[email protected]
العقل الإنساني كالمظلة.. يعمل أفضل وهو مفتوح لا مغلق!
نحن الآن في محيط أزمة تنذر بمخاطر عظيمة وجسيمة!
نحن الآن أحوج ما نكون الى خطة طوارئ!
لا أعرف إن كان عندنا وقت الآن لتحديد «تسمية وأشخاص» لإدارة الأزمة!
غياب «إدارة الأزمات» خطأ جسيم في الدولة وينذر بمخاطر كثيرة لإدارة المواقف الطارئة!
الكويت ومنذ الاستقلال المجيد عام 1961 والأزمات تأتي وتمر بلطف وقدرة من الله عز وجل، لكن اليوم «مسألة» عدم وجود «مؤسسة هيئة مهمة» تختص بهذا الشأن أمر فيه نقص ويجب أن يعالج على وجه السرعة، وذلك لأهمية وجود جهة حكومية متخصصة لإدارة الأزمات والكوارث في الكويت، إضافة الى أن هذه الجهة المقترحة ستساهم الى حد كبير في نشر ثقافة التعامل مع الأزمات وتقليل مخاطرها بالتصدي للأحداث ومعالجتها كونها جهة اختصاص وتملك الكوادر الوظيفية والعلمية والبحثية للتعامل مع أي حدث طارئ!
الوقت يمر سريعا، ووجود مثل هذه الهيئة اليوم مطلب شعبي لتنفيذ ما قد يطرأ، ويجب ألا ننتظر أبدا وقوع الأزمة ثم نبادر بإيجاد الحلول!
ترى الموضوع ليس بالصعب، لكن أبعدوا عنه المحاصصات والواسطات وضعوا من «عيالنا الأكفاء» وهم كثر وموجودون في الوزارات والإدارات الحكومية، ولا يمنع أن يكون هناك تمثيل للمحافظات وبعض الهيئات ذات الاختصاص التي لها علاقة بهذا الأمر الحيوي!
ليس الموضوع فقط أراه في مخزون السلع والغذاء والدواء، وإنما الأمر أكبر من ذلك بكثير، ويتمثل هذا أولا بضرورة تحديد ملاجئ الطوارئ في كل أنحاء الكويت!
أرجو ألا يخرج علينا ناطق رسمي ويهمّش ما نطرحه اليوم من ضرورة وجود «هيئة بكوادر قيادية» تعرف ما هي «خطة الطوارئ»، لأن هذه خطوة حضارية تقوم بها الدول المتقدمة، ونحن ولله الحمد نملك تجارب عظيمة، وأذكركم كيف أدارت «التعاونيات» الكويت إبان الاحتلال العراقي الصدامي!
ما خطة طوارئ الكهرباء والماء؟
ما خطة طوارئ منشآتنا النفطية؟
ما خطة طوارئ حدودنا البرية والبحرية والجوية؟
نحن نفخر بأن لدينا اليوم جيشا وحرسا وطنيا وشرطة في الداخل وهم في حالة تأهب، وربي يحفظهم من كل شر ويحفظ الكويت، لكن القصة هي خطة طوارئ في حال الأمر الطارئ!
لا نريد مجاملة أحد، اليوم وفي هذا الوقت هناك أمور ضرورية، عندنا مئات الآلاف من الطلاب والطالبات، ماذا يفعلون في حال حدوث ـ لا سمح الله ـ أي ظرف؟
أتصور أن الأمر -والله العظيم- عظيم!
يجب ألا نضيع الوقت، تجلس وزارة التربية وجامعة الكويت مع الدفاع المدني والإطفاء والطوارئ الطبية والإسعاف، وقبل هذا التوعية الإعلامية منذ اللحظة حتى الناس تكون مستعدة ومرتبة أمورها وتعرف كيفية التصرف.
لا نريد التهويل في هذا الأمر، كل ما يهمني كمواطن أن أرى حرص الجهات المسؤولة على أمن المواطنين والمقيمين!
٭ ومضة: ما أحوجنا الى خطة وقاية من مخاطر الحروب وكيفية التعامل مع تبعاتها، ونحن أكثر من تضرر من هذه الحروب التي وصلت إلينا في 2/8/1990 يوم الخميس الدامي وما عانيناه من آثار حرق الآبار والإشعاعات!
لا نريد أن نرى بلدنا بلا خطة طوارئ، الكل مشارك فيها، ويعرف واجباته ومسؤولياته!
٭ آخر الكلام: يجب تفعيل خطة الطوارئ لمواجهة التطورات على وجه السرعة بكل التخصصات المطلوبة سياسيا وأمنيا وغذائيا وصحيا لاحتواء كل ما هو جديد واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للتنسيق العاجل لمواجهة الأوضاع والتطورات في المنطقة!
٭ زبدة الحچي: لا نريد إخافة الناس ونشر الهلع، لكن الأمر يحتاج الى مصارحة حقيقية بضرورة تفعيل خطط الطوارئ ورفع مستوى الجاهزية لمواجهة الظروف في المنطقة!
الكويت عامرة وموجود فيها من الكوادر البشرية من تفخر بهم، لكن القضية اليوم تتطلب تنظيم الإجراءات المتبعة لمنع حدوث أي ارتباط ورفع كفاءة القيادات والعاملين على إدارة الأزمات.
رب احفظ بلدنا الكويت وشعبنا الأبي من كل سوء يا رب العالمين.
وتبقى النصيحة: العقول الصغيرة تناقش الأسماء والعقول المتوسطة تناقش الأشياء، أما العقول الكبيرة فإنها تناقش الأزمات!
في أمان الله.