنك البارع القادم لنا ولكويتنا ولشعبنا الأبي، وليقودنا نحو التنمية والإصلاح بعد انقضاء 35 حكومة في تاريخ الكويت وليشكل بخبرته وحنكته الحكومة الآنية، الحكومة الـ 36 في استشراف المستقبل.
هو من جيل المخضرمين، من مواليد 1953، أي 66 سنة، وهو على وجه الأصح من (جيل الحشيمة) وأقسم أمام سمو أمير البلاد بأن يخلص للوطن والأمير ويحترم دستورنا وقوانين الدولة ويذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأن يؤدي أعماله بالأمانة والصدق.. والله سبحانه يوفقه وكل المخلصين لهذه الديرة التي تعيش ولله الحمد في بحبوحة من العيش وسط محيط (ملتهب)، ما يتطلب توحيد الصف على محاربة ملفات الفساد والعفو والتسامح من غير تفريط في حق الكويت علينا، فمصلحتها فوق أي اعتبار ولدفع عجلة التنمية والإصلاح بيد سمو الشيخ صباح الخالد، وسيتضح هذا من التشكيل الحكومي المرتقب، فالكل يطالب بوزراء كفاءات، بمعنى أصح حكومة (تكنوقراط) صچية وليست محاصصة أو... أو... إلخ).
كتبت (يستاهلك) تهنئة لوطني وبلدي الكويت لأنه خريج جامعة الكويت، تلميذ في مدرسة الأمراء الذين حكموا الكويت عبر التاريخ، خاصة مدرسة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمير (الديبلوماسية العريقة)، وما يريح في ملفه دون مجاملات أو مدح أنه تدرج في الوظائف، إذ عمل في السلك الديبلوماسي في أكثر من منصب داخل الكويت وخارجها، وكان عضوا في أكثر من مجلس محلي حكومي، ووزيرا لأكثر من وزارة وحصل على العديد من الأوسمة، ولعلي من المتابعين وغيري للأزمة الخليجية (فلا أحد ينكر دوره النشط هنا وهناك، حاملا رسائل سمو أمير البلاد، رافعا اسم الكويت في قلوب كل أهلنا في الخليج)!
ديبلوماسي (صقلته) الأحداث ويعرف ما دار ويدور في كل (الملفات) النظيفة أو السوداء، وسيكون بإذن الله (المؤتمن) على كل هذه الملفات الساخنة في ضوء كل هذه الظروف والملابسات التي حفل بها وضعنا السياسي مؤخرا!
لا نملك كمواطنين إلا أن ندعو لسمو رئيس مجلس الوزراء ومن يختارهم بالهمة العالية وجعل (التوزير قضية تكليف لا تشريف) لتحقيق كل الأمنيات والطموحات، فالكراسي زائلة، إما أن تسجل اسمك بشرف ونزاهة أو العكس تماما!
لن نوصي (ابن الكويت البار) سمو الشيخ صباح الخالد بدعمه للشباب الكويتي، خاصة أولئك (الأولاد والبنات) الذين يرفعون اسم الكويت تيجاناً على رؤوسهم وأوسمة على صدورهم.. إنهم والله الطاقات الشبابية التي تحتاج إلى رعايتك وتوجيهك.
٭ ومضة: الله وحده يعينك يا سمو الرئيس للحفاظ على الأموال العامة وتحويل كل (خائن) الى القضاء، خاصة أن والدنا سمو أمير البلاد قالها صريحة واضحة لا لبس فيها: لن يفلت من العقاب أي شخص مهما كانت مكانته أو صفته تثبت إدانته، وسيكون هذا الملف محل متابعته الشخصية في قضائنا الشامخ بإذن الله.
والعيون كلها عليك وأن توازن كل الأمور خاصة ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية!
٭ آخر الكلام: هو حافظ لنفسه ولم يدخل في صراعات، وكان حريصا على أسرته من آل الصباح الكرام ولا يرضى على (الكويتي) وهو عنده من المحرمات ولا يقبل بالتصنيف القبلي والطائفي، ومن يلاحظ اختياراته في وزارة الخارجية كانت تتم (وفق الكفاءة)، وهذا ما يجعلني وغيري متفائلين بعهده الزاهر.
٭ زبدة الحچي: مرحلة جديدة من عمر الكويت تستوجب تشكيلا حكوميا يناسب هذه المرحلة بلا محاصصات ولحل جميع قضايا الكويت الجوهرية.
فإن رأيت امرأً شهماً له قيم
يرعى الجميل فقد أبصرت إنسانا
اللهم احفظ بلدنا وشعبنا من الدخول في أي نوع من متاهات الفوضى والعبث المدمر، وارزقنا الاستقرار والرخاء، اللهم من أراد الشر للكويت فاجعل كيده في نحره. وتبقى الحقيقة لا تحتاج الى فصاحة لسان، بل يطرقها ويرفعها من يقول الحقيقة وإن كلفه هذا منصبه ووظيفته ثمنا ومهرا لمصداقيته وأنت أهل لها «أبا خالد».. الله يوفقك.. والشعب يرقبك.. وخلال العاصفة يُعرف النوخذة.. في أمان الله.