[email protected]
هو واحد من الرجال الكويتيين الأفذاذ!
وكان داعية إلى الله عز وجل في همة المؤمنين وزهد العابدين!
كان أمينا للصندوق.. وهو القوي الأمين المستأمن على المال الحافظ له!
كان محبا للمساجد والصيام والقيام، وانموذجا فريدا للناس العاملين في مجال العطاء الإنساني!
اسس اكثر من لجنة واشرف على العشرات من المشاريع الخيرية!
يقول عنه اصدقاؤه الذين رافقوه في هذه الرحلة التي امتدت 70 عاما مضت وخلفت لنا قائدا مثل الوليد، رحمه الله،.. لنستمع الى افادة ربعه:
قال د.عبدالله سليمان العتيقي: كان لي نعم العضيد، رافقته منذ أواخر الستينيات، وان كان لي من شهادة في حقه امام الله فإنني اشهد له بالإخلاص وحب التقوى والايمان واداء واجباته العبادية من صلاة في المسجد وصيام وقيام واعتكاف وعمرة في رمضان والنشاط في كل عمل خيري وتربوي. كما أشهد له بالوفاء والثبات على الدعوة الى الله حتى آخر رمق في حياته، فقد جاهد في سبيل الله داعيا اليه، مستمرا فيه منذ شبابه الى وفاته ـ رحمه الله ـ دون تردد او تشكك او توقف، حيث كان من مؤسسي مركز الشباب في جمعية الاصلاح الاجتماعي ولجنة العالم الاسلامي، واشرف على بناء مبنيين من مباني جمعية الاصلاح، وقد كان عضوا فاعلا لمجلس ادارتها وامينا لصندوقها لفترات طويلة.
ويتمثل صبره عندما زرته مع اخي محمد الرحماني في المستشفى ووجدناه محتسبا شاكرا حامدا لله على الابتلاء، وهو في شبه غيبوبة!
ويواصل الثناء عليه اخي واستاذي نصار الخالدي بقوله: عرفته منذ السبعينيات اخا داعية، مثابرا، مجتهدا، وقائدا ومربيا فاضلا، وحاضرا في كل مجالات العمل الدعوي.
اما اخي الاستاذ انور الحمد فيقول مواصلا الثناء على الوليد: افنى حياته في هذه الدعوة، الدعوة المباركة، وقدم الكثير من جهده للجمعية وترك اثرا كبيرا ورحل، وأسأل الله العلي القدير ان يسكنه الفردوس الاعلى من الجنة.
اما المهندس الاستاذ مبارك الدويلة فيقول عن ابي خالد، رحمه الله: هو معلمنا واستاذنا وليد المير، ابو خالد، وله فضل علينا منذ عرفناه في الستينيات، وهو كما عرفته عن قرب صادق معطاء رغم المرض العضال الذي لم يثنه عن ترك اي فرصة للمشاركة حيث كان يشارك الجميع بدعائه وتشجيعه.
اما اخونا د.ناصر الصانع فيقول: رحم الله عضو مجلس جمعية الاصلاح الاجتماعي اخي واستاذي وحبيبي الاخ وليد المير الذي عمل طوال عمره متطوعا يعمل بصمت وهمة واخلاص وعطاء غير محدود في مختلف القطاعات الخيرية، وميزته «الحبابة» هادئ ومتواضع مع الجميع، الصغير والكبير، وعاش، رحمه الله، مع المرض صابرا محتسبا، رحمك الله ابا خالد.
اما الاستاذ الاعلامي عصام الفليج فيقول عنه: عرفته في جمعية الاصلاح ينجز الاعمال بدقة وتواضع وهمة عالية وابتسامة مشرقة لا تفارق محيّاه.
اما شيخنا يوسف السند ـ ابو علي ـ فيقول: رحم الله اخانا بوخالد، افنى حياته في هذه الدعوة المباركة، وقدم الكثير من العمل الخيري والدعوي وترك اثرا طيبا باقيا يشهد له.
ما اعجبني ما قاله عمر نجل شيخنا خالد الجيران، رحمه الله: رحم الله العم وليد المير، كان صديق والدي في الدنيا وان شاء الله لقاؤهما عند الرفيق الاعلى ونسأله تعالى أن يجمعنا بهما.. اللهم آمين.
اما النوخذة عبدالله الحيدر ـ ابو عثمان ـ فقال لي عندما طلبت منه رثاء الوليد: هؤلاء الرجال اكبر من كل كلماتنا!
تغريدة محمد الدلال جميلة ومعبرة: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)، رحم الله الأخ الكبير والفاضل وليد المير بواسع رحمته وأكرم نزله وادخله جناته وعظم الله اجر اهله واحبائه.
وأما «واتساب» محمد عبدالله المطر فمؤثر حيث يقول: رجال لهم عظيم الأثر في واقعنا، وربما لا نعرف عظيم اثرهم والخير في اعمالهم وخوافيها التي استفدنا منها، ونحن نعلم او لا نعلم الا بعد وفاتهم.. صدقت!
٭ ومضة: كلمة الشيخ جاسم مهلهل الياسين في مرثية «وليد المير» التي ألقاها بعد صلاة الفجر كلمة بليغة في الموت (هادم اللذات)، وفي فقدان اهل التقوى والصلاح والاصلاح من امثال استاذنا وليد المير، رحمه الله.
٭ آخر الكلام: الناسك العابد الصامت ذو الحياء والمروءة والانجاز هو شيخنا وليد المير ـ بوخالد ـ الذي رحل صابرا محتسبا وهو الذي يوقن بأنه:
ولا يموت ميت ان كان
في ذكراه ما يبقى ويخلد
٭ زبدة الحچي: كنت كلما قابلته في مناسبة تقام على ارض الجمعية اقول له اهلا وسهلا بشيخ الشباب.. فيبتسم ويردها لي: انت المربي الاستاذ!
فأقول: والله اني اقدر جهودك مع الشباب، فبالإضافة الى ممارسته العمل الخيري فهو مربّ له تاريخ في الحركة الكشفية، وايضا تأسيس لجان الناشئة والعمل الخيري والتطوعي!
..ورحل عن الدنيا واحدا من انبل واكرم شباب الكويت الحادب على دينه الاخ الاستاذ المفضال وليد يوسف حمد المير ـ رحمه الله.
اللهم اجعل قبر «بوخالد» روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار، وارزقه الفردوس الاعلى من الجنة.
الموت حق، فاستغفروا الله وتوبوا اليه، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
قال تعالى (إنك ميت وإنهم ميتون)، وقال سبحانه (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ).
رحم الله «الوليد» رحمة واسعة، فلقد عمل جاهدا لهذا اليوم.. وكل العزاء لأسرته ومحبيه، والعزاء للدكتور خالد المذكور رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي وأهلها الكرام.