[email protected]
دعونا في البداية نترحم على سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله - رحمه الله - أبوالتحرير الذي قال: كل مواطن خفير!
رحمك الله أبا فهد، واليوم نستذكرك ونترحم عليك ونحن نرى ونفخر بإنجازات الكويت في محاصرة (وباء كورونا) وسط ذهول وإعجاب الحكومات والشعوب التي تشكر الكويت أميرا وحكومة وشعبا على التحضر الجميل الذي كسا الكويت وهي تواجه الوباء بهمة المسؤولين وتعاون الشعب الكويتي اللافت للنظر (لا تنظر إلى قلة جاهلة) وإنما انظر الى شعب عظيم اتحد من أجل مواجهة خطر انتشار الوباء الكوروني اللعين!
اليوم فعلا.. نفخر في الكويت بأننا شعب وضع مصلحة (بلده وأهله) فوق أي اعتبار!
الغيورون المخلصون أثبتوا أنهم (خفراء) من أجل صالح البلاد والعباد، وما أقوله اليوم ليس «خيالا أو تنظيرا».. لا.. إنما الرؤية والرسالة والأمل والطموح والتي مارسها الشعب الكويتي الخلاق دون الالتفات الى الشائعات واتخاذ كل الإجراءات غير المسبوقة لوقف زحف تقدم الوباء الذي نُقل إلينا من إيران!
بالأمس قبيل صلاة المغرب وعلى شاطئ ساحل أبوالحصانية «سعل مواطن وكحّ طويلا قبل أن يسقط من طوله».. وإذا بالناس يتصلون بالإسعاف وابتعدوا عن «المصاب» حتى صديقه المرافق له، وعندما أخذت «الإسعاف» المريض معهم، طهّر الناس المكان الذي سقط فيه المصاب بالمطهرات، أليس هذا شعبا يطبق (كل مواطن خفير)؟ صورة جميلة لأبناء شعبي!
تحية الى الجميع وأنا متأكد أن هناك المئات من يناظرون بلدهم الكويت بعيون مفتوحة ليكون لهم «دور الخفير المسؤول دون تعسف»، فالكويت ولله الحمد تعي وتفهم مقولة: الساكت عن الحق شيطان أخرس!
٭ ومضة: عن نفسي أقوم كأي مواطن بما ينبغي عليه تطبيقه، نعزز الإيجابيات وننشر الطاقة المتفائلة ونخطئ الممارسات الخاطئة مرة بالعتاب وأخرى بالنهي ومعنا (كثرة صالحة) من الوافدين وكلنا نهدف الى أن نحافظ على الكويت فهي وطننا وأمانة في أعناقنا والإخوة الوافدون يعتبرونها (نعمة الله لهم لأن أرزاقهم منها)!
أحيانا يأتيني الشيطان ويقول لي: لماذا تحمّل نفسك فوق طاقتها وخلك في حالك؟
هذه وسوسة شيطان وأقول لكل مواطن ومواطنة: (تعوّذ من الشيطان) ومارس دورك كخفير!
٭ وزارة الإعلام مدعوة اليوم مع وزارات التربية والأوقاف والداخلية بتنظيم حملات إعلامية منظمة للتوعية بإشراك المواطن والوافد للمحافظة على الكويت وبحيث يصبح كل (مواطن خفيرا) مع بيان الحد الفاصل بين الممارسة المسؤولة والتعدي حتى نضبط ميزان الردع والسواسية للجميع!
٭ زبدة الحچي: أيها القراء في كل مكان وخاصة بلدي الكويت، وصية سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله (كل مواطن خفير) هي نقطة ضوء في استشراف المستقبل القائم على الأخذ بالتحضر والتمسك بكل ما هو إيجابي ويعزز (المواطنة الصالحة) وأدوار الوافد الكريم الذي يشاركنا بناء الدولة والمستقبل.
تدرون لماذا سبقتنا الدول المتحضرة؟
لأن شعوبها تحترم القانون وتؤمن بالتطوير والتطور وهذه حقيقة (وقوف بالدور دون تجاوز ولا واسطة - حمامات تترك لمستخدميها نظيفة)، هذه من محاسن التحضر!
لماذا الدول المتحضرة تشكر الكويت اليوم أميرا وحكومة وشعبا؟
لأننا أثبتنا أننا شعب متحضر بتطبيق كل إجراءات واحترازات الوقاية من الوباء الكوروني مما جذب لنا أنظار العالم وحكوماته وشعوبه!
ألست تشعر كمواطن بأنك أحد أسباب النجاح؟
خلك محاربا من أجل بلدك وشعبك ومارس (المواطن خفير) لأننا اليوم نملك تجربة ناجحة وهمة عالية وقوة ذاتية وعلينا أن نحافظ على سلامة هذا المركب المبارك، ضارعين للمولى عز وجل أن يطيل في عمر (النوخذة) وبحارته ويا ليت (لجنة المناهج) تدخل عبارة (كل مواطن خفير) في المناهج والمقررات.. ويا ليت اخواننا في جمعية المعلمين الأخيار يتحركون لوضع هذا المسمى مع العصيان المدني إبان الاحتلال العراقي الصدامي والمقاومة والتكافل، واليوم (شعبنا كعادته أثبت نجاحه وتوحّده) في مواجهة وباء العصر كورونا.. وفرصة نشكر اخواننا في التواصل الاجتماعي الذين عززوا مقولة كل مواطن خفير ورفضهم نشر الشائعات والفيديوهات المفبركة.
مسمى جميل كل «مواطن ووافد خفير في حدوده».. ربّ احفظ هذا البلد وأهله يا حي يا قيوم.. نحمدك ربنا على آلائك ونعمك!
.. في أمان الله