[email protected]
هذا ليس عنوانا لفيلم عربي أو هندي وإنما شريط عمري!
ولو عاد شريط عمري أمام عيني مرة ثانية لاخترت سن العشرين الى الأربعين!
ياه.. صحيح أن الأربعين سن النضج، إلا أنها بداية لخارطة قادمة لا محالة بكل أمراضها وأوجاعها!
علمتني سنوات «عمري الستيني» أن الاعتماد العسكري على القوات الأجنبية غلط والحل هو جيش مجلس التعاون والتجنيد الإلزامي ومتى ما صدقت النيات والوضع الحالي غير مشجع أبدا!
٭ الخبرة التي اكتسبتها في الحياة هي شعاري الدائم في حياتي الآن «لا تقطع شعرة معاوية» وخل بابك دائما مفتوح بس ليس على مصراعيه!
٭ الصحافة عندي بعد هذا العمر فيها هي «سكر + ضغط + عوار قلب»!
٭ العمل النقابي الذي «خرجني» من شاب بسيط التفكير الى «رجل آخر» (مبلتع)، واستأذن ابني «مهند» في استعارة لقبه، فالمسؤوليات ليست «حبرا على ورق».. بل موقف ورجولة وقد فعلتها يا حبيبي، وتذكر ستعود بعد هذه العقبات اقوى واكثر خبرة، والكويت ليس لها ذنب ان مارست عليك الوضع الصعب والأشخاص ذاهبون وهي باقية!
لم ولن يعجبني الإنسان الذي ينصب نفسه قاضيا وارى منصب القضاء منطقة محرمة!
وتبقى الحقيقة الأزلية: الضمير بلا دين كالمحكمة بلا قاض!
٭ التجربة العظيمة المستفادة بعد انقضاء العمر اليوم هي أن «الحكم والسلطة» قبل عام 90 تؤخذ بالدبابة والمدفع والطائرات.. اليوم اركب الكاميرا «√» تنال مطلبك!
انه زمن الفوضى الخلّاقة يا شباب!
٭ رحلة نجاحي أراها بدءا من امتهاني رسالة المعلم ومرورا بالعمل النقابي والتعليمي والتربوي والإعلامي وصولا الى «مرحلة» بابا العود وهي المرحلة الذهبية او الماسية الجد والأحفاد!
٭ الوحيدة التي أرى فضلها علي دائما «الأنباء»، فهي ليست هوية وإنما تجذر ومحبة وجزء من هذا التاريخ المشرف، واسألوا حتى الذين يعملون في أماكن أخرى!
ولو سألتهم لقالوا لك «الأنباء» غير!
لم تكن فقط بابا للولوج للصحافة وإنما مهنية وقيم وارتباط عائلي كالجسد الواحد، وهي اليوم أكاديمية صحافة علمت ودربت وخرجت المئات!
إذن لا تلوم أي منتمٍ لها إذا قال لكم أنا «أنبائي» الهوى والهوية!
٭ الدورات الصحافية ضرورة وقبلها الشهادة والتخصص ولكنهما لا يصنعان الصحافي!
٭ الرياضة في الكويت سلاح ذو حدين، وسر نجاح الرياضة في الزمن الجميل انها كانت خالية من الأحقاد والضغائن وخالية من المصالح وتسودها النيات الحسنة!
٭ أسوأ أنواع العطاء والبذل المشروط الذي يقوم على الدفع او الحرمان والتهديد!
والتحية لبلدي الكويت الذي يقدم المساعدة دون مَنّ!
٭ اختلاف الآراء اليوم في «الجماعة السلفية» ظاهرة صحية ما بين «حرس قديم وشباب طامح» للممارسة الديموقراطية لأنه عايشها ويشعر بها، والأمر يحتاج الى قيادات تستوعب «زمن التكتلات وضرورة المرجعية»، ويعلم الله كم احب هذه الجمعية المباركة، وأتمنى ان تكون محضنا لا مكانا طارداً!
ورحم الله شيخنا عبدالله السبت ـ لو عاش لهذه المرحلة لمات كمدا للتفرق الذي أصاب الجماعة!
٭ الميديا والتواصل الاجتماعي وضعانا أمام تحد حضاري كبير، ولو كنت المسؤول لوضعت «لجنة» مهمتها رصد هذه «الميديا» ووضع حلول لكثير من المشاكل العالقة!
علينا أن نكون إيجابيين، هناك نقاط مضيئة للميديا بس شوفها صح!
٭ تبقى الصحافة اليوم والإلكترونية التابعة لها هي «المصداقية» في زمن ترى فيه الشبكة العنكبوتية كل شيء، لكن من يفرز لك الحقيقة والمصداقية؟
اكثرها أخبار مفبركة أو مضروبة وغير صحيحة للأسف!
٭ ومضة: جيلي المخضرم يرى في مجلس التعاون الخليجي استشراف المستقبل على شرط ان تكون السفارات واحدة والعملة واحدة والجيش الفيدرالي واحد، وكل دورة يرأسها رئيس، هذا هو الحل في زمن التكتلات والضم والكونفيدراليات!
كم ترعبني الاجندات المسربة!
٭ آخر الكلام: كل عام والجميع بخير في هذه السنة الميلادية الجديدة، والدعاء بأن يحفظ الله لنا كويتنا وأميرنا وولي عهدنا وشعبنا الوفي الأصيل.
٭ زبدة الحچي: علمني والدي وعلمت عيالي الدرس الأول: لا تتكبر على بشر ولا تكن انبطاحيا وافتح نوافذك على كل الناس وتعلم العطاء، فهو لذة هذه الدنيا الفانية ورصيدك للآخرة!
ولا تقلل من قيمتك ابدا.. وعندما شاورني «مهند» في ترك «الرياضة» في الكويت.. قلت له: معك الحق!
شباب في عمر الورد تسأله لماذا تعمل خارج بلدك؟ لقال لك إنها طاردة ومحسوبيات وفساد!
والنصيحة للمسؤولين بالدولة: اعلموا أن التغيير في كل شيء وارد في العملية السياسية لكن «التعليم» تكفون بسنا تغيير وتجريب لأن التعليم جسرنا نحو التنمية المستدامة!
كل سنة وزير للتعليم هذه قضية خاسرة تحتاج الى قرار، فالتعليم ليس إعدادا للحياة، لا بل هو الحياة!
ناصرت كل القضايا وذهبت الى كثير من ميادين القتال للتغطية الصحافية كلها «كوم» ولباسي «الخاكي العسكري» الذي لبسته في منطقة سويحان بالإمارات للدفاع عن بلدي الكويت ضد الاحتلال العراقي الغاشم «ذروة» فخري واعتزازي!
نحن يا سادة أمام جيل سيرفض الانتخابات الفرعية في قادمات الأيام على يد جيل قادم بعض منه يعرف معنى الحشيمة والأغلبية لها أجندتها الشبابية، وانظروا للدول في محيطكم تعلمون ما اعلم وعلينا أن نتدبر لهذا الأمر منذ الآن، لا تستهينوا بمطالب الشباب!
الحيادية مطلب شفاف تتوصل اليه بعد معاناة وتجارب ومعارك ووقائع وأحداث!
وتبقى الحقيقة: التفاؤل والتشاؤم كلاهما حياة اما ضحكة او «تبويزة»!
عزيزي القارئ في كل مكان، كل عام وانتم بخير 2020، وإلى لقاء في مقال قادم ثري بآرائكم ومقترحاتكم!
يا الله.. أنا أحلم بعيون مفتوحة وأتذكر بعيون مغلقة.. وأسامح وأغفر.. الدنيا فانية!
إلى أعزائي القراء في كل مكان، سنة جديدة بالخير علينا جميعا، شاكرا ومقدرا فضلكم الذي غمرني «حماسا» وتشجيعكم، مع خالص تحياتي.. بومهند!