[email protected]
في مساء ليلة الخميس رجعت من ديوان أخي محمد العجيري ونمت، ثم قعدت في منتصف الليل وإذا بي على حافة الفراش فتجاهلت الأمر وأغمضت عيني وغفوت والظاهر ثقل البطانية سحبني ووقعت على عيني الشمال، وتعرفون الحادث في ثوان فتحت (الليت) وإذا بالدم ينزل من الحاجب وسرعان ما توقف ولله الحمد، لبست هدومي وذهبت الى المسجد وصليت الفجر وانتظرت الضحى ثم فطرت مع (جماعة المسجد) الذين نصحوني بضرورة الذهاب الى المستشفى لورم العين الكبير، وذهبت الى مستوصف الفنطاس وتمت معالجتي بتطهير الجرح وأخذ (إبرة تيتانس) لتطهير الجسم ورجعت ونمت وذهبت لصلاة الجمعة، لكن العيال والأحفاد أصروا علي للذهاب الى المستشفى، وأمام إصرارهم لم أقاوم إلا الذهاب، وفعلا ذهبت الى مستشفى جابر الأحمد في منطقة جنوب السرة، وهذه فرصة لأوجه (رسالة شكر وتقدير وثناء) لكل العاملين هناك من دكاترة وعاملين في هذا المستشفى الذي يعد السادس عالميا، وافتتح في 28/11/2018 ويستقبل الكويتيين فقط، وللأمانة لأول مرة أكتب عن مرفق صحي حكومي منذ سنوات طالت، لكن زيارتي أول من أمس لهذا المستشفى بقسم الطوارئ جعلني أشكر هذا (القسم) بكل كوادره الطبية.
العملية عندهم مرتبة كل واحد ماخذ دوره (دون واسطات) وكل كادر طبي أو بشري قائم بعمله بدءا من (الدسك) الذي في الاستقبال وغرف قياس الضغط وفحص السكر وكل العمليات التمهيدية، ولقد أعجبني (إيقاع الأداء الطبي) من الأطباء والكادر التمريضي المتكامل والمجهز بأحدث المعدات الطبية وغرف الملاحظة والفرز المرضي وأجهزة الفحوص والأشعة والإنعاش.
لقد قدمت لهم وأنا (أئن) من مرضي وأنسوني والله مرضي!
والله إني أشعر بالفخر لأن مستشفى أمير القلوب يليق باسمه، ربي ترحمه!
٭ ومضة: كان كل خوفي السقوط في الحمام خاصة ونحن نقعد من الفجر للصلاة ولم يخطر في بالي أن أسقط من السرير أبدا!
الحمد لله أنا الآن تشافيت والعين في طريقها إن شاء الله الى الشفاء، ونصيحتي للجميع انتبه لا تستهن بأي أمر مهما صغر!
المرض وقضاء الله كلها أمور مسلّمات، لكن لا تحتاج الى (ركبة راس)، إذا طحت تعالج عدل حتى لا يتطور المرض، حيث يبدأ صغيرا ويكبر حتى يعجزك!
٭ آخر الكلام: كنت أجاوب كل طبيب يسألني (سلامات مالك عيونك مزرّقة أقوله ضاحكا دي عدسات زرقاء هدية من واحد خزيته وضربني)!
يضحك الطبيب، طبعا أنا قاصد أمزح مع هذا الطبيب الذي في الطوارئ ويستقبل عشرات الحالات ويحتاج الى ضحكة!
٭ زبدة الحچي: أسأل أحد الكوادر العربية مستشفاكم يا أخي غير؟
ما في هذه الخدمة والاستعداد والنظافة والجاهزية في أي مستشفى آخر حتى الخاص؟
قال: شوف ما دام مخصصا للكويتيين فاعلم أنه بخير، وإن فتح للجميع صار شوربة؟!
قلت (ممارسا هنا دور الصحافي) عجيب كلامك؟!
ماذا تعني لو فتح للكل صار شوربة؟
قال: يا أخي احنا كلنا بشر، كل جنسية راح تحرص على معالجة مرضى جنسيتها!
٭ باختصار: أفخر ككويتي بأن في بلدي مستشفى بهذا الأداء، وتكفون يا مخططين وراعين لهذا المستشفى أن تحافظوا على مستواه!
٭ تبقى الحقيقة: مررت بظرف صحي غاية في الصعوبة وبدعاء الأحبة تجاوزت المرض وصرت طيب ولله الحمد.. شكرا للجميع..
في أمان الله.