[email protected]
أعطني جبهة داخلية قوية متماسكة أثناء أي (أخطار محتملة)، أقول لك أنت ووطنك وشعبك صح!
عندما تكون جبهتك الداخلية منسجمة وعارفة للأخطار المحدقة بها، فأنت في طريقك لتحقيق النصر المؤزر!
الكويت وعبر التاريخ لم تحمِها أسوارها بقدر ما صانها معدن شعبها في كل الأزمات التي ضربتها، لأنها كانت على الدوام تتمسك بشرعيتها وتحافظ على وحدتها الوطنية (محصنة جبهتها الداخلية) قبل كل شيء، واضعة كل الاحتمالات ومناقشة كل الخيارات المتاحة ملتفة حول قيادتها السياسية والعسكرية وتفعيل كل أدواتها لتخفيف التصعيد الحاصل عارضة السيناريوهات المتوقعة!
أمِّن لوطنك جبهة داخلية شعبية أثناء (الأزمات الحربية) تصل الى تحقيق أهدافك، ولعل (الكيان الإسرائيلي) هو خير من (يفهم ويعرف ويطبق) الجبهة الداخلية، ولعل هذه أحد أسرار القوة ويكفي أنهم دائما يظهروننا بأننا (العرب معتدون) وهم (ضحايا) على اعتبار أنهم يطبقون (صح) أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم!
أيها الكويتيون: الوحدة الوطنية وقبر الطائفية وتحصين جبهتنا الداخلية وكشط الإشاعات ومحوها وعدم تداولها هي ملاذنا في الظروف الراهنة وأي صوت عال في هذا الاتجاه يجب وقفه حالا، فمصلحة الكويت وشعبها فوق أي اعتبار!
أيها الآباء والأمهات: الوقت الحالي (عصيب) ويحتاج الى فزعتكم الوطنية المجرَّبة في الملمات، وأهم واجب اليوم هو (الوحدة الوطنية)، اجلسوا مع عيالكم الجامحين وركدوهم (الأوضاع الآن خطرة) وعلى كل أسرة كويتية وفرد فيها أن يتحمل مسؤولياته، وعلينا الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي (وحدتنا) وتحصين جبهتنا الداخلية بعيدا عن الفتن والقلاقل والتفافنا حول قيادتنا السياسية.
أول ما نبدأ بعد باسم الله (نوقف هذا الكم من الإشاعات المغرضة) من واتسابات وفيديوهات زائفة تتطاول على ثوابتنا!
أول نجاحاتنا بإذن الله قبر الشائعة الزاحفة لنا من مختلف الأعباء، فخطرها كبير وآثارها على الروح المعنوية يكمن في (سمها) المرسل لنا!
إذا فهمنا خطورة هذه الإشاعة فمن السهل جدا أن نغيظ (عدونا صاحب المصلحة) بوقفها ولا نعطيها الانتشار التصاعدي كما يريدون (خذلهم الله) وأفشل مقاصدهم!
٭ ومضة: شبكات التواصل الكويتية بكل فئاتها العنكبوتية وعلى يد (شبابنا الوطني) الذي يعرف (قيمة هذا الوطن)، مطالبة بالتصدي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإرسال واستقبال ما يحقق (المصلحة العليا للكويت) ويتعاون مع كل المسؤولين في الدولة للحفاظ على الكويت من خلال (إعلام موحد) يحمل رسالة الشعب الكويتي ردا على كل من يستهدف (الدولة الكويتية) اليوم!
يا شبابنا الإلكتروني: لنتحكم في المحتوى المنشور من أجهزتنا الذكية، ولنضع فيه مضامين كويتية متفقاً عليها تساهم معنا في إظهار مجتمعنا أولا موحدا وهذا حاصل ولله الحمد، وثانيا لوقف تأثير الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي!
يا شباب: أي تزييف لطبيعة العلاقات في مجتمعنا والتشكيك في الرموز السياسية والوطنية لنعتبره (خطا أحمر) فلا ننشر هذا عبر التواصل الاجتماعي، لأن هناك استهدافا للدولة والأفراد فيها!
ما أحوجنا الى (حملة وطنية) تتناول هذا الشق الإلكتروني وتعالجه بالموضوعية من خلال ترشيد الأخبار والروابط الواردة وتحديد مصادر هذه (الشائعات القذرة) التي تستهدف الكويت وحكامها، ونأمل من الجهات المسؤولة ملاحقة هؤلاء المروجين المندسين، فـ (كلنا عيال قريه وكل عارف خيه)!
خطورة كبيرة في (الميديا) والتواصل الاجتماعي ولست مع التضييق، لكن الموضوع أن هناك (سفهاء) لا يعرفون مصلحة الوطن وعلينا وقفهم حالا!
٭ آخر الكلام: على مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني (جمعيات النفع العام) أن تقوم بواجبها، كل حسب اختصاصه، متى تحققون أهداف جمعياتكم؟ أليست هذه (فرصة عمركم) أم أن القضية وجاهة وتشريف؟!
الكويت اليوم بحاجة الى كل الجهود الوطنية المتخصصة لحماية الداخل والخارج، وإلا ما فائدة أن تكون عندي جمعية كذا وجمعية كذا وهم نيام في بيات، أرجو ألا يكون أبديا سرمديا!
٭ زبدة الحچي: المواطنون الصالحون في الكويت متواجدون وهم كثرة ولله الحمد والمنة.. كلامي اليوم للمرجفين في الديرة!
سطوري موجهة للمرجفين:
قال تعالى في كتابه الكريم: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً) (سورة الأحزاب 60 - 61).
عزيزي القارئ الكريم في كل مكان: هذا الوضع ينطبق على كل وطن هناك (أغلبية صالحة) تحاول أن تصلح (أقلية منافقة)؟!
هؤلاء هدفهم دائما العبث في عقول وأفكار الناس حتى يضلوهم بغير علم ولا بصيرة.. للأسف!
اللهم اجعلنا هداة مهديين لا ضالين ولا مضلين واحفظ عيالنا على الحدود وفي كل أرجاء الوطن وهم يقومون بواجبهم الأمني في حمايتنا على مدار اليوم والليلة، كل منهم في مكانه ومسؤولياته!
أيها المرجفون ليس لكم مكان في وطننا ولن تستطيعوا إحداث الخوف في مجتمعنا وشعبنا، لأننا باختصار أياد متشابكة وقلوب ملتفة حول الكويت ولا غير الكويت.
وقى الله الكويت من المغرضين الذين يحاولون النيل منها ولا أوصلهم الى مبتغاهم الشيطاني.. تذكروا الكويت لها (حوبة) من الله دائما، واسترجعوا شريط الأحداث فكل من أضر بها رمي في مزبلة التاريخ تلاحقه (حوبة الكويت).. في أمان الله.